الشعر البدوي عن الذكورة رواه أعظم الشعراء الذين عاشوا معظم أوقاتهم في الصحراء حيث كانوا يتخذونها موطنهم. وتعتبر الطبيعة الإلهية هي السبب وراء إنتاج هذا الشعر المتقن والمتميز، ولذلك من خلاله سنستمتع معًا بأجمل الشعر البدوي عن الذكورة.

شعر بدوية عن الرجولة

تعتبر الرجولة من أعظم الصفات التي يتمتع بها الرجل البدوي، وذلك لشجاعته وقدرته الهائلة على مواجهة الصعوبات والأزمات. ولذلك نرى أن البدو أرادوا دائماً إظهار هذه الخاصية في شعرهم، فهي أغلى ما في الشعر. لقد فعلوا ذلك، ولذلك سنقدم من خلال الفقرات التالية أفضل وأروع الشعر البدوي عن الرجولة التي تعبر بقوة عن شخصيتهم:

قصيدة الله لا أمدح البراجيل للشاعر شارع محمد الفريجي

ويعتبر الشاعر أحمد من أعظم الشعراء البدو الذين تميزوا بإتقانه للشعر البدوي القديم. ومن أبرز وأجمل الأبيات التي قالها عن الرجولة ما يلي:
والله لا أبخل في مدح الإذاعة *** خاصة وأني لم آت لأمدح رعونة الرجال.

المشكلة أن مدحهن حمل ثقيل *** ثقيل لدرجة أن الجميلات العظيمات لا يتحملنه.

وحتى لو كانت تكافح من أجل حملها، فإن حصان الجمل لا بد أن يغريه حمل الحمولة.

نعم ما حيل القلم بالقصائد أن يتصور *** في معانيها صدقا يفوق الخيال؟

ليست القصيدة خيطاً للعضو العقيم*** ولا عتاباً وشكوى بلا حال

قصيدة في مدح تلك الشهامة الأصيلة *** أبو عبد الله الذي تشهد بهاء تدليله

نعملام ابو عبد الله يا سهل الرجيل *** السلام عليك عد الرمال في الصحاري.

السلام عليكم أحصوا المطر وجريان السيل *** السلام عليكم أحصوا الشروق والهلال

السلام عليك يا من لك في قلبي مكانا ومسكنا *** فداءي لك عمري وإن كان العمر زائلا وزائلا.

قالوا عن حاتم ليس له مثيل في الكرم *** ومن وقتها كثرت عنه الأقاويل.

وأقول يا أبا عبد الله حاتم هذا الجيل *** حدثنا عن كرمنا فإن للكرم نصيبه.

فديت كل حرف من اسمه فيه صفة كريمة *** أي من عاش مع الحروف التي فيها خشع قلبه

قصيدة بدوية عن هيبة الرجال.

لقد ترك الشاعر نوف العتيبي أجمل الأبيات الشعرية التي تعبر عن هيبة الرجل البدوي والتي تعبر عن أن الرجل البدوي في أفعاله وليس في الأقوال التي يكررها، فالرجولة أفضل صفة مما رزقه الله عز وجل. له. للرجال، وسنورد لكم تلك الآيات فيما يلي:
إذا ارتدت النساء الشماغ والتيجان، فقل للعذارى أن يلبسن العمائم.

لم يعد هناك فرق بين الرجل والمرأة، طالما أن الحقائق تبدو متشابهة دائما.

المرجل ليس كلمة، فهو يتحرك ويذهب ما دامت النسائم تهب.

ولا خشونة الصوت ولا رفع الأثقال *** ولا ضيق الصدر ولا عمل المخاط

ولا هو بعد مفتاح وصلة المقطورة والهاتف المحمول *** وإلا كان جوابا على لغة حديث شتيم.

المرتجلة لها علاقة بالقيل والقال *** رافي نفسان هار باجو حاييم

الدجال عقل ثقيل كالجبال *** ومن دون العقل ما الذي يفرقنا عن البهائم؟

الشعر البدوي عن المواقف الذكورية

يُعرف الرجل من خلال مواقفه تجاه من حوله، والتي تعتبر من العلامات الجميلة التي يتركها. الرجل الحقيقي هو الذي يمتلك كل المواقف الرجولية التي تجعل الجميع يذكرونه في أحاديثهم، وهذا كل شيء. والتي ظهرت في الأبيات التالية التي رواها الشاعر فيصل بن سبيل الذي يعبر عن هذه المواقف الذكورية:
لولا المواقف ما عرفت الرجال *** والإنسان يعرف بالمحن والحقائق.

