جدول تعديل السلوك للاطفال

يمكن للوالدين الاستعانة ببرنامج تعديل سلوك الأطفال لتعزيز السلوكيات الإيجابية لدى أطفالهم، خاصة إذا كانوا يتميزون بالعصبية الزائدة أو العناد، كما يساعد هؤلاء الأطفال على تحقيق الاستقرار النفسي والعاطفي، ومن خلال ذلك سنذكركم بكيفية عمل جدول لتعديل سلوك الأطفال للحصول على أفضل النتائج.

جدول تعديل السلوك للأطفال

إن أهم ما يشكل حياة طيبة للطفل هو بلا شك العلاقة مع والديه، لذلك يجب أن تكون هذه العلاقة صحيحة، بالإضافة إلى كونها مبنية على الاهتمام بتقديم مبادئ واستراتيجيات توجيهية متينة تتميز بالاحترام الكامل. ناهيك عن الحب والرعاية.

حيث أنه إذا واجه الأهل سلوكيات خاطئة من أبنائهم، فيمكنهم بسهولة ردعها وتعديلها من خلال التخطيط السليم، لذلك لا ينبغي أن يقتصر أسلوب التربية على نظام العقاب الفوري عند ارتكاب الأخطاء.

لكل طفل طريقة معينة يستطيع من خلالها الاعتراف بأخطائه والتوقف عن ارتكابها، ولكن هذه الطريقة لا تكتشف إلا إذا سعى الأهل إلى تغيير سلوكهم غير المقبول من خلال وضع جدول تعديل سلوك للأطفال. وإليك مثال على ذلك في السطور التالية:

تقوم فكرة هذا الجدول على تجميع النقاط لكل سلوك يقوم به الطفل على مدار الأسبوع، مع وضع علامة أو نجمة أمامه، فإذا حصل على عدد كبير من النقاط تتم مكافأته، وإذا أخطأ فيعاقب ولكن بالطريقة المناسبة.

فمثلاً هناك طريقتان للعقاب: الحرمان، وهو إبعاد لعبته المفضلة وإبعاده عنه لفترة، أو اتباع أسلوب المهلة، وتعتمد هذه الطريقة على وضعه في منطقة منفصلة ويتم تسمى منطقة ضبط النفس العقاب.

أما برنامج المكافآت فهو يعتمد على تقديم ما يحبه الطفل، عليك الحذر من الاستسلام للسلوكيات الإيجابية وحذف نقاط من السلوكيات السلبية حتى لا تضعف خطة تعديل السلوك.

كيفية تعديل السلوك السيئ للطفل (التعزيز السلبي)

بعد أن تعلمنا كيفية إنشاء جدول تعديل سلوك للأطفال، سنتحدث عن أهم المبادئ التي يجب على الوالدين مراعاتها لتعديل سلوكيات الأطفال السيئة، وهو مبدأ التعزيز السلبي، والذي يتضمن القيام بما يلي:

• معرفة مسبقاً بالسلوكيات التي تريد تعديلها، على سبيل المثال تحديد ما إذا كان الطفل يعاني من نوبات غضب متكررة أو يرتكب أي عمل عدواني أم لا.
• تحديد مكان لا يفضله الطفل، مثلاً زاوية من المنزل، ووضعه هناك لفترة قصيرة، واعتبار ذلك المكان وقتاً مستقطعاً.
• إذا كان لدى الطفل أي سلوك سيء يجب أن تحذريه من التوقف عنه، وإذا لم يستمع لذلك سيتم تحذيره من الذهاب إلى المهلة، وهو المكان الذي كما ذكرنا سابقاً لا يجده. جَذّاب.
• التزام الهدوء قدر الإمكان وعدم التعبير عن مشاعر الغضب أو الانفعال عند التحدث معه، حيث أن بعض الأطفال يتعاملون مع غضب والديهم من خلال زيادة العناد.
• إذا استمر الطفل في التصرفات غير المقبولة، فسيتم نقله إلى مكان تم تحديده مسبقاً وتحديد فترة زمنية قصيرة له للبقاء هناك حتى تتطور فكرة العقاب على أخطائه داخله. عقل.
• إذا حاول الطفل الهروب من مكان العقاب فيجب إعادته إليه ولكن برفق.
• عند انتهاء المدة المحددة للعقوبة، سيتم السماح لك بمغادرة المكان، ويفضل إبعاده عن الأنظار.
• ولا يفضل الحديث عن سلوكيات الطفل السيئة السابقة، بل يفضل تعزيز السلوكيات الإيجابية لديه باستمرار.

