هل يجوز أن يقول للأم: “حسبي الله ونعم الوكيل” للأم؟ ما حكم الدعاء على الأم الظالمة؟ وبر الوالدين من الأمور التي أمر الله بها عباده، وأكد على عظم أجرهما وأهميتهما في الدين بعد التوحيد معه سبحانه وتعالى.
ولذلك يجب على الإنسان أن ينتبه إلى الكلمات البسيطة التي يقولها والتي قد تؤدي به إلى الإثم. ولذلك سنناقش إجابة السؤال: هل يجوز أن نقول: حسبي الله ونعم الوكيل؟ “عن الأم عبر:
جدول المحتويات
هل يجوز قول “حسبي الله ونعم الوكيل” للأم؟
حسبي الله ونعم الوكيل في الأمور. وهو من الأدعية التي يجوز للمسلم أن يقولها عند شعوره بالظلم. وهي من الأدعية التي تحمل في معناها تفويض الأمر. إلى الله تعالى، والتوكل عليه ليرفع عنك الظلم والحزن.
وعلى هذا يمكن القول أنه يجوز للمسلم أن يقول: “حسبي الله ونعم الوكيل” إذا أصابه الظلم أو شعر بأنه لم يفلح. كما أشاد بأن القرار بقول “حسبي الله ونعم الوكيل” على الأم جائز ما لم يكن نية الابن الدعاء لأمه، لأنه في هذه الحالة يكون عذرا. إثم، والله لن يرضاه.
كما أوضحوا أن الدعاء على الأم من الأمور التي تدخل في عقوق الوالدين، وأنه لا يجوز للابن أن يدعو على الأم حتى ولو كانت ظالمة أو ظالمة بينه وبين إخوته.
وإذا كان الأمر ضرورياً وأردت أن تقول: “حسبي الله ونعم الوكيل”، فيجب الحذر من قول ذلك أمامها، حتى لا تحزن ويكون عاصياً. في تلك الحالة، وعليك التوبة إلى الله تعالى ومحاولة إرضائها.
هل يجوز الدعاء على الأم الظالمة؟
قال الله تعالى في كتابه الكريم : (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا. إذا كبر معك أحدكما أو كلاكما، فلا تقل لهما “أف” أو “عشرة”. (23) واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا (23) [سورة الإسراء الآية: 23-24].
وقد استدل الفقهاء بهذه الآيات الكريمة لتوضيح أن عدالة الوالدين من المسائل التي يجب أن يحاسب عليها الله تعالى. وبالتالي لا يجوز للابن أن يدعو على الأم، حتى لو كانت ظالمة، سواء كان الدعاء حسبي الله ونعم الوكيل أو غيره من الأدعية.
وفي هذه الحالة يعتبر ذلك من عقوق الوالدين، وهو ما نهى عنه الدين الإسلامي قطعا. لقد أمرنا الله تعالى أن نحسن إلى والدينا وألا نتلفظ بألفاظ بذيئة أو حتى أن نتلفظ بكلمة أمامهما. بالنسبة لهم، مهما قام الابن أو الابنة من أعمال صالحة لوالديهم، فلن يتمكنوا من أداء حقوقهم.
نقترح عليك أن تقرأ
حكم قول: “حسبي الله ونعم الوكيل في الأم الظالمة”، دار الإفتاء.
واستكمالا للجواب على السؤال: هل يجوز أن نقول: حسبي الله ونعم الوكيل، قال الله تعالى في كتابه الكريم: (وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما. وصاحبه في الدنيا رفيقا). [سورة لقمان، الآية: 15].
وقد بين الله تعالى أن طاعة الوالدين تنطبق في جميع أمور الدنيا، إلا في الشرك، ففي هذه الحالة لا ينبغي للإنسان أن يطيع والديه، ولكن من تعاليم دين الإسلام أيضًا أنه لا ينبغي للإنسان أن يؤذيه. أمه أو أباه بأية كلمة ولو كانوا كافرين بالله.
وقد ظهر ذلك في قوله تعالى:وصاحبهم في الدنيا بالإحسان.)، وهذا ما أوضحه فقهاء دار الإفتاء، أنه لا يجوز للابن أن يدين الأم حتى ولو كانت تظلم بينه وبين إخوته، أو تظلم حقوقهم، وتلحق بهم الضرر. عليهم الظلم.
وننصحك بالمعاملة الطيبة مع الأم، حتى لو كانت ظالمة، ومحاولة الصبر واحتساب الأجر عند الله تعالى. إن أجر إنصاف الأم الظالمة أعظم عند الله تعالى، ونسأل الله أن يرزق الأم الظالمة الهداية والقدرة على فهم معنى العدل لأبنائها.
جزاء بر الوالدين
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: “ أتى رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له: من أحق بحسن صحابتي؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: ثم أمك، قال: ثم من؟ قال: ثم أمك، قال: ثم من؟ قال: ثم أبوك. وفي حديث قتيبة: من أحق برفق أصحابي ولم يذكر الناس؟ [حديث صحيح مسلم].
إن تأكيد الرسول الكريم (ص) على ضرورة بر الأم، وعظم مكانتها في الإسلام، هو أقوى دليل على عظمة فضل برها، فهي مصدر إكرام الولد منذ ولادته، و فهي رمز الطهارة والطهارة ويجب على الأطفال طاعتها وإكرامها.
كما عظم الله تعالى قيمة الوالدين في حياة الأبناء، فجعل برهم من أعظم الواجبات، كما ذكر الله تعالى في القرآن الكريم بعد التوحيد وعبادته، وكأنه يخبر الإنسان أن في بر الوالدين أجر عظيم مثل أجر التوحيد عند الله عز وجل.
وهذا يعني أن بر الوالدين هو من أفضل الأعمال الصالحة التي يمكن أن يفعلها الإنسان في حياته. فالمعاملة الطيبة والكلمة الطيبة أقل ما يمكن تقديمه للأم التي كان الرسول صلى الله عليه وسلم يعظمها. في سيرته النبوية.
واتضح أن بر الأم من صفات الابن الصالح والعبد الصالح. عن عبد الله بن عمر – رضي الله عنه – قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «رضوان الرب تبارك وتعالى في رضا الوالدين، وسخط الله تبارك وتعالى في سخط الوالدين». [حديث صحيح الترغيب].
وقد بين الرسول الكريم – صلى الله عليه وسلم – أن ثواب إحسان الولد لوالديه من الأمور التي تطيل العمر، وتجعل الإنسان يرى البركة في حياته. ,قال خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يرد القدر إلا الدعاء، ولا يزيد في العمر إلا العدل”. [حديث صحيح الترغيب].
حسبي الله ونعم الوكيل. وهو من الأدعية التي يفوض بها العبد أموره إلى الله عز وجل، فيرد ظلمه ويحفظه. ولا يجوز أن يقول ذلك بالنية. للدعاء للأم، أو الدعاء أمامها.