تهدف عقوبة التشهير والقدح في السعودية إلى الحفاظ على سمعة المواطنين، حيث شاع في هذه الفترة أن يتعرض مواطنو المملكة العربية السعودية للإيذاء أو التشهير، وهذا يسبب خسائر نفسية ومالية فادحة. ولذلك قررت المملكة العربية السعودية الحفاظ على حقوق المواطنين من خلال مؤسسات متخصصة في التعرف على الجرائم، وخاصة التشهير عبر المواقع الإلكترونية، وبذلك سنتعرف على عقوبة القدح والذم في السعودية، من خلال:
جدول المحتويات
عقوبة القذف والتشهير في السعودية
تعد عقوبة القذف والتشهير في السعودية عقوبة شائعة، خاصة على شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي. ولهذا السبب حددت المملكة العربية السعودية عقوبة لهذه الجريمة، تشمل ما يلي:
- تنص المادة 38 من قانون الجزاء في المملكة العربية السعودية على غرامة لا تزيد على 500,000 ريال سعودي في حالة ارتكاب شخص جريمة السب أو القذف أو التشهير بسمعة أي شخص في المملكة العربية السعودية.
- علاوة على ذلك، نص القانون على معاقبة كل من يشوه سمعته أو سمعته بإغلاق محل المخالفة. على سبيل المثال، إذا كانت المخالفة ناتجة عن صفحة على إحدى شبكات التواصل الاجتماعي أو من أي صحيفة إلكترونية، فسيتم إغلاق تلك الصحيفة على الفور.
- أو يعاقب الشخص الذي ارتكب عقوبة القدح أو التشهير بنشر اعتذار عن هذا الفعل ويجب طباعة هذا الاعتذار وهذا في حالة نشر الأكاذيب أو المعلومات الكاذبة ويجب على الشخص نشر الاعتذار في نفس مكان المخالفة سواء كانت صحيفة إلكترونية أو غيرها.
- ومن الممكن أيضًا أن تتم معاقبة الشخص الذي يقوم بالتشهير بشخص ما بالمنع من النشر في أي موقع إلكتروني أو في أي صحيفة، بالإضافة إلى منعه من الظهور على أي منصة إعلانية على القنوات الفضائية أو على الإنترنت.
- وفي حالة تشويه سمعة الدولة أو نشر أي معلومات تمس المصلحة العليا للدولة أو تسيء إلى الدين الإسلامي، يصدر قرار العقوبة من الوزير الذي بدوره يرفعه إلى الملك، وبعد ذلك تملي الجملة التي تراها مناسبة لمصلحة المملكة.
- القاضي هو من يملك صلاحية فرض العقوبات في حالة التشهير بشخص ما أو تشويه سمعته، فمثلاً يحق له إغلاق المكان الذي يتم نشر الخبر فيه مؤقتاً أو إغلاقه نهائياً.
- حتى الآن لم يتم تحديد الحد الأدنى لعقوبة التشهير بشخص ما، وللقاضي والمحكمة أقصى سلطة تقديرية فيما يتعلق بالعقوبات أو دفع الغرامات التي يحددها القانون في المملكة العربية السعودية.
ما المقصود بالقذف في القانون السعودي؟
قد يلتبس الأمر على بعض الأشخاص المقيمين خارج المملكة العربية السعودية، حيث أن التشهير في المملكة العربية السعودية له معنى محدد، وسنتعرف بالتفصيل على المقصود بالتشهير في القانون السعودي من خلال النقاط التالية:
- التشهير في القانون السعودي هو ارتكاب جريمة وإعلانها أمام الناس، ويكون أساس العقوبة على الشريعة الإسلامية.
- ولا يقتصر التشهير في القانون السعودي على نشر معلومات كاذبة أو تشويه سمعة شخص ما بشكل زائف. قد تنشأ قضية التشهير بسبب قيام شخص ما بالإدلاء بشهادة زور أو الاحتيال على شخص آخر.
- وفي السعودية، تعتبر عقوبة القدح والذم عقوبة تقديرية، حيث أن القاضي وحده هو الذي يمكنه تحديد ما إذا كان الشخص قد ارتكب جريمة تستحق العقاب، أو مخالفة بسيطة.
شروط رفع دعوى التشهير
إذا تعرض شخص ما للتشهير أو القدح من خلال صحيفة مطبوعة أو من خلال أحد مواقع التواصل الاجتماعي من خلال الشبكات الإلكترونية، فلا بد من توافر بعض الشروط المهمة التي تجعل القضاء يوافق على رفع الدعوى. ومن أهم الشروط التي يجب توافرها في دعوى التشهير ما يلي:
نقترح عليك أن تقرأ
- في حال تم نشر الخبر الكاذب على أكثر من شبكة تواصل اجتماعي، أو في حال تم نشر الخبر في مجلة أو صحيفة إعلانية.
- يجب ألا يكون للأخبار المنشورة أو المعلومات الواردة أي أساس من الصحة، أي أن الشخص المعني لم يخترع الخبر المذكور بالفعل.
- إذا كان الخبر المعلن قد تسبب في ضرر للمشتكي أو لأحد أفراد عائلته، على سبيل المثال في حالة تشويه السمعة الشخصية، أو إذا كان هذا الخبر قد تسبب في فقدان الشخص لوظيفته.
إجراءات رفع دعوى التشهير
هناك بعض الإجراءات التي يجب اتباعها في حالة التشهير أو تشويه السمعة في المملكة العربية السعودية، في حال كان هذا التشهير عبر بعض مواقع التواصل الإلكتروني مثل تويتر أو فيسبوك، ومن أهم الخطوات التي يجب اتباعها ما يلي: الخطوات الواجب اتباعها لرفع دعوى التشهير في المملكة العربية السعودية:
- بداية، عليك الاستعانة بمحامي تابع لمركز الشرطة في منطقتك، وكذلك محامٍ متخصص في قضايا التشهير في المملكة العربية السعودية.
- ثانيا: يجب عليك جمع كافة الأدلة التي تثبت وقوع جريمة التشهير أو تشويه السمعة لعرضها على النيابة العامة وإثبات وقوع الواقعة.
- وأخيرا، بعد رفع الدعوى، تحال القضية المرفوعة إلى النيابة العامة.
- وسيتم التحقيق في الدعوى المقدمة واتخاذ الإجراءات القانونية في حال ثبوت الدعوى ضد المدعى عليه.
أركان جريمة القدح والذم
هناك بعض الركائز التي يعتمد عليها القضاء السعودي في حالة ارتكاب جريمة قذف السمعة أو التشهير بشخص ما. يعتمد القضاء على ركنين أساسيين في قبول دعوى التشهير بالسمعة. الركن الأول الذي يقوم عليه القضاء السعودي هو الركن المادي، ويتضمن هذا الركن المقالات المتعلقة بالشهرية والإسناد والنشر.
الركن الثاني الذي يعتمد عليه القضاء السعودي هو الركن المعنوي، وهذا هو القصد الجنائي، فمن الأفضل استشارة محام في هذه الأمور المتعلقة بالقذف والتشهير، حيث أنهم من أكفأ المحامين لحل هذا النوع من القضايا . قضية.
تعتبر عقوبة القدح والذم في السعودية من العقوبات الحديثة التي فرضتها النيابة العامة في المملكة العربية السعودية، وذلك لكثرة هذه الجرائم التي تسببها مواقع التواصل الاجتماعي والصحف الإعلانية.