يعتمد الحد الأدنى للنفقة على مجموعة من الشروط التي يجب مراعاتها عند تحديد النفقة بالنسبة لراتب الأب، حيث أن هناك العديد من المسائل المختلفة المتعلقة بتلك النفقة، وهو ما يسبب العديد من القضايا والمشاكل التي تثير عددا كبيرا من أسئلة حول الطريقة وحسابها وتحديد نسبتها وكذلك الوقت الذي تنتهي فيه كما سنشرح لكم اليوم

الحد الأدنى لدعم الطفل

ويمكن تحديد الحد الأدنى للنفقة على أساس الراتب الشهري الذي يتقاضاه الأب، على اعتبار أنها من الأمور التي تجب على الأب عند الطلاق للأم في حالة وجود أطفال. وذلك لتلبية احتياجات الأطفال القاصرين بسبب عدم قدرتهم في هذا العمر على الإنفاق على أنفسهم أو أسرتهم، بما في ذلك مجموعة من المتضمنات التي تلعب دوراً هاماً في تحديد الحد الأدنى لكل حالة من أحوال الطفل المختلفة.

وحدد القانون مجموعة من الشروط التي يجب مراعاتها عند حساب نسبة الحد الأدنى لنفقة الطفل، وهي كما يلي:

  • العملة التي يحصل بها الأب على دخله الشهري: الدولار أو الجنيه المصري أو حتى أي عملة أخرى.
  • عمر الأطفال عندما بدأوا في تحديد نفقاتهم بعد الطلاق والمراحل التعليمية التي التحقوا بها.
  • مكان إقامة الزوج .
  • الحالة الاجتماعية للزوج وقت المطالبة بالنفقة.
  • وهل هناك زوجة ثانية أم لا مع مراعاة التزامات الزواج الآخر؟
  • طبيعة عمل الزوج المسؤول عن دفع النفقة.
  • عدد الأولاد وما يحتاجون إليه من طعام وملبس وتعليم وسكن إذا كان مستأجراً.

وفي أغلب الأحوال تحدد النفقة بربع راتب الأب أو أكثر، بناء على ما سبق.

تجدر الإشارة إلى أنه من الممكن أن يتفق كل من الأب والأم على صرف نفقة واحدة أمام القاضي، وإذا تم الاتفاق على ذلك، فإنهما ملزمان بدفع هذه النفقات للأطفال كل شهر، وبأسعار السوق. كما تؤخذ في الاعتبار عند تحديد هذه النفقات، نظرا للتغيرات في المجتمع.

رأي الأزهر في نفقة الطفل

وخصص الأزهر الشريف البابين الرابع والخامس من مشروع قانون الأزهر المتعلق بالأحوال الشخصية لتحديد الأحكام المتعلقة بنفقة الطفل وحضانته. وتضمنت أحكام هذا المشروع مجموعة من المواد تؤكد ما يتعلق بحق الطفل في النفقة، منها:

المادة رقم 94 والتي دلت في معناها على أنه إذا لم يكن لدى الولد ما يكفي من المال ينفقه على الأب، وإذا خسر الأب أو أفلس فالجد من جهة الأب إذا خسر أو بقي. – في الخلف يذهب إعالة الطفل إلى أمه الغنية.

ويستمر دفع نفقة الطفل من قبل الملتزمين بها حتى تتزوج الفتاة، أو يكون الدخل كافياً لإعالتها، ويصل الطفل إلى سن الثامنة عشرة ويتمكن من الحصول على دخل مناسب. والدهم ملزم بإعالة أولاده. وتوفير السكن والتعليم والعلاج لهم ضمن حدود جناحهم الأيسر، بما يضمن أن يعيش الأطفال في المستوى المناسب الذي يرغبون فيه.

الطفل الغني – رجلاً كان أو امرأة – ملزم بإعالة والديه وأجداده وجدته الفقراء.

بالإضافة إلى المادة 96 التي تقرر ما يلي: ونفقة الفقراء الذين لا يستطيعون الاكتفاء الذاتي يجب أن تتحملها الإرث المشترك لأقاربهم الأغنياء، وتسري على نفقة أقاربهم أحكام المادة (43) من هذا القانون.“.

وتنص المادة 98 من قانون الأزهر للأحوال الشخصية على ما يلي: “ولا تعويض بين النفقة التي يدفعها والد الطفل لدين الطفل والدين المصدق على الأم الحاضنة للأب.“.

تنص المادة 99 من قانون الأزهر بشأن حضانة الأطفال على ما يلي:وقد سبق بيان حق حضانة الأطفال للأم ثم لمحارم المرأة في المقدمة، وهذا ما يُعطى للأم على الأب، بما في ذلك أقارب الطرفين، على الترتيب التالي:

  • الأم.
  • جدة.
  • الأخوات تقدم الأخت.
  • أخت الأم ثم أخت الأب .
  • العمات تأخذ المركز الأول بين الأخوات.
  • جدة الأم.
  • الأب.
  • بنات الأخت في ترتيب متقدم بين الأخوات.
  • تحتل بنات الأخ المركز الأول بين الأخوات.
  • العمات بالترتيب المذكور.
  • خالات الأم بالترتيب المذكور.
  • عمات الأب بالترتيب المذكور.
  • خالات الأم بالترتيب المذكور.
  • العمات بالترتيب المذكور..

وفي حالة عدم وجود أي من النساء المذكورات أو من الأقرباء أو انتهاء مدة ولاية المرأة، تنتقل الولاية في هذه الحالة إلى العصبات الذكور حسب ترتيبهم في قائمة الميراث.

