احتمالية الآثار الضارة لتفتيت الحصوات بالموجات الصدمية تقلق الكثير من المرضى الذين يعانون من آلام شديدة بسببها، حيث أن طرق العلاج الأخرى لا تنجح في بعض الأحيان، لذلك يلجأ بعض الأشخاص إلى العلاج الموجي لتجنب التدخل الجراحي الذي يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات، وهذا ما سنكتشف من خلال…
جدول المحتويات
الآثار الضارة لتفتيت الحصوات بموجة الصدمة
هناك طرق عديدة لعلاج الحصوات، لكن معظم العلاجات الدوائية المحافظة تفشل في تفتيتها أو إزالة ولو جزء صغير منها من الجسم. الحل الأنسب لعلاج حصوات الكلى والحالب الكبيرة هو التدخل الجراحي.
لكن في عام 1980، اكتشفت شركة Dornier الألمانية موجات الصدمة وأحدثت ثورة في معالجة الحجر. على الرغم من أن تفتيت الحصى بموجة الصدمة هو طريقة علاج آمنة وفعالة، إلا أن الآثار الجانبية لتفتيت الحصى بموجة الصدمة تحدث أحيانًا وتشمل:
- تخرج حصوات صغيرة بحجم الرمل مع بول المريض، وهو الهدف الأساسي للعملية.
- لا يستطيع جهاز موجة الصدمة تفتيت حصوات السيستين، لذلك يلزم اتباع طرق علاج مختلفة.
- يظهر الدم في بول المريض ويستمر لعدة أيام بعد إجراء تجزئة موجة الصدمة.
- قد لا تتمكن من تفتيت جميع الحصوات، الأمر الذي يتطلب عدة جلسات.
- وقد أشارت بعض الدراسات الطبية إلى أن تجزئة موجة الصدمة تؤدي إلى الإصابة بمرض السكري في المستقبل بسبب قرب الكلى من البنكرياس والأوعية الدموية في البطن، مما يظهر إمكانية تأثرها بهذه الموجات.
لكن الجدير بالعلم أنه وفقا لدراسة قدمت في اجتماع جمعية المسالك البولية الأمريكية، تم تصحيح هذا الاعتقاد، حيث قامت باستطلاع عينة كبيرة من الأشخاص، حوالي 5200 مريض، ووجدت أن 14% تعرضوا لمرض السكري، منهم فقط 8% تلقوا علاج موجة الصدمة، مما يدل على عدم وجود علاقة بين العلاج وخطر الإصابة بالسكري.
كيفية علاج الحصوات بالموجات الصدمية
الغرض الرئيسي من هذا الجهاز هو تفتيت الحصوات عن طريق إرسال موجات تساعد على تفتيتها إلى حصوات أصغر، مما يسمح لها بالمرور إلى الحالب والإحليل، مما يسمح بالتخلص من هذه الحصوات وطردها من الجسم مع البول.
لكي تتمزق هذه الحصوات تحتاج ما بين 2000 إلى 4000 موجة لهز حصوات الكلى، ويزداد عدد الموجات إذا تراكمت الحصوات في منطقة الحالب. تتم هذه العملية خلال ساعة أو أقل ويتم تطبيق التخدير الموضعي. إذا شعر المريض بأي ألم، فلا داعي للانتظار في المستشفى ويمكنه العودة إلى المنزل في نفس اليوم.
لكن بعد فترة تتراوح من ساعتين إلى ثلاث ساعات، يتكون هذا الجهاز من أربعة أجزاء أساسية، يؤدي كل منها وظيفة محددة، وبعد توضيح أضرار تفتيت الحصى بالموجات التصادمية، نذكرها فيما يلي:
- جهاز إرسال الموجات فوق الصوتية: يرسل موجات صادمة بالتردد المناسب، والتي يحددها الطبيب بناءً على عدد الحصوات وموقعها ومكوناتها.
- وحدة التقاط الطاقة: تقوم بتركيز الموجات في المنطقة التي تريد تفتيت الحجارة فيها.
- وحدة اقتران الطاقة: تشمل الطاقة الناتجة عن الموجات الخارجة من الجهاز.
- وحدة مدير الطاقة: تقوم بتوجيه الطاقة إلى أماكن الحجارة لسحقها.
الأساس الذي يقوم عليه هذا الجهاز هو أن الموجات الصوتية تصل إلى الماء عند مرورها بين وسطين مختلفي الكثافات، ومن ثم يحدث شكل من أشكال الانفجار عند فقدان جزء من الطاقة، فيتم الضغط على الحجارة.
مما يساهم في انفصال جزيئاته عن بعضها البعض مع زيادة الضغط عليها في منطقة حوض الكلى مع الماء المحيط بها داخل الحوض مما يحدث فيها ثقوباً ويقسمها إلى أجزاء أصغر مما يسهل خروجها من الكليتين والحالب من خلال الجهاز البولي.
مؤشرات للعلاج موجة الصدمة.
