هل التوتر يزيد من إنزيمات الكبد؟ وهذا من الأسئلة المهمة التي يجب معرفة إجابتها من أجل توعية الآخرين. بعض الأشخاص عندما يقومون بفحص وظائف الكبد يتفاجأون بارتفاع إنزيمات الكبد في الدم ولا يعرفون السبب وراء ذلك، فهل يلعب التوتر دوراً في حدوث هذه المشكلة؟ هذا ما سنتعرف عليه لاحقا، بالإضافة إلى بعض التفاصيل الأخرى.

هل التوتر يزيد من إنزيمات الكبد؟

ومن المعروف أن التعرض للمشاعر السلبية مثل التوتر والقلق والحزن والاكتئاب وغيرها من المشاعر يمكن أن يؤثر على الصحة العامة للجسم. وقد وجدت بعض الدراسات أن التعرض للتوتر والضغط النفسي والقلق والضغوطات يمكن أن يسبب تأثيرات سلبية على الكبد. وظائفه وصحته، وزيادة فرص ارتفاع مستويات إنزيمات الكبد في الدم.

عندما يتعرض الإنسان للقلق والتوتر، يفرز الجسم هرمونات الكورتيزول والأدرينالين والنورإبينفرين، ولهذه الهرمونات القدرة على تدمير الخلايا الطبيعية داخل الكبد، على الرغم من أن آلية تأثير هذه الهرمونات على الكبد غير معروفة. . وقد تم تحديد. وكما هو محدد فقد لوحظ زيادة في إنزيمات الكبد في الجسم أثناء هذه الحالة.

إنزيمات الكبد ومستوياتها الطبيعية.

هل التوتر يزيد من إنزيمات الكبد؟ نعم يؤثر، لكن ما هي إنزيمات الكبد التي نتحدث عنها وما هي مستوياتها الطبيعية في الدم، وإذا زادت هل ستكون هناك مشكلة؟ هناك مجموعة من الإنزيمات أهمها ما يلي:

  • ناقلة أمين الألانين: ويختصر بـ ALT.
  • إنزيم ناقلة أمين الأسبارتات: يُختصر بـ AST.
  • الفوسفاتيز القلوي: يُختصر بـ ALP.
  • ناقلة الببتيد غاما غلوتاميل: GGT.

قد تختلف النسب الطبيعية لكل من الإنزيمات المذكورة أعلاه والتي تظهر في الفحوصات المخبرية من مختبر لآخر، ولكن بشكل عام النسب هي كما يلي:

  • ناقلة أمين الألانين ALT: من 5 إلى 40 وحدة لكل لتر من الدم.
  • ناقلة أمين الأسبارتات: 7 إلى 56 وحدة لكل لتر من الدم.
  • الفوسفاتيز القلوي ALT: 45 إلى 115 وحدة لكل لتر من الدم.
  • ناقلة الببتيد غاما غلوتاميل: 9 إلى 48 وحدة لكل لتر من الدم.

علامات وأعراض ارتفاع إنزيمات الكبد.

وبعد أن عرفنا إجابة السؤال: هل التوتر يرفع إنزيمات الكبد؟ يجب أن نعرف ما هي الأعراض التي تشير إلى ارتفاع الإنزيمات وضرورة إجراء فحص طبي. وسنتعرف على هذه الأعراض على النحو التالي:

  • اصفرار الجلد وبياض العينين، وتعرف هذه الأعراض باليرقان.
  • وجود الأغشية المخاطية.
  • ألم أو تورم في البطن، وخاصة في الجزء العلوي الأيمن.
  • استفراغ و غثيان.
  • البول الداكن.
  • لون شاحب للبراز.
  • الضعف والضعف.
  • الإرهاق والتعب.
  • شهية قليلة.
  • حمى.
  • حكة جلدية.
  • – ضعف في الإدراك والوظائف العقلية.

أسباب ارتفاع إنزيمات الكبد

لا شك أن التوتر هو أحد أسباب ارتفاع إنزيمات الكبد، ولكنه سبب ثانوي وليس أساسي، ففي معظم الحالات يكون ارتفاع الإنزيمات مؤقتًا وقصير الأجل، وهو ما يفسر ظهور ارتفاع إنزيمات الكبد. . نسبة الإنزيمات أثناء الفحوصات الطبية، لكن من ناحية أخرى فإن ارتفاع نسبة الإنزيمات قد يكون بسبب خلل أو تلف في الكبد.

ويؤدي هذا الخلل أو التلف إلى تسرب الإنزيمات إلى الدم بشكل يتجاوز الحد الطبيعي. ومن الجدير بالذكر أن ارتفاع الإنزيمات لا يعتبر مرضًا، بل هو عرض لأمراض أخرى محتملة. عند إجراء الفحص لمعرفة السبب قد نجد أحد الأمراض التالية:

1- مرض الكبد الدهني غير الكحولي

ويعد هذا المرض من أكثر الأسباب شيوعا لمشكلة ارتفاع إنزيمات الكبد في الدم، حيث يعاني حوالي 25% من البالغين من هذا المرض، وفقا لدراسة أجريت عام 2019، وهذا المرض جزء من مشكلة أخرى تعرف بمرض الكبد. Syndrome.bold.

