حديث شريف في زيارة المرضى وفضائلها والآداب التي يجب اتباعها عند زيارتهم. تعتبر زيارة المريض من أنفع الأعمال وصالحها، وتقربنا من الله عز وجل. فهو لا يخفف عن المريض آلامه فحسب، بل يخلق الألفة والمودة بين القلوب، بالإضافة إلى مكانته عند الله تعالى. هذا ما سنتعرف عليه في مقالتنا. .
ومن هنا سنتعرف على:
جدول المحتويات
حديث شريف عن زيارة المريض.
وقد تكررت أحاديث كثيرة في فضل عيادة المريض، وأن زيارة المريض سنة أكدها النبي صلى الله عليه وسلم، ويمكن الارتقاء بها إلى مرتبة الوجوب والوجوب، لأنها من حق المسلم على أخيه المسلم. وقد تنوعت الأحاديث المذكورة في فضل زيارة المريض، من أحاديث نبوية إلى أحاديث قدسية. والفرق بينهما يكمن في:
- والحديث النبوي لفظه ومعناه لا يأتي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- وأما الحديث القدسي فلفظه عن رسول الله ومعناه عن الله تعالى.
- ومن الأحاديث النبوية التي تدل على فضل زيارة المريض قوله – صلى الله عليه وسلم -: (أطعموا الجائع، وعودوا المريض، وفرجوا الغم). صحيح البخاري، وقوله: صلى الله عليه وسلم -: (من عاد مريضاً بقي في خراب الجنة، قيل يا رسول الله وما شر الجنة؟) قال: فعلها) صحيح مسلم.
- وهذا حديث قدسي في زيارة المريض، وقد ورد في فضل وأهمية ومكانة زيارة المريض عند الله -سبحانه وتعالى- قوله -صلى الله عليه وسلم- فيما يرويه في لقول ربه – تبارك وتعالى -: (إن الله عز وجل يقول يوم القيامة: يا ابن آدم مرضت فلم تعدني، قال: يا رب كيف أعود؟ وأنت متى أنت رب العالمين قال: أما علمت أن عبداً لي هذا مرض فلم تعده أما علمت أنك لو زرته للقيته يا ابن لقد أطعمتك يا آدم فلم تطعمني قال: يا رب وكيف أطعمك وأنت رب العالمين قال: أما علمت ذلك كما -فعبدي- “سألك فلم تطعمه، أما علمت أنك لو أطعمته كنت تجده عندي، يا ابن آدم سقيتك فلم تطعمني” قال: يا رب كيف أسقيك وأنت رب العالمين؟ قال: استسقاك فلان فلم تسقه. أما علمت أنك لو سقيته لوجدته عندي؟
شرح الحديث الشريف في زيارة المريض.
وهذا حديث قدسي في زيارة المريض فيه دروس ومواعظ كثيرة، وسنلخص شرحه في هذا المقال.
- وهذا الحديث القدسي الذي ذكرناه يشتمل على خيرات وأعمال كثيرة، ولكننا سنكتفي ببيان ما جاء فيه من حال زيارة المريض عند الله تعالى.
- حيث يقول الله تعالى يوم القيامة منادياً ابن آدم: “يا ابن آدم مرضت فلم تعدني”، فيتعجب العبد من هذا القول ويقول: “يا رب، فكيف أزورك وأنت رب العالمين؟ فيقول الله تعالى: أما علمت أن عبدي كان مريضا فلم تعده، أما علمت أنك لو عدته للقيتني به؟
- لقد جعل الله تعالى زيارة المسلم للمريض زيارة له سبحانه، لأنه يكون بجانب المريض في مرضه، ومن عاد إلى المريض وزاره وجد الله إذا فهذا يدل على شيء، إنما يدل على مكانة زيارة المريض عند الله تعالى.
- وهذا حث على زيارة المريض وأن زيارته ستريحه من مرضه، ومن ثم فإن الله عز وجل يقدر هذه الزيارة ويعطيه عليها أجرا عظيما مع منح عبده الرحمة والمغفرة لذنوبه، وأيضا يتضمن التوبيخ، وإثم رب العالمين وتوبيخه لمن قصر في تلك الزيارة؛ لأنه سيحرم من الخير الكثير.
ومن هنا سنتعرف على:
نقترح عليك أن تقرأ
لماذا حث الله تعالى على زيارة المرضى؟
وفي أكثر من حديث نبوي حديث شريف عن زيارة المريض، حث على هذه الزيارة لما لها من أهداف سامية، منها:
- إن المرض من البلايا العظيمة، قال الله تعالى: “ولتبلون في أموالكم وفي أنفسكم”. وهي من أصعب الاختبارات والمواقف التي تحدث للإنسان في حياته. تشعر بألم جسدي ونفسي. ، ويحتاج إلى الدعم والعون من الله عز وجل، ومن هنا كان الله عوناً ورحمة للمرضى.