نقترح عليك أن تقرأ
تنص الإرشادات الطبية الصادرة عن الجمعية الأمريكية لجراحي المسالك البولية على أنه بالنسبة لحصوات الكلى التي يبلغ حجمها 2 سم أو أصغر، يمكن استخدام جهاز موجة الصدمة لتفتيتها. يمكن لهذا الجهاز معالجة جميع أنواع الحصوات، حتى الحصوات الشفافة التي لا يمكن إزالتها. يمكن رؤيته بجهاز X-wave.
ولكن الأمر يتطلب منا استخدام أجهزة أخرى لتحديد مكان وجود الحصوات داخل الكلى. يستخدم جهاز تفتيت الحصى بالموجات التصادمية للحصوات التي تتشكل تحت الحالب ويعالج الحصى في المثانة.
تحذيرات العلاج بالموجات الصدمية
هناك حالات لا يسمح باستخدام الموجات الصوتية لعلاج الحصوات حيث أن ضررها أكثر من نفعها، وذلك لأن المريض يعاني من أمراض أخرى مما يجعل من الضروري تأجيل أو إلغاء العلاج بهذه الطريقة . بعد أن ذكرنا أضرار تفتيت الحصى بالموجات التصادمية، نوضح محاذير العلاج من خلال ما يلي:
- اضطرابات النزيف غير المعالجة.
- في حالات الحمل.
- التهاب المسالك البولية.
- انسداد المسالك البولية أو وجود حصوات تحت الحالب، مما يعمل كعائق يحبس الحصوات المفتتة ويمنع نزولها.
- وجود أمراض العظام الخطيرة.
- – يعاني المريض من السمنة المفرطة حيث أن وزنه يتجاوز 130 كيلوجراما.
- أكياس الشريان الكلوي، والتي تسبب تمدد الأوعية الدموية في الشريان البطني.
الاستعدادات قبل الخضوع للعلاج بالموجات فوق الصوتية.
بعد التأكد من أن تفتيت الحصى بالموجات الصدمية مضر وأنه ليس خطأك، عليك الاستعداد للعملية باتباع النصائح التالية:
- من الضروري الصيام لمدة 8 ساعات على الأقل قبل العملية.
- عدم تناول الأطعمة التي تسبب اضطرابات معوية، لأن الغازات تحد من فعالية العملية.
- تناول 60 جرام من زيت الخروع ليلة العملية ليلاً.
- تناول الأدوية أو الأعشاب لتقليل غازات المعدة قدر الإمكان في اليوم السابق للعملية.
طرق الوقاية من تكون حصوات الكلى.
وتزداد فرص الإصابة بالحصوات في المناطق الحارة، وتشير الإحصائيات إلى أن 3 ملايين أمريكي يذهبون إلى المستشفى بسبب تكون حصوات الكلى كل عام، منهم 500 ألف يلجأون إلى غرفة الطوارئ، مما يتطلب رعاية طبية في المستشفى، بنسبة 5. :10%.
عدد كبير منها يحتاج إلى تدخل جراحي، لذا بغض النظر عما إذا كان الشخص يتعرض لحصوات الكلى، فمن الضروري الوقاية منها عن طريق الحفاظ على نسبة السوائل في الجسم، حيث يشكل الماء حوالي 70% من جسم الإنسان ويحتاج إلى الماء. . لتتمكن من القيام بمعظم وظائفها الحيوية.
تحتاج الكلى إلى كمية كبيرة من السوائل حتى تكون نشطة، حيث تبدأ الحصوات بالتشكل عند زيادة تركيز البول، ويجب عليك القيام بما يلي:
- عدم الإفراط في شرب المشروبات مثل عصير الليمون أو عصير البرتقال، لأنها تحتوي على مادة الإستيرات، وهي مادة تساعد على تكون الحصوات.
- قلل من استخدام الملح لأن تناوله بكميات كبيرة يمنع امتصاص الجسم للكالسيوم، مما يقلل من قدرة الجسم على الاستفادة القصوى منه، ويسمح للكالسيوم بالتراكم في البول لتكوين حصوات الكلى.
- الاختيار الدقيق للبروتينات، حيث أن الإفراط في تناول اللحوم الحمراء يزيد من مستويات الحموضة في البول، مما يخلق بيئة مواتية لتكوين الحصوات، لذلك ينصح بالحد من نمط الحياة المعتمد على لحوم البقر والبيض والأسماك، والإعتدال في تناول البروتينات الحيوانية. .
- الامتناع عن المشروبات الغازية: تحتوي المشروبات الغازية على مواد كيميائية ومنكهات تساعد على تكون حصوات الكلى.
- ويفضل تجنب بعض الأطعمة مثل الوجبات السريعة والمعلبات والبطاطس المقلية.
- ويجب الحذر عند تناول بعض الأطعمة التي تحتوي على الأملاح المعروفة بالأوكسالات، مثل البنجر والشوكولاتة والسبانخ ونخالة القمح والشاي وبعض أنواع المكسرات، لأنها يمكن أن تسبب ظهور الحصوات.
يعاني واحد من كل عشرين شخصا من حصوات الكلى، وهو أمر خطير، ولكن يمكن علاجه باتباع طرق الوقاية ومراجعة الطبيب إذا زادت الأعراض.