ابني عمره سنتين يضربني، لماذا يفعل ذلك؟ كيف يمكنني الرد عندما يفعل هذا؟ كان هذا أحد الأسئلة التي تطرحها الأم على الفيسبوك، حيث أن الكثير من التصرفات الغريبة تحدث من جانب الطفل في هذا العمر، مما يجعل من الضروري أن تتساءل الأم عن كيفية التعامل مع طفلها الصغير عندما يبدأ بالتطبيق بشكل مفاجئ السلوكيات، والتي سنشرح من خلالها مع ذكر الأسباب التي تدفع الطفل للقيام بها.

طفلي البالغ من العمر عامين يضربني

وسوف يفاجأ الكثيرون بقراءة عبارة الأم: “ابني عمره عامين يضربني، ماذا أفعل؟” لذلك علينا أن نشرح الأمر بالتفصيل، حيث أن سلوك الطفل في هذا العمر هو لغة غير مكتوبة للتعبير عما يحدث بداخله، ويعتبر الضرب أو العض أو ما شابه ذلك سلوكًا طبيعيًا جدًا. التي لا تتطلب الاهتمام من جانب الأم أو الأب.

أسباب سلوك الضرب عند الأطفال

قبل حل مشكلة الأم التي تقول: “ابني يضربني وعمره سنتين”، ينصح بتوضيح الأسباب التي تدفع الطفل للقيام بذلك، إذ أن معرفة الأسباب تلعب دوراً مهماً في تسهيل عملية سريعة إجابة. أما علاج الأمر فإن الأسباب تختلف من طفل إلى آخر، ولكنها بشكل عام هي كما يلي:

1- الرغبة في تنفيذ المطالب

وقد يلجأ الطفل إلى الضرب معتقداً أن ذلك سيجعل الأب أو الأم يقبلان مطالبه.

2- التعبير عن المشاعر

عدم قدرة الطفل على التعبير عن مشاعره الداخلية قد يدفعه أحياناً إلى اللجوء إلى العنف.

3- عدم القدرة على التحكم في نوبات الغضب

وقد يكون السبب هو عدم قدرة الطفل على السيطرة على غضبه، مما يدفعه إلى الضرب أو غيره من السلوكيات العدوانية.

4- جذب انتباه الآخرين

في بعض الحالات، قد تكون طريقة الضرب مجرد وسيلة يستخدمها الطفل لجذب الانتباه، وفي هذه الحالة يكون الحل الأمثل هو إيلاء الاهتمام الكافي للطفل.

5- مليئة بالطاقة

إذا كان طفلك يقضي كل وقته في المنزل ولا يتركه كثيراً، فإن ذلك قد يدفعه إلى اتباع أسلوب الضرب ليطلق الطاقة المتراكمة بداخله، ورغم أن الأمر يختلف من شخص إلى آخر، إلا أن هناك الكثير ممن يعبرون عن غضبهم تحتاج إلى الخروج وإطلاق طاقتك باتباع هذا. السلوك الذي يبدو عدوانيًا جدًا بالنسبة لك.

وفي هذه الحالة يكون الحل الأمثل هو اللعب مع الطفل والخروج معه خارج المنزل لإطلاق الطاقة المتنامية التي يحملها بداخله بطريقة مفيدة لتعزيز نموه العقلي والعاطفي والجسدي.

6- فضول الطفل

وهو من أبرز أسباب لجوء الطفل إلى الأساليب العدوانية، فقد تتبادر إلى ذهنه أسئلة مختلفة، مثلاً ماذا لو قام بهذا السلوك مع هذا الشخص؟ ماذا سيحدث لو استخدمت هذه الطريقة؟

نقترح عليك أن تقرأ

ولذلك قد يكون تحديد رد الفعل هو الهدف الأساسي للطفل الذي يتبع هذه الطريقة، وفي هذه الحالة يكون الحل هو توجيه الطفل للقيام بنشاط آخر يرضي فضوله.

7- فرط النشاط

اضطراب فرط النشاط يمكن أن يؤثر سلباً على طفلك لدرجة أنه يصبح لديه سلوك عدواني تجاه أي شخص أمامه، حتى والده أو أمه، وفي هذه الحالة يجب طلب المساعدة من أخصائي على الفور.