- وكذلك يحتاج المريض في مرضه إلى من يكون إلى جانبه، من أحبائه، ومن أهله، ومن حوله، وحتى من جميع المسلمين. وزيارة المريض تريح النفس، وتريح النفس، وتطمئن القلب.
- كما أن زيارة المرضى توحد القلوب المتحابة، وتوحد المحبة بين القلوب، وتزيل كل حقد أو حقد من النفوس. ماذا يمكن أن نتوقع من شخص اعتاد عليه في مرضه، وكان إلى جانبه ويعزيه، إن لم يكن المودة والمحبة وطهارة الروح؟
- كما تنقذك الزيارة أحيانًا إذا كان الزائر طبيبًا مثلًا، أو لديه أموال يمكنه من خلالها مساعدتك في مرضك واحتياجاتك الدوائية، أو لديه اتصالات يمكنك من خلالها العثور على مكان لطلب العلاج.
- وقد يكون الزائر شخصاً يثق به المريض فيوصيه لأهله وأبنائه، أو يعطيه وصية تحتاج إلى رجل حكيم أمين لتنفيذها، وغير ذلك مما يفيد المريض.
وكان يفضل زيارة المرضى
وقد ذكرنا في حديثنا عن حديث شريف في زيارة المريض ما أعده الله تعالى لزائري المريض من الأجر والمكانة العظيمة:
- وعيادة المرضى، وخاصة الأقارب، من صيانة صلة الرحم التي أمر بها الإسلام، وأعد لها الأجر والثواب، وحذر من قطعها. من وصل رحما وصله الله، ومن قطعها قطعه الله، كما يقول الحديث الشريف: (الرحم من رحمتي، فمن وصله وصلته، ومن قطعه وصلته، ومن وصله وصله الله). سأقطعها).
- كما أن عيادة المريض من الحقوق التي أوجبها الإسلام على المسلم تجاه أخيه المسلم. فمن أدى هذه الحقوق فقد أدى حق أخيه المسلم، ومن أهملها فقد فرط في حق أخيه، وسيعاقبه الله تعالى. ولذلك كما يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (للمسلم خمس خصال عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عليه). عنه قال: خمس حق على المسلم مع أخيه: رد السلام، والعاطس، وإجابة الدعوة، وعيادة المريض، واتباع الجنازة) صحيح مسلم.
- إن أفضل وأعظم وأتقبل الدعاء عند الله عز وجل عندما يزور الإنسان مريضاً مسلماً، خاصة إذا كان معروفاً بالصلاح والتقوى، كما يقول النبي (صلى الله عليه وسلم): (من زار مريضاً مسلماً) “للمريض الذي لم يأت أجله فيقول له سبع مرات: أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك، إلا أن يشفيك الله من ذلك المرض.” الترغيب والترهيب من المنذري.
- وكما يخطو المسلم إلى الجنة إذا عاد مريضاً، يقول رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (من عاد مريضاً لم يزل في خراب الجنة، قيل: يا يا رسول الله وما خراب الجنة قال: سيرتكبه) صحيح مسلم.
- فإذا قضى المسلم وقتا قليلا مع المريض في مواساته وتخفيف آلامه، كان في جنة الجنة في راحته وطمأنينته. عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: (إذا زار الرجل أخاه المسلم مشى في وهم الجنة حتى يجلس، فإذا جلس غمرته الرحمة) “فإن كان صباحاً صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي، وإذا كان ليلاً صلى عليه سبعون ألف ملك حتى الصباح” مسند أحمد.
ومن هنا سنتعرف على:
ملخص الموضوع في 5 نقاط
- حديث شريف عن زيارة المريض. ونذكركم أن هناك سلسلة من الآداب التي يجب اتباعها عند زيارة المرضى.
- الالتزام بالسكينة والطمأنينة والسكينة والابتعاد عن الصخب والضجيج.
- ينبغي للمسلم أن لا يطيل زيارة المرضى؛ لأن إطالة الزيارة ترهق المريض وتصعب عليه الأمر.
- ويجب على المسلم أن يتحدث بلطف وتفاؤل في حضور المريض، وأن لا يذكر له ما قد يضره.
- ولا بد من الدعاء بالشفاء العاجل من مرضك والالتزام بالسنة في ذلك، فيقول: أسأل الله أن يشفيك، أو أسأل الله رب الناس أن يذهب البأس، أو يقول: الله يشفيك. . يشفيك ويعافيك .