هل يجوز أن يشترك شخصان في ذبح الغنم؟ وماذا عن الأنواع الأخرى من الماشية؟ يسعى جميع المسلمين إلى التقرب من الله عز وجل، وأهم ما يمكن القيام به هو التضحية، فهي تحمل معنى رائعا، وهو تقديم تدبير الله بحرية وبقصد التسليم والإيمان بالله، و من خلاله. فنتعرف أكثر على الأضحية وأحكامها.

هل يجوز أن يشترك شخصان في ذبح الغنم؟

ولا يجوز الاشتراك في ذبيحة الغنم، ولكن في ذبائح البقر والعجول والإبل، حيث تنقسم الغنم إلى جزء واحد، أما باقي الأضحية فتقسم إلى سبعة أجزاء، حسب النية. والأهم أن لا يقل نصيب الفرد عن سبعة أسهم ولا يزيد على سبعة، كشرط من شروط الأضحية. من الغباء أن يكون مجرد شخص واحد.

تعريف التضحية

أثناء الإجابة على السؤال: هل يجوز أن يشترك شخصان في ذبح الشاة؟ ويمكننا تعريف التضحية لغوياً واصطلاحياً على النحو التالي:

  • لغة: هو اسم ما يذبح في عيد الأضحى.
  • اصطلاحا: وهي الحيوانات التي يتم التضحية بها يوم عيد الأضحى إلى آخر أيام التشريق تقرباً إلى الله تعالى.

الأدلة في الإسلام على فضل الأضحية

وفي سياق الإجابة على سؤال هل يجوز أن يشترك شخصان في ذبح شاة، أنزل الله تعالى على نبيه سلسلة من الآيات تؤكد أهمية الأضحية، وقد قال النبي الكريم (صلى الله عليه وسلم) عليه السلام – وقد تحدث عنه أيضاً في عدة مواضع:

1- القرآن الكريم

دلت آيات القرآن الكريم على فضل الأضحية وأهميتها:

  • {قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين} [الأنعام: 162].
  • {ليشهدوا منافع لأنفسهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات بما رزقهم من الأنعام}. ۖ فكلوا منه وأطعموا المسكين والمسكين.} [الحج: 28].
  • {صلى على ربك وانحر} [الكوثر: 2].
  • {فلما انتهى معه من السفر قال يا بني إني أرى في المنام أني أقتلك فانظر ماذا ترى}. قال: يا أبت، افعل ما تعمل. لقد أمروا. ستجدني إن شاء الله لنكونن من الصابرين } [الصافات: 102].

2- السنة النبوية

أحاديث نبوية نقلها الصحابة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الأضحية:

  • (خطبنا النبي صلى الله عليه وسلم يوم الأضحى فقال: إن أول ما نبدأ به في هذا اليوم الصلاة، ثم نرجع فننحر، فمن فعل ذلك فقد اتبع سنتنا، ومن ضحى قبل ذلك… فإنما يصلي عليه إنما هو لحم عجل جاء به إلى أهله، وليس من المناسك في الجو، فقام عمي أبو بردة بن نيار فقال: يا رسول الله قتلت قبل الصلاة وعندي عود خير من القديم قال: اتركه في مكانه – أو قال: ذوبه – هههه لا تكفي يهوذا واحدة لمن بعدك.) [الراوي : البراء بن عازب].
  • (ما عمل ابن آدم عملاً أحب إلى الله عز وجل من سفك الدم يوم النحر، فإنه يأتي يوم القيامة بقرنه وأظلافه وشعره، بل يسقط منه الدم الله تعالى في مكان قبل أن يسقط على الأرض فأفرح به النفس.) [ الراوي: عائشة أم المؤمنين].
  • (ومن ضحى قبل الصلاة فإنما ضحى عن نفسه، ومن ضحى بعد الصلاة فقد أتم نسكه واتبع سنة المسلمين). [الراوي: أنس بن مالك].

شروط ذبح الأغنام.

تابع إجابة السؤال: هل يجوز أن يشترك شخصان في تضحية الشاة؟ لقد وضع الإسلام عدداً من الشروط التي يجب توافرها في الأضحية من الشاة حتى تكون الأضحية مقبولة لدى المسلم. هذه الشروط هي:

1- سن الغنم

ويشتمل على أنه يجب أن يكون في السن الذي يجوز فيه الأضحية، فلا يجب أن يكون حديث الولادة أو صغيرا على أن يضحى به، ولا يجب أن يكون كبيرا في السن، فيقال إنه وقت الأضحية يكون. أن يكون قد تم ستة أشهر أو أكثر أو يكون عمره سنة، وأما الخروف فيجب أن يكون جسمه مغطى بالصوف.

نقترح عليك أن تقرأ

2- أن يكون خاليًا من العيوب

يجب أن تكون الأضحية بأكملها سليمة من العيوب التي تنقص من قيمتها أو تفسد لحمها، فكل ما يؤدي إلى فساد اللحم أو عدم صلاحيته يجعل الأضحية غير مقبولة، وقد يكون العيب ظاهرا أو خفيا.

3- شخص واحد تقريباً

اتفق الفقهاء على أن الغنم جزء فلا يجوز تقاسمها مع أحد، ويمكن تقاسمها باسم العائلة ولكن ليس أكثر من ذلك، ورب الأسرة أو المسؤول القيام بشؤونهم.

4- مال المضحي

وأهم شروطها أن تكون ملكاً للمضحي، أو أن تكون بإذن صاحبها في سفك دمها. ولا يجوز للمسلم أن يضحي بما ليس له، كأن أخذه عنوة أو سرقة، لأنه يعتبر إثما. ولكل من له ولاية على الأيتام أن يضحي من ماله إذا أذن له.

5- في الوقت المحدد

ويبدأ وقت الأضحية من يوم العيد بعد الصلاة، ويستمر حتى غروب شمس اليوم الرابع من العيد، وهو ثالث أيام التشريق. وتجاوز وقت البدء أو الانتهاء يبطله وهو للنفس وليس قرباناً.

أفضل الماشية المذبوحة على المذاهب الأربعة

وفي نهاية الجواب على السؤال: هل يجوز أن يشترك شخصان في ذبح الشاة؟ يتم ذبح أنواع محددة من المواشي، وقد قسمها علماء الدين حسب الأفضل والأفضل، ويمكن القيام بذلك على النحو التالي:

1- المذهب الحنفي

وعندهم فإن الكبش أفضل من الشاة إذا تساوى الثمن واللحم، والخروف أفضل من الخروف من البقرة. وإذا كان ثمن الأنثى مساوياً لسعر الذكر فالأنثى أفضل لأن لحمها أفضل وأبيض من سائر الألوان، وذي القرون أفضل من غيره.

2- الحنابلة والشافعية

ويفضلون الإبل على البقر لأن لحمها يشبه لحم البقر، ويفضلون لحم الضأن على الماعز لأنه ألذ عند طهيه. ثم البقرة، فإذا كان ثمن البقرة مثل ثمن الغنم فالغنم أفضل.

3- المذهب المالكي

ولهم الأفضلية في فحل الغنم، ثم الثيران على غيرها، ثم الغنم والماعز، ثم البقر والإبل، ويكون الترتيب حسب صلاح اللحم، ويفضل الذكور في جميع الماشية، و الناس البيض أفضل من الناس السود.

والأضحية سنة بالرسول – صلى الله عليه وسلم – ويجب على المسلم أن يضحي عنها وعن أهله وزوجته ووالديه، ولا يجب عليه في حالة العجز. ولكنها سنة مؤكدة في حالة توفر القدرة.