تجربتي مع توهم المرض

تجربتي مع الوسواس القهري ماذا يعني الوسواس المرضي؟ وما هي أسبابه وأعراضه؟ كيفية التعامل معها؟ الوسواس المرضي هو حالة طبية ونفسية يمكن علاجها والقضاء عليها، ويعاني منها الكثير من الأشخاص حول العالم. وسنتعرف على ذلك من خلال هذا المقال في ضوء تجربتي مع الوسواس المرضي.

جدول المحتويات

تجربتي مع المراق

وسوف أنقل لكم تجربتي مع الوسواس القهري من خلال ما يلي:

لقد عانيت طوال حياتي من مشكلة الوسواس المرضي، وعندما استيقظت شعرت بتعب شديد في جميع أنحاء جسدي لدرجة أنني لم أتمكن من الحركة.
هنا تخيلت أنني أعاني من مرض ما، وفي تلك الحالة ذهبت إلى طبيب أعصاب ليتأكد من حالتي.
ثم يطلب مني الطبيب إجراء بعض الفحوصات والتحاليل، وأكيد أقوم بها.
ولكن كانت الصدمة عندما اطلع الطبيب على تلك الفحوصات ثم أخبرني أن صحتي جيدة وكل شيء يسير على ما يرام.
في تلك اللحظة اندهشت من كيفية حدوث ذلك، مع الألم الذي كنت أشعر به باستمرار.
وهنا اقتنعت بكلام الطبيب وأنني بخير وأن كل شيء على ما يرام.
لكن عندما أعود إلى المنزل وفي اليوم التالي أشعر بألم قوي في معدتي، ثم أذهب إلى الطبيب المختص وأجري بعض الفحوصات، وبعدها يخبرني الطبيب أنني بخير أيضًا.
فما هي المشكلة؟ ما بال تلك الآلام التي أشعر بها؟ ما هو السبب وراء هذا؟ ما العلاج؟كل هذه الأسئلة تدور في ذهني.
وسرعان ما أشعر بنفس أعراض السرطان وأشعر بالخوف الشديد، فقررت الذهاب إلى الطبيب لإجراء بعض الفحوصات.
وكما هو الحال في كل مرة أذهب فيها إلى الطبيب يقول لي إنني بخير وأنني لا أعاني من أي مرض.
عندما سمعت هذا الخبر شعرت بالحزن، رغم أن أي شخص عادي عند سماع هذا الخبر يجب أن يشعر بالارتياح، لأنه لا يوجد شخص يريد أن يمرض.
ولهذا السبب في كل مرة أذهب إلى الطبيب كانت الإجابة عكس ما كنت أتوقعه.
كنت أعاني من هذه المشكلة لدرجة أنني ابتعدت عن أصدقائي واعتقدت أنني مريض وجلست أنتظر أن يهجم علي المرض.
لكن أحد الأصدقاء نصحني بالذهاب إلى طبيب نفسي لحل هذه المشكلة.
عندما أذهب إلى الطبيب وأخبره بما أشعر به وأنني أعتقد أنني مريض، أقوم بإجراء الفحوصات، لكن الطبيب يخبرني دائمًا أن كل شيء على ما يرام.
أخبرني الطبيب النفسي هنا أن هذه مشكلة يعاني منها الكثير من الناس في الوقت الحالي.
كما وصف لي بعض الأدوية المهدئة وأخبرني عن أسباب وأعراض هذا المرض والتي سأحدثكم عنها في السطور التالية.

ما هو المراق؟

حالة المراق لها تعريفات عديدة، بما في ذلك ما يلي.

هو اضطراب نفسي يجعل الشخص يعتقد أنه مريض ويجعله يذهب إلى الطبيب ويجري كافة الفحوصات، وفي النهاية يكتشف أنه لا يعاني من أي شيء.
وهو أيضاً شعور الإنسان بأن المرض يسيطر على جسده، لكنه لا يعرف السبب، لدرجة أن هذا الشيء يسيطر عليه ويجعله لا يفكر في أي شيء آخر في الحياة.
حالة الوسواس المرضي تجعل الشخص يعاني من نوع من العزلة، حيث أنه لا يريد التحدث إلى أي شخص، كما أنه يسيئ معاملة أصدقائه ويصبح شخصًا غير طبيعي.
يعتقد الشخص المصاب بالوسواس أنه مصاب بأمراض خطيرة مثل أمراض القلب والسرطان وأن هذه الأمراض ستؤدي إلى وفاته.
علاوة على ذلك فإن حالة الوسواس المرضي تعني أن الفرد يذهب إلى الطبيب بشكل مستمر لأنه يشعر بالتعب والإجهاد، وعندما يخبره الطبيب أن كل شيء على ما يرام يحزن بسبب ذلك.
وهذا أيضًا هو حال الشخص الذي يقوم بإجراء عدة فحوصات أسبوعيًا عندما يعلم أنه غير مصاب بأي نوع من الأمراض.
ويأتي في اليوم التالي ويتخيل أنه مصاب بمرض خطير آخر ويبدأ في إجراء بعض الفحوصات والتحاليل.
كانت تلك مجموعة مختلفة من تعريفات المراق.

