ارتفاع مستوى الغدة الدرقية عند الأطفال حديثي الولادة مشكلة خطيرة يجب الاهتمام بها، فالغدة الدرقية على شكل فراشة وتقع في منطقة الرقبة، وتفرز هرمون الثيروكسين، وإذا لم يعمل بشكل صحيح يمكن أن يسبب مشاكل مختلفة الأسباب. الأمراض على صحة الجسم.

تقلق الكثير من الأمهات على أطفالهن ويتساءلن عن ارتفاع الغدة الدرقية عند الأطفال حديثي الولادة وما علاجه، وهذا ما نقدمه لكم اليوم من خلال

ارتفاع الغدة الدرقية عند الأطفال حديثي الولادة.

الغدة الدرقية هي إحدى الغدد الصماء الموجودة في الرقبة، وهي تفرز هرمون الثيروكسين المسؤول عن عملية التمثيل الغذائي، وغالباً ما يعاني الأطفال حديثي الولادة من فرط نشاط الغدة الدرقية، والسبب الرئيسي هو إصابة الأم بمرض جريفز أثناء الحمل. ولم يعالج منه.

لا يعرف الكثير من الناس عن مرض جريفز، الذي يسبب فرط نشاط الغدة الدرقية عند الأطفال حديثي الولادة. يرجع هذا المرض إلى قيام الجهاز المناعي للأم بإنتاج أجسام مضادة لمحاربة الجسم الغازي. تعمل هذه العملية على تحفيز الغدة الدرقية للأم على إفراز هرمون الثيروكسين بكثرة.

ويصل هذا الهرمون إلى الجنين عن طريق المشيمة، مما يؤثر على صحة الجنين ويتسبب في وفاته أو ولادته المبكرة بسبب عدم انتظام ضربات القلب. إذا خرج الجنين بسلام فلا داعي للقلق. يمكن علاج ارتفاع الغدة الدرقية عند الأطفال، إذ من الممكن أن يتعافى الطفل تلقائياً بعد خروجه من رحم أمه.

من المهم جداً معرفة جميع أسباب ارتفاع الغدة الدرقية عند الأطفال حديثي الولادة وتجنبها لأنها يمكن أن تضغط على القصبة الهوائية، مما يسبب اضطراب في التنفس مع عدم انتظام ضربات القلب، مما يصيب الطفل الصغير، ومن الأسباب ما يلي:

  • السبب الأكثر شيوعًا هو مرض جريفز، الذي يحفز الغدة الدرقية على إنتاج المزيد من هرمون الغدة الدرقية ورباعي يودوثيرونين.
  • قد يصاب الطفل بالتهاب الغدة الدرقية، خاصة بعد أن يقوم جسم الأم بإفراز أجسام مضادة عبر المشيمة، وهذا الالتهاب يحفز الغدة على إنتاج كمية كبيرة من الهرمون.
  • يولد الطفل بورم غدي، وهو عادة ورم حميد يحفز الغدة على إنتاج هرمون.
  • وتزداد نسبة اليود في جسم الأم، وتنتقل إلى جسم الطفل، لأن اليود هو المكون الأساسي لهرمون الغدة الدرقية، لذا فإن أي زيادة تؤدي إلى زيادة هرمون الغدة الدرقية.

أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية

ارتفاع مستوى الغدة الدرقية عند الأطفال حديثي الولادة أمر خطير للغاية إذا لم تلاحظ أعراضه عند الطفل لأنه يمكن أن يسبب عدم انتظام ضربات القلب أو فشل القلب، وكذلك السكتة الدماغية.

ولأن الأطفال حديثي الولادة لا يستطيعون التعبير عن ما يسبب لهم الألم، ننصح الأمهات بالتركيز على الأطفال، وفور ملاحظة الأعراض يتم عرض الطفل على الطبيب. عادة ما يختلف ظهور الأعراض وشدتها اعتمادًا على الأم والأدوية التي كانت تتناولها أثناء الحمل. تشمل الأعراض ما يلي:

  • الإسهال المزمن
  • تغير في درجة حرارة الجسم.
  • القيء الشديد
  • تغييرات الفكاهة
  • عملية النمو البطيئة
  • الشعور المستمر بالتعب والخمول.
  • تهيج الجسم
  • مشاكل النوم
  • جحوظ
  • تساقط الشعر وضعفه.
  • اضطراب في الجهاز التنفسي
  • رعشة الأطراف
  • فقدان الشهية
  • فقدان الوزن
  • حجم رأس صغير
  • زيادة التعرق
  • اضطراب ضربات القلب
  • انقباض الأمعاء
  • تذرف الدموع بلا سبب
  • التهاب العين
  • ارتفاع ضغط الدم
  • صعوبة في البلع
  • اصفرار الوجه
  • اللسان منتفخ قليلا.