8- عدم القدرة على التواصل مع الآخرين

هناك بعض الأطفال الذين يتأخرون في الكلام حتى سن الثانية، لكنهم ما زالوا غير قادرين على التواصل مع الآخرين، لذلك يستخدمون الضرب فقط كوسيلة للتواصل، كما أن عدم قدرتهم على التواصل والحديث مع الآخرين يمكن أن يحبطهم. مما يدفعه إلى العدوانية.

لكن يجدر العلم أن هذه الحالة لا تدعو للقلق على الإطلاق، حيث تبدأ هذه السلوكيات بالاختفاء تدريجياً بعد تحسين مهارات الطفل الاجتماعية ودعمه على اتباع السلوكيات الجيدة.

9- مشاهدة الأفلام العدوانية

رغم أنها فكرة قد يغفل عنها عدد كبير من الآباء، إلا أن لها تأثيرًا كبيرًا على الطفل، فعند مشاهدة الأفلام التي تحتوي على العديد من مشاهد العنف المليئة بالصراخ والضرب ومختلف أشكال السلوك العدواني، قد يظن المرء أنه لا يزال شاب وهو لا يفهم ما يحدث. يرى ذلك.

ولكن الحقيقة أن الطفل في هذا السن يسجل كل ما يراه ويسعى جاهداً لذلك بطريقة مماثلة، فراقبي البرامج والأفلام التي يشاهدها، ويمكنك تقليل الوقت الذي يقضيه في مشاهدة الأفلام تماماً واستبدالها بأخرى، نشاط أكثر فائدة.

كيفية التعامل مع الطفل عندما يضرب

كثير من الأمهات تسأل: ابني يضربني وعمره سنتين ماذا أفعل؟ خاصة إذا كنت جديدة على الزواج وهذا هو طفلك الأول، ولا شك أن نوبات غضب الطفل في أوقات مختلفة قد تسبب لك إحراجاً كبيراً إذا حدث ذلك أمام أشخاص آخرين.

يصل الأمر إلى حد اعتقاد الأم بأنها فشلت في تربية طفلها منذ البداية، الأمر الذي يمكن أن يتركها محبطة وحزنًا شديدًا، لكن يجدر بنا أن نعرف أنه في هذه الحالة لا ينبغي عليها أن تستسلم، بل تتعلم كيفية العلاج. بالشكل المناسب للطفل عندما يتبع هذه السلوكيات السلبية، وفي الوقت نفسه يتعرف على بعض النصائح التي تحد من ظهور سلوكيات الضرب ونوبات الغضب، وذلك من خلال النقاط التالية:

  • ضع قواعد في المنزل لتجنب الضرب.من المهم وضع قواعد تمنع سلوك الضرب وأي سلوك مشابه داخل المنزل أو خارجه، ويجب على جميع أفراد المنزل اتباع تلك القواعد، سواء كنت أنت أو والد الطفل أو إخوة الطفل في حالة وجودهم.
  • التحكم في رد الفعلإذا أردت الحصول على إجابة شاملة لسؤال إذا ضربني ابني البالغ من العمر عامين ماذا أفعل؟ يجب أن تعلم أن رد فعلك هو أحد العوامل التي تؤثر على استمرار سلوك الضرب لدى الطفل أو أي سلوك آخر يمثل العدوان. لذا كن حذرا للسيطرة على رد فعلك. أنت لا تضحك أبدًا عندما يحاول القيام بذلك.
  • الحزم في رفض سلوك الضرب.تأكدي من أن كلامك يبدو حازماً أمام طفلك، فقولي “لا تضرب” بطريقة جدية وحاولي تعليمه أن الضرب سلوك غير مسموح به بأي شكل من الأشكال.
  • امنح الطفل وقتًا ليهدأ.إذا قمت بكل الإجراءات المذكورة أعلاه ورأيت أن طفلك مستمر في هذا السلوك، فإن منحه بعض الوقت ليهدأ يمكن أن يكون مفيداً لحل المشكلة، حيث أن هناك العديد من الأطفال الذين يستجيبون لهذا الأسلوب أكثر من غيرهم. ، نتيجة تعلمك كيفية الهدوء والسيطرة على نفسك وبالتالي السيطرة على السلوكيات العدوانية.
  • الثناء على السلوكيات الجيدة: يبدأ طفلك في فهم السلوك من حوله عندما لا يتجاوز عمره السنتين، لذا فإن تحفيزه وتشجيعه على السلوكيات الجيدة بدلاً من العدوانية سيكون أمراً جيداً في تلك المرحلة، ويمكن تطبيق هذه الطريقة من خلال إعطائه جميلاً ملصقات. عندما تتبع سلوكًا جيدًا، أو تطبق أي أسلوب، فإن الآخرين يعبرون عن سعادتهم بسلوكك الجيد.
  • تجنب العقاب الجسديومن الطبيعي ألا تستخدمي الأسلوب الذي تمنعين طفلك من اتباعه، لأن ذلك سيزيد الأمر سوءاً، فيبدأ الطفل بالتفكير: كيف تضربينه وأنت تمنعينه من ضربك؟ تلعب سلوكياتك دوراً مهماً في التأثير على طفلك، ولا شك أنه في هذا العمر يفعل ما تفعلينه بالضبط، لذا كوني قدوة لطفلك وعلميه السلوكيات الجيدة.
  • سحب الامتيازاتوفي بعض الحالات، قد يكون سحب الامتيازات هو الحل الأمثل لحل مشكلة الأم التي تتساءل: ابني عمره عامين يضربني، كيف أتعامل معه، وذلك بمنعه من استخدام الألعاب أو الأجهزة الإلكترونية. يفضل خلال فترة معينة. كلما كان الطفل أصغر سناً كلما كانت العقوبة أفضل لتجنب أي آثار جانبية للعقوبة على الطفل.

