بكاء الطفل في الشهر الخامس يعتبر من أكبر المشاكل التي تواجه الأمهات، خاصة اللاتي بدأن بالرضاعة الطبيعية، حيث أن العصبية التي يعاني منها الطفل في الشهر الخامس تعتبر مزعجة وتتطلب بعض الحلول. عن أسباب هذه العصبية وطرق علاجها أيضاً، وهذا من خلال

بكاء الطفل في الشهر الخامس.

بكاء الطفل في شهره الخامس يمكن أن يعزى إلى عدة أسباب أهمها أنه يعتمد على والديه في كل شيء، وليس من الضروري أن يكون هذا البكاء لسبب طبي، بل يعرفه الطفل فقط . هذه الطريقة، حيث أنها الوسيلة الوحيدة التي يستخدمها لطلب الاهتمام والرعاية وطلب ما يريد من الآخرين، وبالتالي يستطيع أن يشعر… يعاني الوالدان من توتر كبير وقلق أكبر إذا بكى الطفل بشكل متكرر.

وقد يصابون بالإحباط الشديد إذا لم يتمكنوا من إرضاء الطفل وإسكاته. كثيراً ما يتساءل الأهل عن قدرتهم على أن يكونوا أباً وأماً ولا يستطيعون إرضاء الطفل وجعله يتوقف عن البكاء، لكن حقيقة الأمر هي أن الطفل لا يبكي بسبب الإهمال، بل لأسباب مختلفة، منها: الذي نتحدث عنه عنها في الفقرات التالية

1- البكاء بدون سبب

قد يستمر الطفل في البكاء دون سبب بعد مرور أسبوعين من عمره، وفي تلك المرحلة يصبح من الصعب جداً تهدئته. يعاني الكثير من الأطفال في هذا العمر من حالة من التهيج والانزعاج والانزعاج، وغالباً ما يحدث ذلك بين منتصف النهار والساعات الأولى من الليل.

يحتاج الطفل خلال هذه الفترة إلى مزيد من الرعاية، لذلك فإن بكاء هذا الطفل ليس أكثر من سلوك طبيعي حتى يتمكن من التخلص من التوتر الناتج عن نشاطه طوال اليوم، ورغم أن هذا السلوك طبيعي، إلا أنه لا يزال سلوكًا طبيعيًا مرهقًا للغاية بالنسبة له. آباء.

ومع ذلك، يمكن أن تستمر نوبات البكاء لمدة تصل إلى ثلاث ساعات، وقد يستمر الطفل أيضًا في البكاء بغض النظر عن مقدار الراحة الممنوحة له. ونجد أن معدل بكاء الطفل يبلغ ذروته عندما يصل إلى عمر 6 أسابيع، فيبدأ هذا المعدل. وينخفض ​​تلقائيًا مع نضوج الجهاز العصبي.

علاوة على ذلك، من الممكن أن يكون الأب والأم معتادين على الطفل ويعرفان احتياجاته جيداً، لكن إذا كانت هناك حالة من التوتر من جانب الشخص الذي يعتني بالطفل فإن ذلك يؤدي إلى زيادة نوبات البكاء.

2- الحاجة إلى النوم

قد يكون السبب وراء بكاء الطفل هو حاجته للنوم، فقد يحتاج الطفل إلى أحد الوالدين لوضعه في وضعية نوم مريحة، والتي قد تشمل تقميطه ثم التربيت على ظهره لجعله ينام. ، لكنهم لا ينزعجون كثيراً لأنهم سيخلدون إلى النوم عاجلاً أم آجلاً.

3- الشعور بالتشنجات

تبدأ معاناة الطفل باحمرار الوجه بسبب المغص، هناك احتمال أن تكون بطنه منتفخة وقدميه متقاربتين جداً، يحدث هذا عادة خلال الشهر الأول من الولادة، عادة تختفي هذه المغص من تلقاء نفسها عندما يصل الطفل عمر الثلاثة أو الأربعة أشهر، ويمكن تمييز نبرة بكاء الطفل في ذلك الوقت بأنها… أعلى من الطبيعي، ويعتقد البعض أن هذا المغص يعود إلى عدم قدرة الطفل على هضم الطعام بشكل جيد.

قد يكون المغص نتيجة لحساسية الطعام، لكن يجب على الوالدين طلب العناية الطبية إذا استمر البكاء لفترة أطول، للتأكد من عدم وجود مشاكل صحية خطيرة أخرى.

4- مرحلة التسنين

نقترح عليك أن تقرأ

يبدأ معظم الأطفال بالتسنين بين الشهر السادس والثاني عشر من العمر، بينما يأتي الضرس الأخير عادةً خلال السنة الثالثة من العمر، وتسبب الأسنان التي تأتي من اللثة ألماً شديداً، مما يسبب تهيجاً وبكاءً شديداً وحتى إيقاظ الطفل. . بين عشية وضحاها.