وأشهد أن هناك من يكون أحياناً غبياً *** لا يحدث له شيء في لحظات الجد

من يعجبك في كل الدخل؟ ***أهل تعز الطيبون في كل دخولهم.

بعض الرجال يتآمرون عليك بالمكر، ويخفون زلزالاً بضحكاتهم من الحقد.

السن أبيض أما القلب كالليل *** فليس كل من ضحك معك يسعد.

لولا الحسد والبغضاء والنميمة والقيل والقال لصار العرب قلوب الرجال.

قصيدة بدوية عن صفات الرجولة.

رغم أن الظروف المحيطة بالرجال البدو قاسية وصعبة، إلا أنهم لا يتخلون عن رجولتهم. ولهذا السبب روى الشاعر المعروف بجهاد الوسمي قصيدة عن الرجولة بعنوان “ليس كل من يحمل رسن الخيل وهماً”. ونجد أن الرجل إذا لم يظهر أفضل ما لديه… فهو لا يستحق أن يسمى رجلاً، وأبيات تلك القصيدة هي:
ليس كل من اخذ لجاماً هو جواد، وليس كل من سل سيفاً طفلاً.

الفسق والخير قول وعمل *** قسم من حسن علمه

أنا أعمل بجد من أجل النوم، حسنًا. *** ليس كل الرجال لديهم حياة مريحة.

الرجل هنا والله في قمة مستواه ومواقفه تجاه الناس دائما فريدة من نوعها.

يأتيكم الرجل البخيل فيحتجز المال، والرجل ينثر المال من كفه.

رجل يستخدم العطر في كل الظروف، ورجل يتلقى العطر، وهو ما يريده.

ورجل ينوم ابنته بالحلاوة *** ورجل يحبط رغبتك في تدميره.

والرجل الذي يكرم جاره إذا كان له جار أو ماله، والرجل الذي يسئ جاره لسيده.

إن الرجل ذو النفس الكريمة لا يقبل الذل، ولا ينفعه الرجل المذل والمهان.

فلا شريف ولا فاضل *** لن يجد حياة سعيدة

ورجل تغويه من رجال الرجال، ورجل تواجهه بمواقف متعمدة.

رجل متمسك بالتقاليد ولا يزال، ورجل لعن مصير التقاليد بيده.

والرجل في وقت الضيق يهابك *** في ساعة الضيق كالمولود

شعر بدوي عن أخلاق الرجل (الرجولة)

ويتميز الرجل بأخلاقه التي هي السبب الرئيسي لمكانته المرموقة بين البدو. ولهذا السبب يعتبر الرجل البدوي من أكثر الرجال رجولة وصلابة، لأنه نشأ في بيئة صلبة وقاسية تجعله كذلك. رجل يواجه المواقف بحكمة، وهذا ما دفع الشاعر البدوي الكبير مطلق بن حميد الثبيتي ينشد قصيدة “أختار طرق سمحات النظيفة” للرجال البدو، وهذه الأبيات هي:
اختاري الممرات النظيفة التي تم تنظيفها، ومن غسلها سيذهب إلى الحمام ومعه زجاجة رذاذ.

يسير بها أصحاب النفوس الشريفة، ضمائرهم نقية كالشاش.

بيوتهم كالحصون الرائعة *** ما يملكه البوم من طيور وأعشاش.

وأذنك للضيف دائما غريب *** إذا رجلك خرج ومشى

والرجل منهم لا يترك أليته *** إن مات مثله مات وإن عاش

فيعيش، فإذا مات أحدهم تبع خلفه خليفة، يطعن في أعناق القوم، ويقطع سيوفهم.

اعرف هدف روحك واعرف شريكك. إنه لا يعرف خونة، ولا هو غشاش.

ورزقه الله عذراء عفيفة يضعها بين نونا والعرمش.

ومن كان على الأطراف استل سيفه، فإذا رأوا الرايات عليها انهزم.

وهو رجل طيب، حسن الخلق مع ضيفه، وله خادم وفراش.

وإن كانت يمينه ممدودة ففيها قنبلة*** ويمينه ممدودة لتبهر المجنون والمجنون.
ويعتبر الشعر البدوي الشعر الوحيد في الوطن العربي الذي يوضح أن الرجولة هي الأفعال وليست مجرد الأقوال المعبرة، وأن الرجل الشهم هو الذي يستطيع أن يقوم بكل أفعاله ولا يخشى أحداً.