كيف يسافر البدون في الكويت؟ ما أسباب ظهور البدون في الكويت؟ ومن الجدير بالذكر أننا نعلم أن البدون هم الذين لا يحملون الجنسية الكويتية، كما أنهم يسافرون بجواز سفر خاص بهم يختلف عن جواز سفر الدولة، وحقوقهم في دولة الكويت تكاد تكون معدومة في مقارنة. إلى باقي مواطني دولة الكويت، ومن خلاله سنتمكن من الإجابة على الأسئلة السؤال: كيف يسافر البدون في الكويت؟

كيف يسافر البدون في الكويت؟

البدو هم قبائل بدوية أو أفراد لا يحملون الجنسية الكويتية، ويعتبرون مقيمين غير شرعيين من قبل الدولة الكويتية، ولا يمكنهم الحصول على جنسية أي دولة أخرى، رغم أنهم أدوا الخدمة العسكرية في الكويت وبعضهم عمل في الشرطة، ولكن وكان هذا قبل قيام العراق. ومع غزو الكويت كان عددهم كبيراً في ذلك الوقت، لكن بعد هزيمة الكويت للعراق انخفض عدد البدون هناك بمقدار 100 ألف.

حصلت هذه الحادثة عام 1990 وانتصرت الكويت عام 1991، لكن رغم مرور ما يقرب من ثلاثين عاماً على ذلك الحدث، لا تزال الكويت مصرة على عدم الاعتراف بالبدون كشعب كويتي، وحرموا من كافة الحقوق، كالزواج من غيرهم. ولم يتم تسهيل العملية التعليمية، ومنعوا من تقديم أي وثيقة تتعلق بالزواج أو الوفاة أو الولادة.

عندما يرغب شخص البدون بالسفر خارج دولة الكويت تمنحه الكويت الحقوق التالية المذكورة في النقاط التالية:

  • وخصصت دولة الكويت جواز سفر خاصا للبدون لتمييزهم عن غيرهم من المواطنين الكويتيين، وخصصت لهم جواز سفر ذو علامة رمادية حتى يتمكنوا من التنقل به خارج البلاد.
  • ووفقا للقانون الكويتي في مادته السابعة عشرة، تمنح الدولة الكويتية هذا الجواز للشخص الذي لا يحصل على الجنسية الكويتية، وخاصة لمن لا يحمل جنسية أي دولة بشكل كامل.
  • لا تمنح دولة الكويت جواز سفر رمادي لشخص البدون إلا إذا رغب في السفر لأغراض محددة، مثل السفر للدراسة أو العلاج خارج دولة الكويت.
  • يحتوي هذا الجواز الرمادي على صفحات أقل من جواز السفر الكويتي الأساسي، وأيضا لا يحتوي هذا الجواز على أحكام تتعلق بالحقوق الدبلوماسية كما هو الحال في أي جواز سفر لأي دولة.
  • يتم تحديد وقت محدد في العام لإصدار جواز السفر الرمادي، ويحق للمواطن التقدم بطلب للحصول على ذلك الجواز وللحكومة إصداره خلال العام المطلوب أو خلال سنوات قليلة. .
  • ومن هذه الحقوق الدبلوماسية الحق في الدخول إلى أي دولة من دول مجلس التعاون الخليجي، للدخول إلى هذه الدول تحتاج إلى الحصول على تأشيرة دخول من الدولة التي ترغب في الذهاب إليها.

بداية البدون في الكويت

لفهم طبيعة حقوق البدو في دولة الكويت، وبعد معرفة كيفية سفر البدو في الكويت، لا بد أن نتحدث عن نشأتهم في البلاد وكيف انتقلوا إليها، ونتعرف على ذلك فيما يلي نقاط:

  • لم يكن مصطلح البدون معروفاً في دولة الكويت قبل عام 1961. ولم يكن للأراضي آنذاك حدود وكانت جميع أراضي الدول تمثل وحدة واحدة، ولم يكن هناك ما يمنع التنقل بين تلك الدول وبعضها البعض.
  • لكن بعد الاحتلال الفرنسي والإيطالي والبريطاني الذي قسم الحدود ووضع سياسات خاصة للتنقل بينها، وحتى بعد انتهاء الاحتلال، ظلت سياسة الحدود كما هي.
  • وفي عام 1961، تحررت الكويت من هذا الاحتلال وأصبحت مستقلة عن الدول الأخرى.
  • بدأت دولة الكويت في اتباع سياسات جديدة بعد فترة الاحتلال، ومن تلك السياسات التجنيس الذي يفرض على المواطنين واجبات محددة تجاه وطنهم وتعريفهم بحقوقهم أيضًا.
  • ثم بدأت حركة البدو في الظهور في ذلك الوقت، خاصة بين بدو صحراء الكويت.

