هل يرى الميت أهله بعد وفاته أحد الأسئلة؟ هناك أسئلة كثيرة يود قراؤنا الأعزاء معرفتها والتي نجيب عليها من خلال الموقع، حيث أنه من المعلوم أن النفوس في ملكوت الله ويعرفون من يزورها ويصلي لها ومن هو على قيد الحياة. ومن مات للتو، وهم يعرفون أيضًا من سيموت قريبًا.
جدول المحتويات
هل يرى الميت أهله بعد وفاته؟
للإجابة على السؤال: هل يرى المتوفى أهله بعد وفاته؟ ويمكننا توضيح بعض المعطيات من خلال ما يلي:-
- ولا ينتفع الميت بعد موته إلا بعمله الصالح.
- كما يشعر المتوفى بالهدوء الشديد عندما يزوره أحد أفراد أسرته في المقبرة.
- والأفضل أن تكثر زيارة أقارب وأحباب المتوفى، فهذا يعتبر من المودة والعطف. وأما زيارة الموتى عموماً، وليس الأقارب والأحباء، فهذا أجر وثواب غير المودة.
- عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(تعرض أعمالكم على أقربائكم من أمواتكم، فإن رأوا خيراً فرحوا، وإذا رأوا شراً كرهوه).
- وهذا يدل على أنه تم العثور على الموتى ويمكنهم معرفة ما يحدث في الحياة الدنيا.
- عن أبي أيوب الأنصاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(إذا قبضت روح المؤمن قبضها أهل الرحمة من عباد الله كما تبشرون أهل الدنيا فيقولون: انظر قد استراح صاحبك فإنه كان في عظيم) محنة .
هل يشعر الميت بوجود أحد يصلي عليه؟
الإجابة على السؤال: هل يرى الميت أهله بعد وفاته؟ ونود أن نوضح هل يشعر الميت بدعاء الأحياء له من خلال هذه المعلومات:
- فالميت في قبره لا ينفعه من الدنيا إلا العمل الصالح كما قلنا، أما الحي فيمكن أن ينفعه بالسؤال عنه والصدقة، فإن ذلك يخفف من عذاب القبر، ويريح الميت.
- ويفتخر كثيراً بمن يتصدق عليه أمام الموتى، أن يذكره أحد ويتصدق عليه.
- تنقسم الحياة بشكل عام إلى 3 مراحل: (المرحلة الأولى هي الحياة في الدنيا، والمرحلة الثانية هي الحياة في القبر، والمرحلة الثالثة والأخيرة هي الحياة بعد الموت).
- بينما يستيقظ الميت بعد الحياة في القبر ليحاسب على أفعاله يوم القيامة.
- عندما يقوم الأهل والأحباء بدفن الموتى، يستمع المتوفى إلى آخر الصنادل المتبقية ثم يريد ألا تغادر عائلته.
- كما ينبغي عند الذهاب إلى القبور أن نقول: “أنتم الأول ونحن الآخر”، وكذلك قول “السلام”.
- إذا كان أهل الميت يبكي أو كانت حالتهم سيئة فإن الميت يعاني ويعذب، وهذا يعني أن الميت يشعر بأحبائه ويشعر بالقلق على أحوال من في الدنيا.
نقترح عليك أن تقرأ
هل يزور الميت أهله في المنام؟
- وعندما ينام الأحياء يعتبرون أمواتاً، وكما وضحنا فإن جميع الأرواح تلتقي، فيمكن أن يلتقي الأموات بالأحياء في المنام.
- علاوة على ذلك، يمكن العثور على الموتى دون أن يدرك الأحياء ذلك.
- إذا التقى شخص حي بشخص ميت في المنام، فهو لرسالة معينة ويجب عليه أن ينقلها للآخرين.
- عند النوم يمسك الله النائم ويطلقه حتى يعود إلى الجسد حيًا، أما الميت عندما يكون محاصرًا فلا يطلق سراحه مرة أخرى.
- وقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم حديثاً في معنى أن من كانت له مظلمة على أحد فليبادر إلى رفعها حتى لا ينقص من حسناته فيما بعد.
- وقيل أيضاً إن ألم فراق الموتى يمكن تخفيفه بزيارتهم والحديث والشكوى لهم.
- وليس كل الموتى يسمعون من يتكلم أو ينادي عليهم، وهو اعتقاد لا أساس له من الصحة.
- وأكد الرسول صلى الله عليه وسلم أن الخير يأتي للموتى وهم في القبر قائلا:
(إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له).
هل يشتاق الموتى إلى الأحياء؟
- فالميت ليس، كما يظن البعض، كل أفكاره حول الحي وأحواله، بل هو مهتم بالحياة الجديدة التي يعيشها.
- أما الميت فيفرح بما قدمه من أعمال وحسنات، أو يعذب بما ارتكب من الذنوب والخطايا.
- فإن كان في نعيم يقلق من هذا كثيرا، وإن كان في عذاب يقلق من هذا العذاب أيضا.
- فالميت يستطيع رؤيتنا عندما نذهب لزيارته، فهو يشعر بنا ويسمعنا، كما وضحنا سابقاً.
- كما يظهر الاستماع إلى الموتى الأحياء من خلال ما فعله الرسول صلى الله عليه وسلم عندما كلم الموتى في غزوة بدر حيث قال:
(يا فلان، يا فلان، يا فلان، يا فلان، هل وجدت أن ما وعدك الله حق؟ لأني وجدت ما وعدني الله به حقا) .)
- ولما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم قتلى بدر قال:
يا فلان، يا فلان، يا فلان، هل وجدت أن ما وعدك الله به حق؟ لأني وجدت أن ما وعدني الله حق.” فقام عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال للنبي
يا رسول الله هل تكلم قوماً قد ماتوا؟ فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: «والذي بعثني بالحق لا تسمع ما أقول لهم، ولكنهم لا يجيبون».
- وفي الأحلام يلتقي كل من الأحياء والأموات، فيتحدث كل منهما عما يعيشه، فالموتى يتحدثون عن الفرح الذي يعيشونه، والأحياء عما يعانون منه.
- قالت السيدة فاطمة:
وفي نهاية المقال: هل يرى الميت أهله بعد وفاته؟ نأمل أن نكون قد وضحنا الكثير من أجوبة الأسئلة التي تحيركم حول الحياة في القبور والأموات، ونسأل الله حسن الخاتمة. لكل واحد منا.