هل الشوق شعور متبادل؟ ما هو الشوق؟ عندما يفتقد الفرد شخصًا عزيزًا عليه، تصبح مشاعر الحب والرحمة أكثر حدة، وعندما يفكر الشخص الآخر فيه ويظن أنه يفتقده أيضًا، يبدأ الفرد بالتردد. إحساس؟

هل الشوق شعور متبادل؟

الشعور بالشوق هو الحاجة الدائمة لشخص معين، والرغبة في التواجد معه بشكل دائم والتحدث معه، وفي غياب ذلك الشخص ينشأ الشعور بالخسارة، ويختفي الأمان والاستقرار، مما يسبب لا ينسجم الفرد جيدًا مع بيئته ويبدأ في التفكير في النمو مع الشخص الذي يفتقده.

للإجابة على سؤال: هل الشوق شعور متبادل؟ الإجابات حول هذه المسألة مختلفة، فهناك رأي مفاده أن المشاعر مثل العاطفة والحب يشعر بها الطرفان في نفس الوقت وأن هذا يشبه التخاطر.

وهناك رأي آخر يرى أن شعور الشوق ليس متبادلاً، ففي أغلب الأحيان يفتقد أحد الطرفين الآخر ولا يفتقده الطرف الآخر؛ يختلف الناس في تبادلاتهم العاطفية، فمنهم من يهتم بتفاصيل حياة الآخر، ومنهم من لا يهتم.

أعراض النقص

واستكمالاً لحديثنا عن أن الشوق عاطفة شائعة، نتحدث عن أعراض الاشتياق لشخص معين في الفقرات التالية:

1- الرغبة الدائمة في الحديث

الرغبة في الحديث مع الشخص بشكل يومي على مدار اليوم من الأشياء التي تؤكد أنك تحبه وتشتاق إليه، وهذا لأن الشخص في أفكار يومية في كل الأوقات ويمكن أن يتجاوز مدى الشوق الحديث . عن الشخص مع الآخرين وهذا دليل على افتقادك لهم.

2- كن حذرا عند التعامل معها

يحرص الشخص المشتاق على التواصل مع الطرف الآخر، وينتبه إلى كافة تفاصيله الشخصية واليومية، ويتحدث معه بطريقة خاصة بدلاً من الحديث مع أفراد آخرين.

3- حافظ على الاتصال البصري

يعتبر التواصل بالعين من أكثر الأمور التي تكشف حب الشخص للطرف الآخر، ففي حالات الحب والشوق يشعر الفرد برغبة كبيرة في النظر إلى الشخص الذي يحبه، ويعتبر هذا التواصل من الرسائل الإيجابية التي الكشف عن حب الشخص للطرف الآخر. تبادل المشاعر الودية بين الطرفين.

ومع ذلك، لا ينبغي أن تثق في هذه الآراء؛ لأن الحب والشوق مشاعر يتم التعبير عنها بشكل مباشر ورسمي.

4- علامات أخرى

وفي معرض الحديث عما إذا كان الشوق شعورًا متبادلاً، نعرض أيضًا بعض العلامات الأخرى التي تشير إلى الشوق في النقاط التالية:

  • الرغبة في قضاء الوقت مع الطرف الآخر لفترة طويلة رغم ضغوط الحياة اليومية.
  • الرغبة في السيطرة المستمرة على الطرف الآخر كنوع من الدعم العملي.
  • – تقديم كافة المساعدة الممكنة في حالة انشغال الطرف الآخر بأمور أخرى.
  • استمر في فتح مواضيع ومجالات مختلفة؛ لأن هذه الطريقة تزيد من شعور الصداقة بين الطرفين.

أسباب فقدان شخص ما

ولمعرفة ما إذا كان الشوق شعوراً متبادلاً أم لا، نعرض الأسباب التي تجعل الإنسان مشتاقاً في الفقرات التالية:

ننصحك بالقراءة

1- أن يكون الحديث معه مريحاً

في حال كان الطرف الآخر يستمع إليك باستمرار وكانت هناك مشاكل مختلفة تواجهك خلال اليوم؛ هذا الشخص يستحق مشاعر الشوق.

2- الشوق المتبادل

وفي بعض الأحيان، وعلى الرغم من المسافات الطويلة التي تفصل بين الطرفين، يشعر الإنسان بالافتقاد لأن الطرف الآخر يفكر فيه ويشعر بأنه يفتقده، وهذا نابع من نظرية التواصل مع الأرواح الموجودة في علم النفس.

3- العلاقات القديمة

إذا كانت لديك علاقة صداقة أو حب مع هذا الشخص قبل أن تنتهي بسلاسة، فسوف تفكر فيه باستمرار وتفكر في الذكريات السعيدة أو الحزينة التي قضيتماها معًا.

كيف تتغلب على مشاعر الشوق؟

ومعرفة ما إذا كان الشوق شعوراً متبادلاً أم لا، نتطرق إلى بعض النصائح التي ستساعدك على التغلب على مشاعر الشوق التي غالباً لا تجدي نفعاً لعدم وجود أي تبادل من الطرف الآخر، ونعرضها في النقاط التالية:

1- الانشغال بالمهام اليومية

إن العودة إلى الحياة الطبيعية والانشغال بالعمل أو الدراسة من أنفع الطرق للانشغال بالعمل والتواصل مع الآخرين وإقامة علاقات اجتماعية جديدة والتخلص من شعور الشوق الذي يمنع هذا الشعور مع مرور الوقت. الشعور بالوحدة مما يؤدي إلى مشاعر الشوق.

2- التعبير عن العواطف

ويجب أن ندرك أن الشوق إلى الطرف الآخر أمر طبيعي ودليل على الحب الصادق. ولهذا السبب يجب التعبير عن هذه المشاعر بشكل علني وعدم محاولة إخفائها من خلال الانتباه إلى النقاط التالية:

  • الاعتراف بالألم والحزن والتعبير عن هذه المشاعر من خلال البكاء أو الموسيقى الحزينة.
  • طلب المساعدة والدعم من الآخرين، والتحدث معهم عن مشاعرهم.
  • اكتب مشاعرك الداخلية على قطعة من الورق، واحتفظ بها كمذكرة أو مذكرة هاتف واقرأها لاحقًا.
  • إذا تفاقمت الحالة، تشعر بالحزن والاكتئاب الشديد، ولا تستطيع التحكم في انفعالاتك ولا تستطيع مواصلة حياتك بشكل طبيعي، استشر طبيبًا نفسيًا.

3- أنشطة ستنسيك شوقك

يمكن للفرد القيام ببعض الأنشطة التي تملأ وقت فراغه؛ لتقليل التفكير والافتقاد للطرف الآخر، ومنها:

  • – ممارسة تمارين تصفية الذهن، وخاصة اليوغا.
  • التعرف على الثقافات الأخرى.
  • قراءة.
  • الاهتمام بالنفس، وبيته، ومظهره، كتغيير قصة شعره، أو إعادة ترتيب أثاث المنزل.

الشوق من المشاعر التي تختلف باختلاف ما إذا تم تبادلها أم لا، ولكن على كل حال يجب معرفة أن هذه المشاعر طبيعية وتنشأ من حب الآخرين والراحة معهم، وإذا كانت هذه المشاعر تتعارض مع الحياة الطبيعية هذه المشاعر طبيعية. يجب القضاء عليها.