كيفية تحسين السلوكيات الإيجابية لدى الطفل (التعزيز الإيجابي)

يساعد جدول تعديل السلوك الأطفال على اكتشاف السلوكيات الإيجابية في أنفسهم، وهو ما يتطلب من الوالدين تعزيزها باستمرار حتى لا يتراجعوا عنها، وفي النقاط التالية سنوضح طريقة التعزيز الإيجابي للسلوكيات الجيدة:

• إذا أراد الطفل أن يتعلم السلوك الإيجابي، فعلى الأهل أن يبدأوا بأنفسهم، فمثلاً إذا أرادوا سماع كلمة “من فضلك” منه فعليهم أن يستخدموها وسيجدون أن الطفل يتبعها تلقائياً.
• شجعي الطفل دائماً وأخبريه أنه حسن التصرف.
• تعامل معه بإيجابية من خلال تجنب استخدام صيغة الأمر عندما تطلب منه القيام بشيء محدد.
• توفير بيئة آمنة ومريحة خالية من المشاعر السلبية.
• علمه أن يكون مكتفياً ذاتياً حتى يتمكن أيضاً من اتخاذ القرارات بنفسه.
• لا تتعجل في تحسين سلوكك، فكل سلوك قد يستغرق 60 يومًا.
• أسسي له سلوكين إيجابيين يختار منهما، على سبيل المثال، تخييريه بين تنظيف أسنانه قبل النوم أو التقاط ألعابه وترتيبها.
• اتبع نهج المكافأة عند إنشاء جدول تعديل السلوك للأطفال: على سبيل المثال، يمكنك منحهم نصف ساعة إضافية لتناول المعلبات قبل النوم أو السماح لهم بمشاهدة التلفزيون لفترة أطول من المعتاد.

عوامل السلوك السيئ عند الأطفال.

هناك مجموعة من الأسباب والعوامل التي تدفع الأطفال إلى التصرف بشكل سيء، بعضها مكتسب والبعض الآخر ضد إرادتهم، سنذكرها فيما يلي:

• يتعرض الطفل لموقف يزعجه، مما يجعله يحول غضبه إلى سلوك عدواني أو مزعج في المنزل، ومن المواقف المزعجة التعرض للتنمر.
• بعض الأمراض النفسية، مثل اضطرابات القلق أو الوسواس القهري أو اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، ناهيك عن مرض التوحد، هي التي تقف وراء السلوك العدواني لدى الأطفال.
• تغيرات حسية لدى الأطفال تجاه الضوء العادي أو حتى الأصوات، مما يجعلهم يسيئون التصرف.
• صعوبة التعلم والتعامل مع عسر القراءة.
• لفت الانتباه: يتصرف معظم الأطفال بطريقة مزعجة لمجرد أنهم بحاجة إلى جذب انتباه والديهم.
• تقليد الأقران: إذا كان الطفل يتصرف بشكل سيء، فقد يعجب به طفل آخر ويحاول تقليده.
• تغيير نمط الحياة، مما يجعل الأم تلد طفلاً جديداً، قد يسبب غيرة الطفل الأول، أو تغيير موقع المنزل.
• عندما تمر الأسرة بظروف صعبة، فإن ذلك يؤثر سلباً على الصحة النفسية للطفل.
• قام أحد الوالدين سابقًا بنفس السلوك السلبي الذي يقوم به الطفل حاليًا.
• فقدان الطفل للمودة وحاجته الماسة لوالديه.

القواعد الأساسية لنظام تعديل السلوك.

هناك مجموعة من القواعد التي تضمن أفضل النتائج عند اتباع الوالدين نظام تعديل السلوك لدى الأطفال، سنذكرها في النقاط التالية:

• جمع سلوكيات الطفل غير المقبولة سواء في المنزل أو المدرسة، حتى نتمكن من التركيز عليها ومعرفة كيفية التعامل معها.
• تحديد الأولويات واختيار السلوك الأكثر ضررًا لك والبدء في محاولة منع نفسك من القيام به.
• معرفة الفرق بين شخصية الطفل الأساسية والسلوكيات الخاطئة التي يرتكبها حتى لا تخفض معنوياته وبالتالي تتسبب في تدمير شخصيته.
• الالتزام بمبدأ الفورية وتجنب تأجيل المسؤولية عن الأخطاء حتى يتبين لعقل الطفل أن هناك علاقة بين السلوك السيئ والعقاب.
• التحلي بالصبر عند تغيير سلوك الطفل لأن عملية التحسن تكون تدريجية.
• – تعليم الطفل أن يصحح أخطائه بنفسه، فهذا يقوي إحساسه بالمسؤولية.

يمكن تعديل السلوكيات السيئة لدى الأطفال من خلال وضع جدول لتعويدهم على تجنبها وممارسة السلوكيات الإيجابية، بما في ذلك أنظمة العقاب والمكافأة لضمان التربية السليمة لهم.