علاج صعوبة الحفظ عند الأطفال أمر سهل، فهناك العديد من الطرق التي اقترحها المختصون والأطباء والتي ساعدت الآباء على رفع مستوى قدرة أطفالهم على الحفظ، وهي مشكلة يواجهها الطفل حتى يكبر ويحتاج لمن يساعده. يرشدك للتخلص منها ومن خلال ما سنعرفك من خلاله: سيساعدك على حل هذا الأمر.

علاج صعوبة الحفظ عند الأطفال

قبل معالجة هذه المشكلة وحلها، يجب تحديد السبب الجذري للمشكلة. هناك نوعان من الذاكرة لدى الجميع، وهما الذاكرة طويلة المدى والذاكرة قصيرة المدى. أما المدى القصير فهو الذي يساعد الطفل على تخزين المعلومات المؤقتة. لفترة من الزمن، أما المدى الطويل فهو ما يتم تخزينه من معلومات لفترة طويلة، ويمكنك استرجاعها متى احتجت إليها.

بالإضافة إلى أن الذاكرة الطويلة هي ما يساعد الطفل على النمو، فالأطفال الذين يعانون من قلة التركيز وعدم القدرة على الحفظ يواجهون مشكلة عدم النمو، وتبقى حالتهم كما هي، حيث لا يملكون معلومات كافية تساعدهم على تجديد أنفسهم. . .

هذه المشكلة التي يواجهها عدد كبير من الأطفال اليوم، وتعاني منها الكثير من الأمهات عند تعليم أبنائهم، في أغلب الأحيان يتم اكتشافها وقت الامتحانات، نظرا لصعوبتها، فيما يلي نقدم لكم الحل الأنسب له.

1- تنويع طرق التدريس

يمكن أن تحدث مشكلة عدم التركيز وعدم القدرة على حفظ المعلومات لفترة طويلة نتيجة الملل الأكاديمي، فعندما يصل الطفل إلى هذه المرحلة تكون قدرته على الفهم أقل من المعتاد.

إلا أن الأم والمعلمة يلاحظان التغير في ذاكرة الطفل، والذي يحدث في القدرة على تذكر المعلومات عند تنوع طرق التدريس، وبهذه الطريقة يتم تقوية حواسه الضعيفة.

كما أن التطور الذي يحدث في أساليب التدريس يجب أن يكون خاصاً بالأشكال العملية أيضاً: فعندما تتجسد أمامه الكلمات والحروف تكون لديه القدرة على تذكرها وحفظها بعلاماتها الخاصة، بدلاً من التكرار والانتظار حتى يحفظ المعلومة. دون بذل أي جهد.

2- بث روح الأمل في المعلومات المقدمة

ولا تختلف هذه الطريقة كثيرًا عن الطريقة السابقة، والمثير للاهتمام هنا هو التطور العلمي باستخدام الأساليب العملية. فبدلاً من تقديم الكتب للأطفال بما تحتويه من معلومات كما هي، يفضل اصطحاب الطالب إلى المكتبة للبحث عن المعلومة شخصياً، وعندما يجدها سيتذكرها أكثر. .

ومن الجدير بالذكر أنه عندما يريد أحدنا أن يعرف شيئاً ما، فإنه يكون لديه شغف بمعرفته شخصياً، وفي تلك الحالات يكون أكثر قدرة على التذكر كيف وجده، ومدى الجهد الذي بذله في تحقيقه، و فهذا خير له من أن يحصل على ما يريد بغير جهد. اتبع أيضًا هذه السياسة مع أطفالك ودعهم يستكشفون المعلومات ويصلون إليها بأنفسهم.

3- استخدام أدوات الحفظ والتوضيح

إن تقديم المعلومات كما هي دون أي علامات مميزة يعد من أسوأ الطرق المستخدمة لتقديم المعلومات. يجب أن تتوقعي أن يتذكر الطفل كافة المعلومات المقدمة له، فمن المحتمل أن ينساها بسهولة.

لكن عند تجربة إحدى طرق علاج صعوبة الحفظ عند الأطفال، والتي تتمثل في استخدام أدوات التوضيح، ستلاحظ الفرق، مثل عمل بطاقات تحتوي على كلمات وحروف، وشرح المعلومات بطريقة تمثيلية، إلخ. .