نقترح عليك أن تقرأ

مخاطر الغدة الدرقية عند الأطفال حديثي الولادة

إذا لم يتم علاج فرط نشاط الغدة الدرقية عند الأطفال حديثي الولادة في الوقت المناسب، فإنه يمكن أن يسبب بعض المخاطر، بما في ذلك:

  • يعاني الطفل من قصر القامة نتيجة اضطراب في النمو حدث نتيجة زيادة كمية هرمون الغدة الدرقية في الدم.
  • قد يصاب الطفل بقصور في القلب نتيجة عدم انتظام ضربات القلب، الأمر الذي سيؤدي حتماً إلى الوفاة.
  • فرط نشاط الغدة الدرقية غير المعالج يسبب السكتة الدماغية عند الأطفال.
  • قد يصاب الطفل بمرض هاشيموتو، وهو مرض مناعي ناجم عن فرط نشاط الغدة الدرقية.
  • الطفل الذي يعاني من فرط نشاط الغدة الدرقية يكون أكثر عرضة للإصابة بسرطان الغدة الدرقية.
  • قد يصاب الطفل حديث الولادة بالعقم ويواجه مشاكل في الإنجاب أثناء نموه بسبب فرط نشاط الغدة الدرقية.

تشخيص الغدة الدرقية

يختلف تشخيص أمراض الغدة الدرقية حسب حالة الطفل والأعراض التي يعاني منها، حيث يتم تشخيص فرط نشاط الغدة الدرقية ويتم إفراز كمية كبيرة من الهرمون المسؤول عن تنظيم عملية التمثيل الغذائي من خلال:

  • الفحص السريري: يتم فحص الأعراض التي يعاني منها الطفل ومعرفة التاريخ العائلي.
  • فحص هرمون الغدة الدرقية الثيروكسين، وفي حال زيادة نشاطه يتم إجراء اختبار الإشعاع النووي وتطبيقه على الطفل لتحديد سبب فرط نشاط الغدة الدرقية ومعرفة ما إذا كان هناك التهاب في الغدة.
  • يعتبر اختبار هرمون الغدة الدرقية (TSH) من أدق الاختبارات ويجب أن تكون نسبته عند الأطفال حديثي الولادة 16 ميكرونيت لكل مليمتر. وإذا زاد المعدل أو انخفض فهذا يدل على وجود خلل في هرمون الغدة الدرقية.
  • فحص الغدة الدرقية عن طريق إجراء فحوصات الدم كل ثلاثة أشهر عند الأطفال ومراقبة مستوى TSH وT4 في الجسم لأنهما يظهران إيقاع عمل الغدة الدرقية.
  • فحص الغدة الدرقية بالموجات فوق الصوتية لتحديد حجم الغدة والتأكد من صحتها واكتمالها وتحديد ما إذا كانت صلبة أم كيسية.
  • الأشعة المقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي للغدة الدرقية لتحديد سبب الأعراض الناجمة عن ارتفاع مستويات هرمون الغدة الدرقية.
  • قد يطلب الطبيب فحص نسبة الكولسترول في جسم الطفل فيكتشف أن نشاط الغدة الدرقية يزداد بانخفاض مستوى الكولسترول في الدم، فالعلاقة بينهما عكسية، حيث أن الجسم يزيد طاقته عن طريق التحلل. تقليل جزيئات الكوليسترول.

علاج الغدة الدرقية

يجب على الأمهات الاهتمام بصحة أطفالهن وملاحظة الأعراض التي تظهر على الطفل، وفي حالة ظهور أي من الأعراض المذكورة أعلاه يجب التوجه إلى الطبيب لعلاج الغدة الدرقية، لأن فرط نشاط الغدة الدرقية يؤدي إلى خلل في نمو الغدة الدرقية. الدماغ والجسم ويمكن أن يسبب وفاة الطفل إذا لم يتم علاجه، لذلك ننصح بعلاج الطفل في الأسابيع الأربعة الأولى. يتم علاج فرط نشاط الغدة الدرقية عادة عن طريق:

  • إعطاء الهرمون الاصطناعي ليفوثيروكسين لحديثي الولادة يوميا لعلاج الغدة الدرقية.
  • من الممكن تناول حبوب هرمون الغدة الدرقية، وطحنها وتحويلها إلى تركيبة، وإعطاؤها للطفل حديث الولادة الذي يعاني من فرط نشاط الغدة الدرقية.
  • من الممكن إعطاء بروتين الصويا والحديد للطفل حديث الولادة لأنه يقلل من هرمون الغدة الدرقية.
  • قد يوصي الطبيب بإعطاء الطفل مواد تمتص هرمون الثيروكسين، وتذويب الحبة في الماء وتقديمها.
  • أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن إمكانية حقن الأطفال حديثي الولادة بكمية قليلة جداً من اليود لعلاج نشاط الغدة الدرقية.
    لأن اليود يدمر الخلايا التي تنتج كمية زائدة من الهرمونات، مما يحافظ على صحة الطفل، ولكن يجب الاهتمام بالكمية المستخدمة عند الأطفال.
  • يمكن إذابة نصف قرص ميثيمازول في الحليب الاصطناعي أو الماء وتقديمه للطفل لامتصاص الهرمون الزائد.
  • إذا كانت الغدة الدرقية تعاني من فرط نشاط شديد، فقد يوصي الطبيب بإجراء عملية جراحية وإزالة جزء من الغدة لمنع نشاطها.

تفرز الغدة الدرقية كمية كبيرة من الهرمونات المهمة التي تنظم وظائف الجسم، وخاصة عملية التمثيل الغذائي، المسؤولة عن إنتاج الطاقة من الغذاء. أي قصور في وظيفة الغدة الدرقية، سواء بالزيادة أو النقصان، يؤثر على الصحة العامة للمولود الجديد.