أين عاشت الديناصورات؟ ماذا يطلق عليهم في الأراضي الفرعونية؟ وبما أن الديناصورات من الحيوانات الفقارية فإنها تختلف عن بعضها البعض من حيث القدرات والخصائص، وقد عاشت فترة على سطح الأرض، إلا أنها تعرضت للانقراض والاختفاء منذ زمن طويل، وهناك الكثير من البشر مهتم بعالم الحيوان، وخاصة الحيوانات المنقرضة؛ ثم تحدثنا عن المكان الذي عاشت فيه الديناصورات.

أين عاشت الديناصورات؟

انتشرت العديد من التحقيقات والدراسات التي تشير إلى وجود الديناصورات في جميع قارات الأرض تقريبًا، وذلك بناءً على الحفريات والمخالفات التي عثروا عليها في مختلف أنحاء الأرض والتي تتعلق بهذه الحيوانات، ومن خلال طرح السؤال “أين تواجدت الديناصورات؟ يعيش؟

الجواب يجب أن يكون: لقد عاشوا في جميع القارات تقريبًا.وقد تم العثور على حفرياتهم في كل مكان في صخور العصر الترياسي أو الجوراسي أو الطباشيري الذي اختفت فيه الديناصورات، وهي بمثابة آثار أقدام وأسنان وأيضا بعض العظام.

علاوة على ذلك، فإن أول ظهور للديناصورات كان في قارة أمريكا الجنوبية، وبالتالي، وفقاً للاكتشافات والأبحاث التي أجريت على الحفريات، يمكن أن يكون موطنها الأصلي أحد الأماكن التالية:

  • السهول: عاشت الديناصورات العاشبة والآكلة للأعشاب في السهول المغطاة بالسراخس والنباتات الأخرى، مثل: (Ornithopods – Cerato sapiens)، والتي كانت موجودة في العصر الطباشيري.
  • الأراضي الرطبة: كما عاشت الديناصورات العاشبة في الأراضي الرطبة الموجودة في أوروبا الحديثة خلال العصر الطباشيري، والتي كانت تحتوي على نباتات ذيل الحصان والزهور، ومن الأنواع التي عاشت هناك: (Poolacanthus – Iganodon – Hypsilophodon).
  • الغابات النهرية: وتقع الأراضي الخصبة على ضفاف الأنهار، وقد عاشت الديناصورات في العديد من الغابات، أشهرها غابة توجد في أمريكا الشمالية وتحديداً في موريسون، والأنواع الموجودة هي: (الألوصور – الصوروبودات – الثيروبودات – الأورنيثوبودات).
  • الصحارى: عاشت بعض أنواع الديناصورات في صحراء جوبي في آسيا الوسطى، منها: (الأوفيرابتور فيلوسيرابتور بروتوسيراتوبس).
  • الغابات والمستنقعات: وتعد هذه الأماكن من المناطق التي عاش فيها أكبر عدد من الديناصورات، ويعود ذلك إلى وجود أنواع عديدة من النباتات والزهور المتقدمة التي يمكنها أن تتغذى عليها.
  • المناطق القطبية: ويعتقد معظم العلماء أن الديناصورات التي عاشت في هذه المناطق كانت من ذوات الدم البارد، وتميزت عن غيرها بعيونها الصغيرة بسبب الظلام الذي كان يحل خلال فترات طويلة من السنة في تلك المناطق. ومن الأنواع التي عاشت فيها: (Ankylosaurus Lyalinasaura).

إقرأ أيضاً:

العصور التي عاشت فيها الديناصورات.

بمجرد أن نعرف إجابة سؤال أين عاشت الديناصورات، يجب أن نوضح العصور التي عاشت فيها هذه الحيوانات العملاقة، إذ عاشت الديناصورات غير الطيور في عصر الدهر الوسيط، في فترة تتراوح بين 66 إلى 245 مليون سنة مضت. .

وتعتبر هذه الفترة قبل ظهور الإنسان الحديث الأول بملايين السنين، وقد قسم العلماء تلك الحقبة إلى 3 فترات، ونذكرها في السطور التالية:

1- العصر الترياسي

امتد هذا العصر من 252 إلى 201 مليون سنة تقريبًا، وكانت القارات خلال تلك الفترة عبارة عن كتلة يابسة واحدة، وكان بها مساحة كبيرة جدًا من الصحارى، وتميزت بمناخ حار وجاف نسبيًا، وتطورت الزواحف في تلك البيئة بما يعرف بـ”الديناصورات” لأول مرة.