نصائح للحد من نوبات الغضب عند الأطفال

ماذا يفعل من يقول: ابني ذو السنتين يضربني؟ وما يجب أن تعرفيه هو أن هذا العمر هو العام الذي يفصل بين الرضاعة والطفولة، لذلك نجد أن هناك العديد من التغيرات التي تحدث في سلوك الطفل.

ومنها السلوكيات العدوانية التي لديه مع من حوله ونوبات الغضب التي لا يستطيع السيطرة عليها والتي يمكن أن تبدأ من عمر سنة إلى ثلاث سنوات، ولهذا طلبنا توضيح بعض النصائح التي ستساعدك في حل المشكلة المشكلة بطرق بسيطة موضحة أدناه:

  • امدحي طفلك على السلوكيات الإيجابية التي يقوم بها وكافئيه عليها بأي طريقة يفضلها.
  • منح الطفل بعض السيطرة على القرارات الصغيرة، مثل الاختيار بين عصير البرتقال أو عصير المانجو، فهذا يلعب دوراً مهماً في سيطرة الطفل على نوبات الغضب لديه.
  • مساعدة الطفل على تعلم مهارات جديدة.
  • حافظي على هدوئك وتحكمي في رد فعلك عندما تبدأ نوبات الغضب لدى الطفل، فهذا يمكن أن يعلمه السيطرة على نوبات الغضب لديه.
  • تجاهل سلوكيات الطفل الغاضبة المتكررة إذا حدثت نتيجة رفض طلبك.
  • تحدث مع الطفل واسأله عن سبب قيامه بهذه التصرفات بعد الانتهاء منها، فمعرفة الأسباب تساعد في التخلص من النوبات.
  • من المهم محاولة تهدئة الطفل عند غضبه باتباع إحدى الطرق المستخدمة لذلك، كالتنفس ببطء أو الضغط على كرة الاسترخاء، ولكن إذا لم يستجب الطفل فيجب إيقافه. إما بالطلب منه ذلك، أو بالإمساك بيديه وإجباره على التوقف.
  • لا تسمحي للطفل بضرب الوسائد أو الألعاب في حالة الغضب، فأنت تسمحين لذلك بمتابعة سلوك الضرب، ولكن بطريقة مختلفة، بل عليك التوقف عن ذلك تماماً.
  • احرصي على مراجعة ما حدث مع طفلك بلطف وهدوء، والاستماع إلى ما يقوله والمشاعر التي يعبر عنها، حتى لو كانت بسبب الغضب، ومن ثم علميه أن الشعور بالغضب أمر طبيعي، ولكنه ليس كذلك. ومن الطبيعي اتباع أساليب عدوانية للتعبير عن هذا الشعور.
  • إذا لاحظت أن الطفل لا يقل سلوكه العدواني، بل يزداد سوءا، عليك طلب المساعدة من متخصص في علاج هذه السلوكيات عند الأطفال.

سن الثانية هو العمر الذي يبدأ فيه الطفل بفهم السلوكيات التي تحدث من حوله، لذا يجب على كل من الأب والأم معرفة الطريقة المناسبة للتعامل مع السلوكيات السلبية.