يختلف سلوك الطفل في سن الخامسة عن ذي قبل، فقد طرأت عليه العديد من التغيرات نتيجة مواجهة بعض جوانب الحياة البسيطة التي ستساعده على معرفة ما يحيط به، كل هذا له أثر على سلوكه وعلى العادات التي يقوم بها، ولهذا يجب على الوالدين التعرف على سلوك الطفل في عمر الخمس سنوات، وهذا ما سنتعلمه

سلوك طفل عمره خمس سنوات

إن سلوك الطفل ليس أكثر من انعكاس لسلوك والديه تجاهه، لذلك يجب على الوالدين التصرف بشكل إيجابي مع الطفل في تلك المرحلة العمرية، ويجب أن يعلموا أن الأخطاء تكثر فيه كثيرًا في تلك المرحلة العمرية. يتعلم شيئاً فشيئاً، وعليهم مساعدته في ذلك، لأنه أصبح اجتماعياً أكثر. .

كما أصبح الخيال والدراما يهيمنان إلى حد كبير على تفكيره، حيث أصبح قادرًا على التشبث ببعض الأخلاق الفاضلة، وتمكن من اتهام شخص ما بالغش أو الكذب. وفيما يلي سنوضح بشيء من التفصيل السلوكيات المختلفة للطفل في تلك المرحلة العمرية:

1- مشاعر طفل في الخامسة من عمره

في هذا العمر، سيكون الطفل قادراً على التحكم والتعبير عن معظم مشاعره، باستثناء المشاعر المعقدة. لن تكون قادرًا على وصف شعور الغيرة. سيكون الطفل أقل غضبا من ذي قبل. سوف تكون قادرا على التواصل. معك ويطيع أوامرك في معظم الأوقات، فستقل الصراعات بشكل ملحوظ.

رغم أنه يقترب من سن الاستقلال، إلا أنه يريد أن يشعر بحبك له في كل لحظة. علاقته مع العائلة بأكملها أفضل لأنه يتعرف عليهم. تسيطر مشاعر الفخر والثقة بالنفس على طفلك عندما يقوم بمهام صغيرة جدًا ويحاول إرضاء رغباته.

أما النقد فهو لن يقبله في جميع الظروف، فكلما بدأ الطفل في فهم العالم الذي يوجد فيه، كلما زاد خوفه من أشياء كثيرة منها: النقد المستمر والامتحانات والتهديدات والضرب والقصص المخيفة. عن الأشباح

2- يتحدث الطفل ويتواصل في عمر الخمس سنوات

في هذا العمر يتحدث الطفل كثيراً، كلامه ليس بالضرورة موجهاً لأحد أفراد الأسرة، بل يفضل التحدث كثيراً بمفرده في الغرفة التي يتواجد فيها، رغم أنه غير قادر على وصف كل الأفكار التي تخطر بباله. . قم بتصفح رأسه، أو خلال كل الأحداث اليومية التي تحدث، تحدث معه، ستجد كلماته معقدة للغاية وغير مفهومة.

قد يتحدث أحيانًا نفس الكلمات التي يتحدث بها الكبار، وسيكون قادرًا على فهم النكات المضحكة، وستجده دائمًا يتفاعل معك، وإذا ذهب طفل في هذا العمر إلى المدرسة، فيجب أن تدرك أنه يعرف الكثير من المفردات . من المتحدث، لكنه غير قادر على استخدام الكلمات الجديدة التي تعلمها في خطابه.

وذلك لأنه يتعرف على 10 كلمات كحد أقصى يومياً، وهذا واضح في سلوك الطفل البالغ من العمر خمس سنوات.

3- تفكير الطفل في الخامسة من عمره

يشير سلوك الطفل في عمر الخمس سنوات إلى أنه أصبح قادراً على الانتباه بشكل أفضل من ذي قبل، ويدرك تماماً الأحداث التي تجري من حوله، وقادراً على فهم معاني الكلمات. الآن يستطيع التفريق بين (الأمس واليوم والغد)، بالإضافة إلى مهارته يتعلم التمييز بين فصول السنة، ويبدأ في تكوين وجهة نظره الخاصة حول الأشياء التي تحدث حوله ويحاول أن يصنع أشياء جديدة. الأصدقاء، وذلك بسبب نشاطهم الاجتماعي الأكبر في تلك السن.

4- ابتعد الطفل في سن الخامسة.