2- العصر الجوراسي

امتدت هذه الحقبة ما بين 201 و145 مليون سنة تقريبًا، وانقسمت الكتلة الأرضية الواحدة إلى قسمين، وحدث انخفاض طفيف في درجات الحرارة المعتادة، وقد سمح هذا التغيير بنمو مجموعة من النباتات المختلفة والجديدة، مثل المثال : (السرخس – براعم الشيش).

كما ساهم ذلك في تطور الديناصورات، وظهور الحيوانات العاشبة، وظهور بعض أكبر الحيوانات التي كانت موجودة على سطح الأرض.

3- العصر الطباشيري

امتدت فترة هذا العصر من 145 إلى 66 مليون سنة تقريبًا، وخلال تلك الفترة أصبحت الأرض أكثر انفصالًا عن بعضها البعض، ونتيجة لذلك تشكلت بالشكل الذي هي عليه اليوم، وبالإضافة إلى ذلك التطور، بدأوا في وظهرت أنواع عديدة من الحيوانات، مثل: (أول الثعابين الحشرات)، كما ظهرت مجموعة من أنواع النباتات المزهرة الأولى.

اسماء الديناصورات في الاراضي الفرعونية

وبعد الاطلاع على إجابة سؤال أين عاشت الديناصورات تجدر الإشارة إلى أننا قمنا بتوضيح أسمائها حسب تصنيفها، إذ تم تصنيفها من آكلات الأعشاب وآكلات اللحوم، ونذكر تلك الأسماء في الفقرات التالية:

1- أسماء الديناصورات العاشبة

وتشمل هذه 3 أسماء للديناصورات، ونشرح كل اسم بعنوانه الخاص الذي يميزه في النقاط التالية:

نقترح عليك أن تقرأ

  • ديناصور أورانوصور: ووصف العلماء أن هذا النوع له شكل غريب عن الأنواع الأخرى، وأن له علامتين طويلتين على ظهره تحتويان على أشواك، مما يجعله مميزا بينها، وأنه عاش قبل 110 ملايين سنة.
  • الديناصور المصري: وأطلق عليها اسم “السحلية المصرية”، وقد عثر العلماء على حفرياتها في مصر. ويمكن اعتباره أحد أنواع الديناصورات الصوربودية، وكان قادراً على مقاومة الديناصورات آكلة اللحوم، وعاش قبل 90 إلى 95 مليون سنة.
  • الديناصور الباراليثى: أطلق عليه لقب “Titan of the Tides” نظرًا لحجمه الكبير. اعتقد العلماء أنه كان من ثاني أكبر المخلوقات على كوكب الأرض. يصل وزنها إلى 65 طنا. لقد كان نوعًا من الصوروبود وعاش منذ 93 إلى 98 مليون سنة.

2- أسماء الديناصورات آكلة اللحوم

كما يحتوي هذا النوع على 3 أسماء لديناصورات آكلة اللحوم، ونوضحها لكم من خلال النقاط التالية:

  • كاكارود ونوتوصوروس ديناصور: تُلقب بـ”سحلية القرش”، وذلك لأنها تمتلك أسنانًا عملاقة وحادة يصل طولها إلى 8 بوصات، ويصل طولها إلى ما بين 12 و13 مترًا، وتزن ما بين 6 و15 طنًا، وعاشت قبل 93 إلى 100 مليون. من السنوات. .
  • ديناصور سبينوصور: تُعرف باسم “السحلية الشوكية” بسبب عمودها الفقري الذي يتكون من فقرات طويلة. كان يعيش في شمال أفريقيا ويأكل اللحوم. وأظهرت بعض الاكتشافات أن هذا النوع يتميز بحجمه الكبير الذي يفوق حجم الديناصور ريكس الشهير.
  • ديناصور دلتا دروموس: يُلقب بـ “عداء الدلتا” لأنه نحيل وسريع الحركة، وقد عاش في الصحراء الكبرى قبل 95 مليون سنة.

إقرأ أيضاً:

أوجه التشابه بين الديناصورات والزواحف والطيور.