4- اترك مساحة للطفل ليشرح

هل سبق لك أن حاولت مشاركة المعلومات مع نفسك أثناء الدراسة؟ هل جربت الحيل عندما كان هناك مجموعة من الطلاب يجلسون أمامك وأنت تشرح لهم؟ كم مرة لاحظت فعالية هذه الطريقة في تذكر المعلومات التي تريد تذكرها؟

لذلك اتبعوا هذه الطريقة مع أطفالكم، وتأكدوا من أنها من أكثر الطرق فعالية في علاج صعوبة الحفظ عند الأطفال، إذ تتركون مساحة للطفل في تلك الحالة ليقرأ ما فهمه من شرحكم، و عندما يسلمها، وعندما يخطئ أثناء الشرح ويتم تصحيح المعلومة، سيتذكرها لاحقا، الأمر سهل ومريح.

في هذه الطريقة ستترك مساحة للطفل ليتعلم التركيز على استيعاب المعلومات حيث أنه يجب أن يفهمها بشكل صحيح وسوف يهتم بتلقيها بشكل صحيح حتى لا يخطئ عند شرحها، وسوف يحرص على ألا لنطق المعلومات إلا إذا كان متأكداً من دقتها، لذلك عليك الحرص على حفظ المعلومة جيداً حتى لا تخطئ عند إعطائها.

5- دع الطفل يكون قدوة

نقترح عليك أن تقرأ

الآن! لقد قدمت المعلومات، أليس كذلك؟ ماذا عن ترك مساحة لطفلك ليعطي مثالاً مناسبًا، والذي سيكون بمثابة أداة للتذكر لاحقًا؟ عندما يُطرح عليك السؤال لاحقًا، ستكون قادرًا على تذكر الإجابة بشكل أفضل بناءً على المثال المقدم الذي يناسب تفكيرك.

لا تظن أن الأمثلة التي أعطيك إياها وحدها ستساعدك على تذكر المعلومات، لكن عليك أن تتذكرها من خلال فهمك وقدرتك على الفهم ومستوى الأمثلة التي يمكنك من خلالها تذكر المعلومات لاحقا.

6- تعزيز التعلم النشط

هل تعرف ما هو التعلم النشط؟ في الماضي، كان الطلاب يجلسون في كثير من الأحيان في الفصل لتلقي المعلومات كما هي، ويجلسون للاستماع إلى المحاضرة دون مناقشة، وينتظرون في الفصل التالي حتى يسأل المعلم عن المعلومات التي تلقوها سابقًا. معين، وسيكونون في حالة من الخوف من ارتكاب خطأ.

الآن، انتهى هذا الرعب، حيث أتاح المعلمون للأطفال الفرصة لطرح جميع أنواع الأسئلة التي يريدون معرفة الإجابات عنها، بل ومنحوهم الفرصة لفتح جميع أنواع المحادثات حول الدرس المعني حتى يتمكنوا من ذلك فهم جميع جوانبها والوصول إلى أهم المعلومات عنها والتي تساعدهم على الوصول إلى قمة الفهم.

يترك الطلاب هذا الدرس وهم يتذكرون المحادثات التي دارت بينهم وبين المعلمين، وتلك المناقشات هي التي تمنحهم الفرصة لتذكر المعلومات وحفظها بسهولة إذا لم يتم حفظها على الفور، اتبع أيضًا هذا الأسلوب مع أطفالك إذا كانوا يعانون من ضعف الحفظ والتركيز.اسأل بعضهم أسئلة وعليك تشجيعهم على تقديم ما يعرفونه عن المعلومات المقدمة لهم، حتى لو كانت غير صحيحة سيتم تصحيحها أثناء المناقشة.

7- استخدم جميع حواسك

يعتقد البعض أن التحدث بصوت عالٍ أثناء الشرح لا يساعد الطفل على الفهم، لذا فهو ليس ضرورياً، لكن تجدر الإشارة إلى أن إحدى الطرق التي يتم بها علاج صعوبة الحفظ عند الأطفال، والتي قد لا يكون ما يعتقده هو استخدام الأصوات العالية والمنخفضة أثناء الشرح.