إذا كنت تريد تعليم طفلك مهارة حركية، فعليك أن تفعل ذلك في سن الخامسة، حيث أنه سيتمكن من تعلم ركوب الدراجة، والوقوف على قدم واحدة لفترة قصيرة، والقفز على الحبل، لأنه في هذا العمر وتبدأ مهاراته الحركية في التحسن بشكل ملحوظ. أصبح أكبر سناً من ذي قبل، وهذا ما يجعله يشعر بالاستقلالية. يريد ربط رباط حذائه، وتمشيط شعره، وربما يريد أيضًا استخدام سكين لتقطيع الطعام. كل هذا طبيعي جدًا في سن الخامسة.

5- يلعب الطفل في سن الخامسة.

في هذا العمر لا يحب الطفل أن يحمل شخص غريب ألعابه، كما أنه يغضب بشدة عندما لا تحضر له ما يريد، فيبدأ بالصراخ الشديد، فهو لا يهتم على الإطلاق بالحروف أو كتابة اسمه، وعندما تبتعدين عنه لفترة قد تشعرين بالغضب والقلق وتشعرين بعدم الرغبة في التعامل مع أحد، مما يدفعه إلى العدوانية وأحيانا قد يؤدي إلى الاكتئاب، ولن تهدأ هذه الحالة إلا إذا فهو حاضر مرة أخرى .

6- المهارات اليومية للطفل في عمر الخمس سنوات

قد يبلل سرواله أثناء النهار، لكن هذا أمر طبيعي، حيث أنه لا يستطيع بعد التحكم فيه بدرجة كبيرة، ويمكن أن يرافقه التبول الليلي حتى يبلغ 7 سنوات على الأكثر، لذا فهو طبيعي في هذا العمر. لمدة خمس سنوات، وبالتالي لا ألومه بدلا من القيام بذلك. لذلك، إذا كان الطفل لا يستطيع النوم جيداً ليلاً أو كانت قدراته في تراجع مستمر، فيجب عليك استشارة أخصائي صحة الطفل في أسرع وقت ممكن، حتى يتمكن من التعرف على المشكلة وحلها.

نقترح عليك أن تقرأ

كيفية التعامل مع طفل عمره خمس سنوات

ويجب التعامل مع الطفل بإيجابية في تلك السن، لأنه السن الذي يتكون فيه أساس شخصيته، والذي سيعامل به الآخرين بقية حياته، لذلك سنوضح بشيء من التفصيل الطرق التي يمكن من خلالها التعامل مع الطفل بإيجابية. أنه يجب معاملة الطفل في المواقف المختلفة في النقاط الممثلة أدناه:

1- كيفية التصرف مع الطفل في حالة السلوك الخاطئ

عندما يقوم طفلك ذو الخمس سنوات بعمل خطأ يجب عليك تأديبه بالطرق الصحيحة التي تعلمه التحكم في تصرفاته وسلوكياته، ولهذا سنشرح تلك الأساليب التي تعلمناها عند التعرف على سلوك طفل الخمس سنوات -الطفل الكبير بشيء من التفصيل في النقاط التالية:

  • التحدث مع الطفل بهدوء لتعليمه التمييز بين الصواب والخطأ، مع الإشارة إلى الطريقة التي كان يجب أن يتصرف بها بدلاً من السلوك السيئ الذي قام به.
  • ترسيخ المفاهيم الأساسية التي يجب على الطفل اتباعها، وتحويلها إلى معيار للسلوكيات التي يوافق على أدائها، والتأكد من فهمه لها جيداً، وتعليمها أكثر من مرة.
  • توضيح العواقب التي سيتعرض لها الطفل إذا قام بسلوك غير صحيح، طالما أن استراتيجية العقاب صحيحة وليس لها أي تأثير سلبي على نفسية الطفل، مثلاً تهديده بمنعه من استخدام الألعاب طوال اليوم إذا فلا يستخدمها، بل يضعها في مكانها بطريقة منظمة.
  • عند التسرع في معاقبة الطفل عندما يبدأ في ارتكاب الخطأ، يجب إعطاؤه فترة من الوقت لأنه قد يتراجع من تلقاء نفسه عندما يفكر في العواقب التي ستلحق به إذا ارتكب خطأ ما.

2- كيفية التعامل مع الطفل إذا أظهر سلوكاً جيداً

وكما يتم معاقبة الطفل عندما يفعل شيئاً خاطئاً، ينبغي عليك تشجيعه عندما يفعل شيئاً جيداً، ولهذا سنشرح الطرق بشيء من التفصيل في النقاط التالية:

  • كلما فعل الطفل شيئاً جيداً عليك أن تمدحيه وتثني عليه عليه حتى يستمر في فعل ذلك الشيء الجيد، ويمكنك تشجيعه على ذلك من خلال إخباره بالأشياء التي ستسعدك إذا قام بها.
  • وإذا فعل الطفل شيئاً جيداً ينبغي مكافأته عليه مباشرة بعد ذلك، ولا ينبغي أن يستغرق ذلك وقتاً طويلاً، حتى يتشجع الطفل على تكرار الأشياء الجيدة التي قام بها عدة مرات.