بروز الأسنان وتورم اللثة، مما يجعل الطفل يعاني، يسبب ارتفاعا في درجة الحرارة، لكن الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال تحذر من التسنين وتقول إنه لا يرفع عادة درجة الحرارة حتى يعتبر حمى. لأن الحمى تعني أن درجة حرارة الطفل 38 درجة مئوية أو أعلى، فظهور الحمى يعني استدعاء الطبيب.

5- الشعور بالجوع

الجوع هو أحد أسباب بكاء الأطفال الشديد، وخاصة الأطفال حديثي الولادة، فالبكاء يمكن أن يكون علامة متأخرة على الجوع الشديد، فقد يكون الطفل قد سئم من الجوع، ويصاب بالإحباط ويبدأ في البكاء، لذلك قد يكون من الصعب تهدئته. إذا خرج الأمر عن السيطرة بسبب إجهاد الطفل أو تعبه، لأن ذلك قد يسبب صعوبات في الرضاعة الطبيعية.

يجب على الوالدين معرفة سبب بكاء الطفل في الشهر الخامس، لأن البكاء يجعل الطفل يستهلك الكثير من الطاقة، لذلك قد يصعب الرضاعة الطبيعية، فكلما كان الطفل صغيراً كلما زاد احتمال بكائه بسبب الجوع. وبما أن معدة الطفل صغيرة ولا تتسع للكثير من المحتوى، فلن يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى يشعر بالجوع مرة أخرى.

ولذلك إذا رضع الطفل يمكن للأم أن ترضعه مرة أخرى إذا بكى، ولو أن الطفل رضع لمدة قصيرة فلا حرج في ذلك، وهذا ما يعرف بالتغذية المستجيبة. يمكنك معرفة أن الطفل يشعر بالشبع عندما يتوقف عن الرضاعة ويشعر بالراحة والرضا.

لكن في حالة الرضاعة الصناعية أو الاعتماد على الحليب الصناعي، فقد لا يحتاج الطفل إلى الرضاعة الطبيعية مرة أخرى لمدة ساعتين على الأقل. ومن الجدير بالذكر أن الأطفال مختلفون، وإذا كان الطفل لا يكمل وجبة الحليب الصناعي باستمرار، فهذا يعني أن هذا الطفل يفضل شرب الحليب، بكميات قليلة وعلى فترات متفاوتة.

وفي هذه الحالة ينصح الأطباء بتقديم وجبة أخرى في وقت لاحق، فأحياناً لا يتوقف الطفل عن البكاء حتى بعد الرضاعة، وإذا أرادت الاستمرار في الرضاعة الطبيعية، يجب على الأم أن تفعل كل ما في وسعها لإرضاء الطفل قبل أن يبدأ في البكاء.

6- حساسية الطعام

قد يعاني بعض الأطفال من الحساسية تجاه بعض الأطعمة الموجودة في النظام الغذائي لأمهم، أو تجاه تركيبة الحليب الصناعي الذي يشربونه، حيث أن العديد من المكونات التي تتناولها الأم تؤثر بشكل مباشر على مكونات حليبها وبالتالي النظام الغذائي للطفل، ومن بينها هذا. . يشمل بعض الأطعمة مثل: الحليب، والمكسرات، والبيض، والقمح.

في الواقع، يمكن أن تسبب بعض هذه الأطعمة مشاكل في الجهاز الهضمي للطفل، مثل: آلام البطن، والتشنجات، والإسهال، ومن ناحية أخرى، قد يكون لدى الطفل حساسية تجاه البروتين الموجود في حليب الأطفال، والذي يحتوي أيضًا على حليب البقر. . الحليب، أو بعض منتجات الألبان، التي تستهلكها الأم أثناء الرضاعة.

من الممكن وجود بعض الدم في براز الطفل نتيجة حساسيته للبروتينات، الأمر الذي يسبب في أغلب الأحيان تهيجاً وعدم راحة لدى الرضيع، ومن الممكن تعريف ما يعرف بعدم تحمل اللاكتوز، إذ أنه هو نوع من السكر الموجود في حليب البقر وله تأثير ضعيف أو معدوم على ظهور المغص. للطفل.

ولكن يمكنك في الواقع الشك في إصابة الطفل بحساسية الطعام إذا كان الطفل يبصق الطعام بكميات كبيرة أو إذا بكى الطفل خلال ما يحدث بعد ساعة من الرضاعة، أو إذا كان الطفل يعاني من الإسهال أو القيء. ومن الجدير بالذكر أن الأمهات اللاتي يشربن الكافيين يجب أن يحدن من تناوله، وينصح باستخدامه لأن الكافيين من أنواع المنشطات التي تجعل الأطفال يبكون كثيراً ويسبب صعوبة في النوم.

هناك العديد من الأسباب التي تدفع الطفل إلى الصراخ في الشهر الخامس، ولهذا يجب على الأهل الاهتمام أكثر بأطفالهم الصغار، حيث أنهم في هذا العمر يحتاجون إلى رعاية مكثفة واهتمام مستمر.