هذه المتلازمة هي مجموعة من المشاكل الصحية التي تؤثر على الجسم في نفس الوقت، حيث ترفع فرصة الجسم للإصابة بأمراض القلب، والسكري من النوع الثاني، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الدهون الثلاثية، بالإضافة إلى انخفاض مستويات الكولسترول النافع HDL وغيرها من المشاكل.

تؤدي المشاكل الصحية المذكورة إلى تلف الكبد، مما يزيد من فرص تراكم الدهون فيه، وقد تم وصفه بأنه غير كحولي لأن غالبية الأشخاص الذين يعانون منه لا يشربون المشروبات الكحولية، وتجدر الإشارة إلى أن هذا المرض يسبب زيادة في ALT وزيادة في AST بمعدل واحد إلى أربعة أضعاف المستوى الطبيعي.

2- التهاب الكبد الفيروسي

التهاب الكبد الفيروسي أو التهاب الكبد C هو مصطلح يطلق على اضطراب أو حالة تسبب تلف أو التهاب في خلايا الكبد بسبب الإصابة بفيروس معين، وقد تم التعرف على مجموعة من الفيروسات التي يمكن أن تسبب مشكلة الإصابة بهذا الفيروس، وهي الفيروس أ، والفيروس ب، والفيروس ج، والفيروس د، والفيروس هـ.

وعندما يشك الطبيب في إصابة المريض بأحد هذه الفيروسات، يطلب منه إجراء تحليل إنزيم الكبد، حيث أن الإصابة بأحد هذه الفيروسات تسبب زيادة في نسبته. تظهر على الشخص مجموعة من الأعراض، وهي:

  • مثير للحكة.
  • اصفرار الجلد.
  • اصفرار العين.
  • فقدان الشهية.
  • الم المفاصل.
  • وأعراض أخرى.

3- بعض الأدوية

نقترح عليك أن تقرأ

بالإضافة إلى ذلك، فإن أحد الأسباب التي يمكن أن تسبب ارتفاع إنزيمات الكبد هو تناول بعض أنواع الأدوية، وكلما زاد عدد الأدوية التي يمكن أن تؤثر على صحة الكبد، زادت فرصة تطور إنزيمات الكبد المرتفعة. من أمثلة الأدوية التي يمكن أن تسبب ذلك ما يلي:

  • الإفراط في تناول الأدوية بشكل يتجاوز الحد المسموح به طبياً، بما في ذلك الباراسيتامول.
  • مسكنات الألم التي تحتوي على النابروكسين والديكلوفيناك.
    الستاتينات والأدوية الأخرى التي لها تأثير على خفض مستويات الكوليسترول في الدم.
  • النيتروفورانتوين والسلفوناميد والمضادات الحيوية الأخرى.
  • الإيزونيازيد والأدوية الأخرى التي تعالج مرض السل.
  • الفلوكونازول والإيتراكونازول والأدوية المضادة للفطريات الأخرى.
  • – بعض مضادات الاكتئاب وأدوية الاضطرابات النفسية.
  • الفنتوبين والكاربامازيبين وأدوية أخرى لها نفس التأثير في علاج الصرع.

4- أمراض الكبد الكحولية

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع مستويات إنزيمات الكبد في مسألة ما إذا كان التوتر يزيد من إنزيمات الكبد، ومن هذه الأسباب ثلاثة أمراض الكبد الناتجة عن الإفراط في تناول المشروبات الكحولية، وهي كما يلي:

  • مرض الكبد الدهني الكحولي: وينتج عن تناول جرعات كبيرة من المشروبات الكحولية خلال فترة زمنية قصيرة، وبإيقاف تناول الكحول والإقلاع عنه يعود الكبد إلى حالته الصحية الطبيعية.
  • التهاب الكبد الكحولي: وينتج عن تناول جرعات كبيرة من المشروبات الكحولية لفترات طويلة، ويتسبب ذلك في تلف خلايا الكبد والتهابها، وتتراوح شدة الضرر من البسيط الذي لا يصاحبه أي أعراض إلى الشديد، مما يؤدي إلى الوفاة حسب كل حالة.
  • تليف الكبد: يحدث هذا الاضطراب بسبب استبدال الأنسجة الطبيعية بأنسجة ليفية ويمكن أن يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم في الكبد وفشل الكبد في كثير من الأحيان.