3- كيفية التصرف مع الطفل في حالة الغضب

الغضب هو عاطفة طبيعية جدًا يمكن أن يشعر بها الطفل في هذا العمر وسيكتشف أنه قادر على التعبير عنها. يمكن التحكم في سلوك طفل الخمس سنوات الناتج عن الغضب بعدة طرق ذكية، كما يلي:

  • الاستماع جيداً للطفل، وإعطائه الفرصة للتعبير عما يثير غضبه، أمر مهم جداً.
  • من الممكن أن يكون لدى الطفل طاقة سلبية بداخله، مما يجعله يشعر بالغضب من الأشياء الصغيرة، بشكل مستمر، لذلك ينصح الأهل بمشاركة الطفل في أداء بعض التمارين الخفيفة المناسبة لعمره. لأن هذا سيقضي على تلك الطاقة السلبية.
  • يجب أن يتمتع الوالدان ببعض القدرة على التحكم في مشاعر الغضب، بالإضافة إلى محاولة إظهار ذلك أمام الطفل، حيث سيساعده ذلك على تعلم التحكم في غضبه.

4- كيفية التعامل مع الطفل عندما يسأله عن شيء معين

في هذا العمر يحاول الطفل فهم العالم من حوله، ولذلك قد يطرح على والديه العديد من الأسئلة، بعضها قد يكون غير منطقي على الإطلاق، والبعض الآخر قد يكون جنسياً، لذا يجب الإجابة على جميع أسئلته مع بعض الحذر. وأيضاً لا تجادليه أو تناقشيه بعمق في القضايا المتعلقة بالدين.

وهنا يجب أن تحاولي تعليمه قدر الإمكان أساسيات الدين الذي يتبعه، مع العلم أن معرفة الطفل باسمه الكامل وعنوانه أمر في غاية الأهمية، ولذلك يجب إعلامه بذلك.

إرشادات لتربية طفل في الخامسة من عمره

وفي إطار معرفة سلوك الطفل في عمر الخمس سنوات لا بد من الاهتمام ببعض النصائح، حيث يمكن تربية الطفل في عمر الخمس سنوات بسهولة من خلال اتباع التعليمات التالية:

  • يتحدث الوالدان دائمًا مع الطفل حتى تصبح العلاقة بينهما أقوى.
  • يجب على الوالدين الاهتمام بكل ما يفعله الطفل، وإشعاره باهتمامهم به، لأن ذلك سيعزز ثقته بنفسه.
  • إذا واجه الطفل مشكلة، ولو كانت بسيطة، فيجب على الوالدين الاستماع إليه بعناية عندما يريد التعبير عنها.
  • تتأكد الأم من أن مواعيد نوم واستيقاظ الطفل صحية، بالإضافة إلى التأكد من أن نظامه الغذائي صحي للغاية.
  • يجب على الأهل عدم التركيز على النقاط السلبية التي يعاني منها الطفل في هذا العمر، لأنها ليست دائمة، ويمكن تعديلها، بالإضافة إلى احتمالية أن تؤدي هذه المشكلة إلى فقدان الطفل الثقة في نفسه.
  • الحرص على عدم المبالغة في رد فعل الوالدين عند كشف أحد أكاذيب الطفل، حتى لا يمتنع الطفل عن قول أي شيء ويحتفظ بالأسرار لنفسه فقط.
  • يحرص الأهل على الاستماع دائماً لآراء أبنائهم حول القضايا التي تحدث من حولهم، حتى لو كانت بسيطة، حيث يمنح ذلك الطفل وجهة نظر حول مختلف قضايا الحياة عندما يكبر.
  • تحفيز الطفل على ممارسة الرياضات المختلفة.
  • ينصح الأهل بقراءة بعض القصص الخيالية الممتعة للطفل، لأنها تعمل على زيادة معدل تحصيله اللغوي ومعرفته بالعديد من الكلمات الجديدة ومعانيها، وينعكس ذلك على تحسين نطقه.

سلوك الطفل في عمر الخمس سنوات من السلوكيات التي تحتاج إلى الكثير من التعديل، ولكن يجب على الوالدين القيام بذلك بطريقة إيجابية حتى لا يصاب الطفل بأي عقدة نفسية.