نقترح عليك أن تقرأ

حقوق الاطفال بعد الطلاق

وقد أشار القانون المصري، وفقاً للشريعة الإسلامية، إلى مجموعة من الحقوق التي يجب على الأب أن يمنحها للطفل بعد الطلاق، وتتمثل في حقوق الطفل بعد الطلاق، وتشمل هذه النقاط التالية:

  • امنح الطفل الوقت، وخصص شخصًا مخصصًا لرعايته وكن ممتنًا للحب الذي يحتاجه.
  • تكريس نفسك لمتابعة الطفل في كافة جوانب حياته، ليس فقط الحديث، بل تحديد المتطلبات التي يحتاجها.
  • ويختار القاضي الطفل بعد بلوغه شخصًا ليتولى حضانته دون رسوم حضانة، وذلك بعد بلوغ الأطفال سن الرشد وحتى زواجهم.
  • يجوز للأم المطلقة البقاء في منزل الزوجية طوال مدة حضانة الأطفال.
  • وفي حالة زواج الأم، تنتقل الحضانة إلى أم الأم أو إلى أم الأب، كما سبق الإشارة إليه في قوانين حضانة الأطفال.
  • ومن الضروري زيارة الطفل بشكل متكرر إذا لم يكن للأب أو الأم حضانة الطفل.

وفي حالة عدم وجود من يستحق الحضانة، أو عدم وجود من يقبلها ممن له الحق، يضع القاضي الحضانة في يد من يثق بهم من الرجال أو النساء، وأول هؤلاء سيكون الناس اجانب.. الأقارب إذا توفرت الشروط.

بمجرد التعرف على ولي أمر الطفل، يتم كتابة اسمه في قائمة الممنوعين من السفر، وفي هذه الحالة يكون ملزماً بتوفير الرعاية الكاملة للطفل، ولا يمكن تغيير اسم الطفل. الولي أو السفر. معه إلى إحدى الدول إلا بعد الحصول على إذن مسبق بذلك، ويجب أن يتم ذلك بطريقة موثقة أو عن طريق المحكمة.

وتجدر الإشارة إلى أن أجرة الرضاعة لغير الأم تؤدى خلال فترة الرضاعة وتستمر لمدة سنتين من وقت ولادة الطفل، ولا يتم التنازل عنها إلا بدفعة ثابتة أو إفراج.

الدعم التربوي للأطفال بعد الطلاق

وفي إطار تحديد الحد الأدنى للنفقة، يتم تحديد الولاية التعليمية للطفل من خلال اختيار نوعية التعليم لكل من الأب والأم على النحو المتفق عليه بينهما. وفي حالة التعارض، تعطى المساعدة التعليمية أو الحضانة التعليمية للأب، على ألا تقل جودة المستوى التعليمي عن المستوى التعليمي المعادل.

وفي هذه الحالة يلتزم ولي الأمر بدفع النفقات التعليمية للحضانة كما يلتزم بتحمل كافة النفقات المتعلقة بتعليمه بما في ذلك اللوازم المدرسية ونحوها، ويساعد الطفل في الحضانة على التعلم بشكل أفضل.

حالات رؤية الطفل في الحضانة شخص آخر غير الحاضنة

وتنص المادة 102 من قانون الأحوال الشخصية الأزهري على أنه يجوز للمحضون رؤية الوالد غير الحاضن أو الجد أو الجدة معًا. وإذا لم يتم الاتفاق على ذلك، ينظم القاضي موعدًا لرؤية الطرفين، حتى لا يؤذي الشاب أو المرأة نفسيًا.

وتجدر الإشارة إلى أن قرار الوصاية لا ينفذ بطريقة إلزامية أو قسرية. إذا رفض الولي تنفيذ ما يطلبه القاضي، يتم إرسال إنذار. وفي حالة تكرار رفض الزيارة، يقوم القاضي بنقل الحضانة مؤقتًا إلى الشخص التالي الذي له الحق في حضانة الطفل.

ما هي آثار إهمال دعم الطفل؟

ومن النقاط المتعلقة بمسألة الحد الأدنى من النفقة، يمكن الإشارة إلى الآثار المترتبة على عدم توفير النفقة، والتي يمكن الإشارة إليها في النقاط التالية:

  • وهذا السلوك له تأثير سلبي جداً على الطفل، وهو الشعور بالنقص مقارنة بالأشخاص الآخرين والتهميش والتخلي.
  • وهذا السلوك يمكن أن يسبب كراهية من جانب الطفل تجاه الأب، مما يجعله يشعر بالعديد من الضغوط النفسية التي تزداد مع تقدم العمر.
  • ومن الأمور التي تنتج أيضاً عن هذا السلوك أن الأطفال يسرقون بسبب عدم تلبية احتياجاتهم، وهو من أكثر الأمور غير المرغوب فيها التي تنتج عن عدم تقديم الدعم بسبب الحرمان الذي يشعر به الطفل.
  • مما يسبب اضطراباً نفسياً لدى الطفل، ويجعله ينشأ في بيئة غير داعمة تجعله لا يشعر بأن له أباً، بل يحمل تجاهه الحقد والضغينة.

إن نفقة الطفل من الواجبات التي أوصى بها الشرع والشريعة الإسلامية، وهي حق لكل طفل لا يمكن حرمانه منه. وهي من أعظم الذنوب التي يمكن أن يرتكبها الأب في حق ولده.