وبعد الفحوصات والتحاليل اكتشف المختصون أن 80% من المصابين بأمراض الكبد المرتبطة بالكحول يعانون من ارتفاع مستوى إنزيم AST بمعدل يضاعف مستوى إنزيم ALT، بالإضافة إلى نسبة GGT أكبر من ذلك. من إنزيم ALT. الانزيمات الأخرى.

ومن الجدير بالذكر أن GGT موجود في أعضاء أخرى من الجسم، مما يشير إلى أن ارتفاعه لا يعني بالضرورة أن الشخص يشرب الكحول.

5- داء ترسب الأصبغة الدموية

يُعرف هذا المصطلح أيضًا باسم مرض الحديد الزائد، ويشير هذا المصطلح إلى اضطراب يحدث على شكل ترسب الحديد في الجسم بكميات كبيرة تتجاوز الحد المتاح أو الآمن، ويتراكم عادة في القلب والكبد والبنكرياس والكبد، مما يؤدي إلى – ارتفاع احتمالية الإصابة بأمراض ومشاكل صحية في الكبد، بالإضافة إلى الإصابة بمرض السكري.

يصيب هذا المرض الإنسان لأسباب وراثية أو يكون عرضاً لأمراض أخرى، ويؤثر هذا المرض على الكبد عن طريق رفع إنزيماته وتحديداً إنزيمي ALT وAST.

6- الأسباب الأخرى لارتفاع إنزيمات الكبد

هناك أسباب أخرى يمكن أن تسبب مشكلة ارتفاع إنزيمات الكبد بخلاف الأسباب المذكورة أعلاه، يقوم الطبيب بطلب الفحوصات المختلفة والسؤال عن الأدوية المختلفة التي يتناولها المريض، ومن خلال كل هذا يمكنه معرفة السبب الذي أدى إلى حدوث مشكلة ارتفاع إنزيمات الكبد. مشكلة مشكلة، والتي يمكن أن تكون أحد الأسباب التالية:

  • نقص ألفا-1 أنتيتريبسين: وهي مشكلة وراثية يمكن أن تسبب مشاكل وأضرار في الكبد والرئتين، وتتراوح شدتها من خفيفة إلى شديدة، ويمكن أن تؤدي إلى فشل الكبد.
  • التهاب الكبد المناعي الذاتي: في هذه الحالة يهاجم الجسم الكبد عن طريق الخطأ وكأنه جسم غريب، مما يسبب زيادة في إنزيمات الكبد، وتجدر الإشارة إلى أن هذا المرض يهاجم النساء في المراحل الأولى من حياتهن أكثر من الرجال.

7- الأمراض الأخرى التي تسبب ارتفاع مستويات إنزيمات الكبد

الأمراض التي تصيب أعضاء أخرى في الجسم يمكن أن تسبب مشكلة ارتفاع مستويات إنزيمات الكبد، ومن هذه الأمراض ما يلي:

  • أمراض الغدة الدرقية.
  • مرض حساسية القمح.
  • تتحلل خلايا الدم.
  • التهاب العضل.
  • عدوى الفيروس المضخم للخلايا.
  • مرض ويلسون.
  • تسمم الدم.
  • فيروس ابشتاين.
  • سرطان الكبد.

عوامل الخطر لارتفاع إنزيمات الكبد

هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تزيد من فرص الإصابة بمشكلة ارتفاع إنزيمات الكبد، والتي يمكن تجنب معظمها من خلال اتباع نمط حياة صحي، وهذه العوامل هي كما يلي:

  • لديك تاريخ عائلي للإصابة بأمراض الكبد.
  • التعرض لفيروس التهاب الكبد.
  • زيادة الوزن عن الحد الطبيعي.
  • مصاب بالسكري.
  • تناول المخدرات.
  • شرب الكحول.

علاج ارتفاع إنزيمات الكبد.

وفي الختام لموضوع هل التوتر يرفع إنزيمات الكبد؟، نعرف علاج هذه المشكلة، والذي يتمثل في علاج الأمراض التي تسببت في المشكلة في المقام الأول، وفيما يلي نعرف علاج كل منها:

  • علاج مرض الكبد الدهني: تناول نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام.
  • علاج المتلازمة الأيضية: الالتزام بتناول نظام غذائي صحي أثناء محاولة التخلص من التوتر.
  • علاج التهاب الكبد: الراحة، وتجنب المشروبات الكحولية، وشرب الكثير من السوائل.

وما العلاجات المذكورة أعلاه إلا طرق مفيدة للتخلص من هذه الأمراض، بالإضافة إلى تناول الأدوية التي سيصفها الطبيب المختص.

إن التعرض لمستويات مرتفعة من إنزيمات الكبد لا يعد مشكلة في حد ذاته تتطلب الاهتمام، لكن هذا لا يعني عدم معالجة المشكلة والذهاب إلى الطبيب لإجراء فحص للكشف عن وجود أمراض أخرى قد تتفاقم مستقبلاً.