هناك الكثير من الطلاب الذين لا يفهمون الدروس التي تدرس لهم دون رفع مستوى الصوت، والذي لا ينبغي أن يكون ثابتاً طوال فترة عرض الدرس، بل يجب رفعه في بعض اللحظات وخفضه في أوقات أخرى، وذلك من أجل جذب الانتباه. .ينتقل الطالب إلى نقاط الدرس المهمة أما بالنسبة للنقاط فيمكن تخفيض نقاط أخرى لا تهم كثيرا.

لكن المسألة لا تتوقف فقط على حالة خفض الصوت ورفعه تلك، بل هناك بعض الحواس الأخرى التي يمكن الاستفادة منها في شرح الدرس. وعندما يتذكر المتعلم تلك الطريقة من التفاعل يكون قادراً على تذكر المعلومة، حيث يتم حفظها في الذاكرة طويلة المدى من خلال التفاعل الحسي الذي حدث فيها، ثم تكون إشارة عند تذكرها، ويفضل أن استخدم الإشارات، والتي تعد من بين أكثر الإشارات تفاعلية.

8- إنشاء قائمة بالكلمات الرئيسية للموضوع

الكلمة هي العلامة المميزة للموضوع، وهي ما يساعد على تذكر كافة المعلومات المتعلقة بها والتي تتعلق بما يحدث حول تلك الكلمة. أحضر الورقة لعمل قائمة بالكلمات التي توجد حولها العديد من المفاهيم. المتعلقة بالموضوع مرتبطة، وهذا يساعد على تحقيق عملية ربط الكلمات مع بعضها البعض، وبالتالي التذكر، يتعلم الطالب المعلومة بسهولة.

كن مطمئناً، فإن علاج صعوبة الحفظ عند الأطفال له طرق عديدة، وهذه الطريقة هي الأكثر فعالية منها، إذ أن العلامات والإشارات المميزة التي نعتمد عليها في كل أمور حياتنا، وهي التي تساعدنا على تحقيق ما نحن نريد. تعرف عليه في وقت قصير وبكل سهولة.

9- تقسيم المعلومات الطويلة إلى أجزاء صغيرة

عندما يتم تقسيم كمية كبيرة من المعلومات إلى أجزاء صغيرة، يصبح من السهل على الطالب حفظ المعلومات. وسنقدم لكم مثالا على ذلك. عندما يرغب الشخص في إنقاص وزنه، فإن النصيحة الأولى للطبيب هي التخلي عن الوجبات الثقيلة واستبدالها بوجبات صغيرة لتترك مساحة للمعدة لتحليل الطعام وهضمه في وقت قصير حتى يمكن إكماله، مما يعزز عملية الهضم الصحيحة. تفريغ الأمعاء والتخلص من الوزن الزائد.

الأمر نفسه ينطبق على عرض المعلومات، فيجب أن تكون المعلومات صغيرة حتى يتمكن الطفل من فهمها بشكل أفضل، وهذا يسهل عليه تخزينها في الذاكرة القصيرة ومن ثم يتم نقل المعلومات إلى الذاكرة الطويلة، ولكن اجعل التأكد من أن المعلومات منظمة ومرتبة ومتماسكة حتى لو كانت مقسمة إلى أجزاء. .؟

تستخدم هذه الطريقة لتمييز المعلومات عن بعضها البعض، ويتم ذلك عن طريق استخدام الألوان في التقسيم ليسهل على الطفل تذكر ترتيب المعلومات مع اختلاف الألوان والحركات.

استعادة المعلومات

شجعي طفلك على إعادة تقديم المعلومات له من وقت لآخر، حتى لو كانت قدرته على فهم المعلومات قوية، لأنك بذلك تساعديه على التأكد من ماهية المعلومات التي تم تخزينها، وما إذا كانت لم يتم تخزينها بالطريقة الصحيحة ، فأنت تساعده على تذكر الجزء الذي لا يستطيع تخزينه، فيسهل حفظه، لأنه بالتكرار يتذكر ويحفظ.

علاج صعوبة الحفظ عند الأطفال من الأمور التي لا تحتاج إلى متخصص، إذ يمكن إجراؤها بسهولة في المنزل، ولكن يجب الحرص على عدم اتباع الطريقة بشكل خاطئ، لأن ذلك قد يسبب تشتيت انتباه الطفل.