أسباب المراق

هناك أسباب وعوامل تؤدي إلى الإصابة بالوساوس المرضية، ومنها ما يلي:

نقترح عليك أن تقرأ

ومن الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى هذه الحالة هي الضغوط النفسية والعصبية التي يتعرض لها الإنسان.
وتعود هذه الحالة عادة إلى التهرب من المسؤوليات، كالفشل في الدراسة والحياة الزوجية، أو الفشل في العمل.
الحساسية النفسية للأمراض، أي أن الشخص كثيراً ما يسمع عن العديد من الأمراض وأعراضها.
إذا أصيب الإنسان بمرض في طفولته، وعندما يكبر، يتذكره، وتنتابه حالة من الخوف الشديد من الإصابة بهذا المرض مرة أخرى.
وقد يكون السبب وراء ذلك أيضًا أن الإنسان يفقد اهتمام من حوله، فيتخيل المرض ليشعر باهتمام الآخرين.
ويبدأ الشعور بهذه الحالة عندما يشعر الفرد بالإحباط واليأس عندما يرى أم أصدقائه وعائلته تعيش حياة كريمة بينما يعاني من مشاكل كثيرة ويفتقر إلى أشياء كثيرة.
تركيز الفرد على جسمه وحالته الصحية واعتقاده بأنه سيصاب بالمرض.
بعض الناس في سن الشيخوخة يتصورون أنهم مصابون بالمرض وهذا نتيجة الخوف من الموت.
أحد الأسباب الشائعة وراء الوسواس المرضي هو خوف الشخص من الإصابة بمرض معين.
إصابة أحد الأشخاص المقربين بمرض معين يجعل الشخص يعتقد أنه مصاب بنفس المرض.

أعراض المراق

هناك بعض الأعراض التي تظهر عند الشخص المصاب بالمرض، ومنها ما يلي:

إن وجود اضطراب الوسواس القهري يجعل الشخص يعتقد باستمرار أنه مصاب بمرض ما.
يبالغ الإنسان عند شعوره ببعض الألم، فقد يشعر في الواقع ببعض الألم، لكن ذلك لا يبرر شعوره بهذا القلق.
الشعور المستمر بالألم ويخدع الشخص نفسه بالاعتقاد بأنه مريض.
كثرة الزيارات للأطباء، وفي كل مرة يخبر الطبيب الشخص بأنه لا يعاني من أي نوع من المرض.
ستجد أن الأشخاص يشعرون بالقلق دائمًا بشأن صحتهم ومظهرهم ويشعرون بالقلق والتوتر بشأن أي أعراض أو آلام.
عندما يشعر الإنسان بأعراض بسيطة، يبدأ في تضخيم الأمر ويتخيل أنه مصاب بمرض معين.
الشعور بالنقص، وكذلك العزلة عن المجتمع.
يشعر الإنسان بالقلق دائمًا بشأن أعضائه وصحته وكيفية عمل تلك الأعضاء، بل وربما يقرأ عنها طوال الوقت.
دائمًا ما تقابل شخصًا مصابًا بالوساوس يشكو من الشعور بألم في مكان معين، وفي الواقع تكتشف أن هذا الألم بسيط وطبيعي.
يعاني الفرد المنخدع من أزمات نفسية مثل الشك والكراهية تجاه من حوله بسبب محاولتهم إقناعه بأنه لا يعاني من أي مرض.

علاج المراق

هناك العديد من الطرق لعلاج الوسواس المرضي، بما في ذلك ما يلي:

العلاج باستخدام الطرق النفسية والكيميائية من خلال وصف العلاجات المهدئة.
يعتمد العلاج النفسي على معرفة الأسباب التي تؤدي إلى المرض الوهمي، حتى يتم معرفة العلاج الذي سيعتمد عليه الطبيب.
يقوم الطبيب بإرشاد الأسرة حول كيفية علاج المريض في حالة الوسواس المرضي.
كما ينصح الأطباء المريض بعدم الانعزال، بل الارتباط بالمجتمع ومحاولة التخلص من هذه الأفكار.
اذهب للنزهة مع العائلة والأصدقاء، بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية.

ولهذا نخبركم عن تجربتي مع مرض الوسواس المرضي، ولمعرفة المزيد من المعلومات يمكنك ترك تعليق أسفل المقال وسنقوم بالرد فوراً.