هل عملك بتر أكثر مما كان متوقعا؟ حيث أن آيات القرآن الكريم تحتوي على العديد من المعاني المهمة التي يجب أن نتدبرها لمعرفة معانيها، فقد ذكرت الآية الكريمة في سورة الكوثر، أقصر سورة في القرآن الكريم، وسوف نتعرف معاً في هذا الموضوع عليها فإن الأمر أشد مما أريد، وسبب نزوله، وأهم الدروس المستفادة منه.
جدول المحتويات
قضيتك أكثر خطورة مما كان متوقعا
ومعنى الآية “أمرك الأبتر” هو الأبتر الرسول صلى الله عليه وسلم، والله تعالى يوجه كلامه نحوه ويقول إن عدوه أو عدوه هو الأبتر. “، أي عديم النفع من الناس، من لا رجعة إليه، أو من سد سبيله. يقول ابن عباس: من المراد به كلمة الأبتر هو الابن العاصي. وائل وسعيد ابن العباس -وقال الجبير أيضاً: معنى أن تكون معزولاً عن أهلك وقومك.
جاءت كلمة مبتور للإشارة إلى رجل بلا أطفال. ويقال أيضًا إن المقصود بكلمة الأبتر هو عقبة بن أبي معيط. ويقول آخرون إنهم أهل قريش، لأنهم يقولون إن سيدنا محمد مقطوع منهم بعد نزول الوحي عليه، فنزلت الآية الكريمة في تعزية النبي ووصف عدوه مثله: الأبتر.
وقد ذكر الله تعالى كلمة الكوثر مقابل كلمة الآمبوت ليطمئن قلب النبي محمد حتى يتحمل ما يصفه الكافرون. ونهر الكوثر هو أحد أنهار الجنة الذي يفيض بالخير الذي لا ينقطع. وقيل أيضًا في التفاسير أن كلمة الآمبوت لا تعني من انقطع عنه النسل، بل هي من انقطع عنه الخير. في الدنيا والآخرة، والله تعالى أعلم.
حقائق عن سورة الكوثر
وبعد الإجابة على أن مشكلتك غامضة أكثر مما قصدت، ذكرنا أن هناك بعض الحقائق المهمة عن سورة الكوثر نود توضيحها لك:
- تتكون سورة الكوثر من ثلاث آيات، وهي بالتالي أصغر سورة في القرآن الكريم، حيث تتكون من 10 كلمات فقط.
- تعتبر سورة الكوثر من السور المكية ويقال أنها نزلت في المدينة المنورة.
- تحتل سورة الكوثر المرتبة 108 بين سور القرآن، وتحديداً قبل الكافرون وبعد الماعون.
- نزلت سورة الكوثر بعد نزول سورة العاديات وقبل نزول سورة الاتكد، لذا فهي تحتل المرتبة الخامسة عشرة من حيث نزولها.
- سورة الكوثر موجودة في الجزء الأخير من القرآن أي في جزء عم الجزء 30 من القرآن الكريم.
- سورة الكوثر ليس فيها السجود ولا لفظ “سبحانه”.
- بدأت السورة الكريمة بحرف النون للتأكيد على معانيها.
- سميت السورة باسم نهر الكوثر، وهو نهر يسمى الجنة.
نقترح عليك أن تقرأ
سبب نزول الآية الكريمة.
وبعد أن تناولنا تفسير سورة الكوثر سنتحدث عن سبب نزولها أو المناسبة التي نزلت فيها. ويقال إن من أسباب نزوله استهزاء بعض الكفار بوفاة القاسم ابن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وكانوا يتمنون في أنفسهم أن ينقطع نسبهم وينقطع نسبهم. الذي لم يكن له ولد، ولهذا وصفوه بأنه أبتر لأن كل أولاده بنات، وليس له ولد بعده، ولهذا أنزل الله تعالى الآية الكريمة.
يقول ابن العباس: لما قدم كعب بن الأشرف مكة، أخبره بعض قريش أنه خير أهل مكة. فأجابهم وقال: نعم، هكذا كانوا يصفون النبي. كالأبتر المنفصل عن قومه، والذي زعم أنه الأفضل وأن الله تعالى اصطفاه عليهم، وأنكروا عليه ذلك. وأخبرهم كعب أهل الحجاج أنهم أفضل من محمد.
وقيل أيضاً أنه قيل في أبي جهل أو أبو لهب. وعلى كل حال فإن الآية الكريمة تشمل كل من انتظر الرسول الكريم (ص) ووصفه بأبشع الصفات، ومنهم الأبتر. وهم أحق بهذا الوصف. فإنهم انقطع عملهم في الحياة الدنيا، وجزاؤهم النار، خالدين فيها يوم القيامة.
الدروس المستفادة من الآية الكريمة
الآية الكريمة رغم أنها مختصرة، إلا أنها تحتوي على العديد من المواعظ والعبر، من بينها ما يلي:
- وفي الآية طمأنة من الله تعالى لعباده المؤمنين، وتذكيرهم بأنه بجانبهم في الشدائد، وتوفير الراحة والطمأنينة لهم، كما حدث مع النبي الكريم (صلى الله عليه وآله) عندما وصفه الكفار بأنه الأبتر. للتخفيف عنه. وأحزانهم وهمومهم، وكان أعظم دفاع لهم ضد المشركين.
- وتوضح الآية محبة الله تعالى للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، ويجب على المسلمين أن يدركوا مدى مكانتهم عند الله تعالى حتى يعرفوا قيمتهم ويقتدوا بالأحاديث النبوية الشريفة والصفات الرائعة التي تم الإبلاغ عنه.
- وينبغي للمؤمنين أن يكثروا من الصلاة على الرسول الكريم، ويصدقوه ولا يكفروا بما جاء به، لأن ذلك من صفات الكفار الذين يكذبون الأنبياء والمرسلين، ولذلك يستحقون العذاب العظيم في الآخرة والزوال. من أعمالهم في الدنيا، وهو من أعظم أنواع العذاب.
- الآية تحث المؤمنين المتبعين لكتاب الله الكريم وسنة رسوله على دخول الجنة التي يجري من خلالها نهر الكوثر وتحمل فيها الخيرات كلها التي لا نهاية لها، وفي الوقت نفسه تخيف الكفار بأن جزاءهم سيكون عظيما. النار الأبدية لشدة كفرهم وبغضهم للرسول صلى الله عليه وسلم.