بمجرد أن نعرف إجابة سؤال أين عاشت الديناصورات، لا بد من توضيح أبرز وأهم أوجه التشابه الموجودة أيضاً بين الزواحف والديناصورات والطيور، وذلك من خلال النقاط التالية:

  • قامت الديناصورات ببناء أعشاش لتضع فيها البيض، وهذا يشبه ما تفعله الطيور والزواحف لحماية صغارها، وتصنف ضمن الحيوانات الفقارية.
  • تمتلك الديناصورات والزواحف هيكلًا عظميًا جلديًا، بالإضافة إلى هيكل داخلي وحراشف.
  • تتكاثر الزواحف والديناصورات والطيور بالبيض ويحدث الإخصاب داخل الجسم.
  • وهناك تشابه بين الديناصورات وبعض أنواع الطيور، حيث أنها تحتوي على قشور جافة تغطي أرجل الطيور.
  • الزواحف الصغيرة والطيور والديناصورات هي نسخة مصغرة من البالغين، أي أن مظهرها لا يتغير مع مرور الوقت والعمر.

الاختلافات المميزة بين الديناصورات والزواحف والطيور.

بعد الوصول إلى إجابة سؤال أين عاشت الديناصورات، رغم أن هناك الكثير من أوجه التشابه بين الزواحف والديناصورات والطيور، إلا أن هناك أيضًا بعض الخصائص المختلفة بينهما، ونذكر ذلك في النقاط التالية:

  • تمتلك معظم الزواحف أرجلًا على جانبي أجسادها، مما يسمح لها بالمشي بشكل جانبي، بينما توجد أقدام الديناصورات تحت أجسادها مباشرة، مما يساعدها على التحرك بشكل أسرع.
  • تمتلك الطيور في العصر الحديث عدة أشياء تساهم في طيرانها لا تمتلكها الديناصورات، مثل: (عظام مجوفة – جمجمة هشة). كما أن عظام حوض الطائر أقوى لحمايته عند اصطدامه بالأرض.

سبب انقراض الديناصورات

بعد السعي للإجابة على سؤال أين عاشت الديناصورات، تجدر الإشارة إلى أن هناك العديد من الفرضيات التي تساعد في تفسير سبب اختفاء الديناصورات من سطح الأرض، ونذكر أبرزها وأهمها. السطور التالية:

1- فرضية ألفا

تعتبر هذه الفرضية من أبرز وأشهر النظريات التي انتشرت حول تفسير سبب انقراض واختفاء الديناصورات، وقد وضعها العالمان (لويس ووالتر ألفيزر)، وتوضح هذه الفرضية أن السبب وراء الكتلة: كان موت الديناصورات هو هبوط جسم خارج الأرض اصطدم بالكوكب.

وأشار الفيزر وابنه أيضًا إلى أن هناك نيزكًا اصطدم بسطح الأرض منذ حوالي 66 مليون سنة، وتسبب هذا الهبوط في انتشار الغاز والغبار بكثافة عالية وغطى الأرض بأكملها، وانتشار الحطام في طبقات الجو لفترة من الزمن كانت كافية لتغير المناخ بشكل كامل والتسبب في موت جميع الديناصورات.

إقرأ أيضاً:

2- الانفجارات البركانية

توجد مجموعة من تدفقات الحمم البركانية داخل الهند، تعرف باسم هضبة ديكان، وتتوافق بشكل وثيق مع نهاية العصر الطباشيري القديم. وتشكلت هذه الحمم قبل 60 إلى 65 مليون سنة، وتغطي الصخور البركانية مساحة تقدر بحوالي 517.997 كيلومتر مربع.

لذلك، عند حدوث ثوران بركاني، يكون له تأثير كبير على إطلاق وزيادة ثاني أكسيد الكربون والغازات الأخرى التي تنتشر في الغلاف الجوي، وينتج عن هذه الغازات تغير كبير في المناخ بشكل جذري، وإذا كانت هذه الثورات البركانية تندلع الغازات بشكل متكرر على كوكب الأرض، وسيكون هذا هو السبب الرئيسي لموت واختفاء الديناصورات.

معظم الديناصورات هي حيوانات مفترسة، ويعتقد أن انقراضها قد حدث قبل ظهور الإنسان الأول، وهذا ساعد الإنسان على التكاثر والبقاء على قيد الحياة حتى يومنا هذا.