أسباب ظهور البدون في الكويت

بعد التعرف على تاريخ البدو في الكويت والإجابة على سؤال كيفية سفر البدو في الكويت، كان لا بد من الإشارة إلى أسباب ظهورهم في دولة الكويت والتي تتمثل في النقاط التالية:

  • إهمال بعض سكان دولة الكويت والبادية وغيرها في التسرع في إجراءات التجنيس منذ بداية فرض هذا القانون.
  • بعض المهاجرين في الأراضي الكويتية يخفون جنسيتهم وأصلهم الحقيقي.
  • التجنيس لم يكن بسبب البدون منذ البداية، بل بسبب الاحتلال، عندما تساءل بعضهم لماذا نقوم بهذه الإجراءات التي لم نبادر بها.
  • وبسبب إدخال حركة التجنيس التي سنتها الدولة الكويتية، حدثت بعض الفوضى ولم يتمكن بعض المواطنين من أصل كويتي من الاستفادة من مزايا التشريع الجديد.

نقترح عليك أن تقرأ

أسباب القيود على البدون في الكويت

هناك عدة أسباب اعتمدت عليها دولة الكويت في تحركها للتضييق على البدون، نذكرها فيما يلي:

  • ويتمتع البدون بنفس الحقوق التي يتمتع بها المواطنون الكويتيون، فقد أدوا الخدمة العسكرية وعمل بعضهم في الجهاز الحكومي حتى عام 1991.
  • واتهمت الحكومة الكويتية المواطنين البدون وقالت إنهم هم الذين ساهموا وساعدوا دولة العراق في غزو الكويت عام 1990 لأن غالبية البدون من أصول عراقية وبلغ عددهم قبل الغزو 350 ألف مواطن، وبعد ذلك من الكويت وبعد غزو الكويت انخفض عددهم بمقدار مائة ألف.
  • ولذلك تم تطبيق سياسات التضييق على البدون حتى يتم القضاء عليهم نهائياً داخل دولة الكويت.

زواج البدون في الكويت

ولم تقتصر القيود على السفر فحسب، بل على الزواج أيضا، حتى يتسنى للدولة ضمان عدم حصول البدون أو أبنائهم على حق الحصول على الجنسية الكويتية. ونتعرف على هذه القيود في النقاط التالية:

  • في حالة زواج المرأة الكويتية من رجل من البدونوأسقطت جنسية أبنائهم ولا يمنحون الحقوق التي يتمتع بها المواطن الكويتي على الرغم من ولادتهم على الأراضي الكويتية وأصول أمهم الكويتية. إلا أن الدولة تسمح لهم بالحصول على الجنسية الكويتية في حالة واحدة فقط وهي حالة الطلاق.

ومن ثم تستطيع الأم الحصول على وثائق وأوراق لأطفالها، ومنهم من قد يضطر إلى الطلاق حفاظاً على مستقبل الأطفال، ومنهم من يثبت الطلاق رسمياً ويدخل في زواج عرفي ليتمكن الأبناء من ذلك الحصول على الوثائق والحقوق في دولة الكويت.

  • في حالة زواج رجل كويتي من امرأة من البدون: تفقد الأسرة حقها الكامل في إثبات جنسية الأبناء الكويتية حتى بعد الانفصال، ولكن لن يتم توثيق زواجهم أو الاعتراف به في الدولة دون إثبات الجنسية الأساسية لتلك المرأة.

نتيجة القيود المفروضة على البدون في الكويت

بعد أن عرفنا كيفية سفر البدو في الكويت ومعرفة أصلهم وأسباب القيود المفروضة عليهم، نتناول الآن نتيجة هذه القيود والقيود التي حدثت على البدو في النقاط التالية:

  • وبسبب القيود المفروضة على البدون وعدم قدرتهم على إثبات حقوقهم في دولة الكويت، أقدم بعض شباب البدون على الانتحار.
  • قام بعض البدون بثورة على الحكومة الكويتية لتثبيت حقوق أبنائهم، بحيث يكون لهم نفس الحقوق التي يتمتع بها أطفال الجنسية الكويتية.
  • القيود المفروضة على البدو في أماكن العمل، حتى لو كانوا حاصلين على شهادة الدراسات العليا من جامعة الكويت.
  • وكان السجن عقوبة لبعض الذين قاموا بثورة للمطالبة بحقوقهم الطبيعية داخل الدولة.
  • لا يحصل البدون على بطاقات هوية، بل على بطاقات أمنية يتم تجديدها من قبل الجهة الحكومية.
  • التعسف والضغوط التي يمارسها الجهاز المركزي على البدون لانتزاع بعض الأوراق المستحقة لهم، مما يسبب صعوبات في الحصول على البطاقة الأمنية أو تجديدها.

لقد تعرض شعب البدون في الكويت لقيود شديدة، والحل هو أن تقبل الحكومة الكويتية وتعترف بالجيل الجديد الذي نشأ على الأراضي الكويتية، ويجب أن تحسم الأمر بسرعة للحفاظ على حقوق الإنسان.