من هو آخر الصحابة من مات؟ ما هي الخصائص التي تتميز بها؟ ومن المعروف أن الصحابة هم السادة الذين ناضلوا من أجل نصرة الدين ونشره، ولكل منهم قصة ملهمة ومؤثرة نتعلم منها تعاليم ودروس مفيدة لحياتنا، وهذا ما يجعلنا نبحث عن سيرتهم التي وهذا سيجعلنا نفكر من هو آخر الصحابة الذين ماتوا؟ وهذا ما سنوضحه لكم من خلاله.

آخر الصحابة موتا.

هو أبو الطفيل عامر بن واثلة الليثي. توفي بمكة سنة مائة للهجرة. ولد في 3 هـ 625 م. وفي سنة وفاته اختلاف. بعضهم يقول 721 م 102 وآخرون سنة 110 هـ. والله أعلم ما هو الأفضل. وذكر ابن عساكر أنه حضر خلافة عمر بن عبد العزيز.

وقيل إنه مات في حرب ابن الأشعث سنة ٨٢ هـ. ولد عام أحد ولقي النبي بحجة الوداع. كان عالماً ورجلاً صادقاً وشاعراً، ومن قصائده:
هل يلقبونني بالعجوز عندما عشت في زمن كانت فيه بعض الزوجات يعانين من مشاكل؟

لم يشيب رأسي منذ سنوات طويلة، لكن الأحداث جعلتني أشيب.
ذهب إلى الكوفة وانضم إلى علي، ورافقه طوال فترة حكمه وصراعاته حتى توفي علي بن أبي طالب، فعاد وأقام بمكة حتى توفاه الله. وكان معروفاً أنه شيعي عن علي، وأقر بشكر أبي بكر وعمر بن الخطاب.

ورغم اختلاف العلماء في هل سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم، وهل يعد من الصحابة أو التابعين، إلا أن أكثر العلماء أكدوا فعالية صحبته وأنه آخرهم. فرد من الصحابة. والدليل على أنه آخر الصحابة وفاة حديثان رواه الإمام مسلم في صحيحه:

  • الدليل الأول: قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (لا تنزل نفس في الأرض اليوم مائة عام)، والحديث رواه الإمام البخاري، ورواه الإمام الترمذي في صحيحه. سننه، وقال: هذا حديث حسن صحيح.
  • الدليل الثاني: قال أبو الطفيل رضي الله عنه: “لقد رأيت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ولم يكن في الأرض رجل رآه غيري، وكان أبيض اللون، جميلاً، حازماً”.; رواه الإمام الترمذي في الشمائل -صلى الله عليه وسلم- أي فيمن عاش معه في عصره. فإن جميع الصحابة -رضي الله عنهم- قد ماتوا قبله.

هل تقبل قصته؟

وبعد التأكد من أنه آخر الصحابة موتا، فهل هذا سبب كاف لقبول روايته؟ اختلفت الآراء. وروى الخطيب في “الكفاية” (ص 131) أن أبا عبد الله بن الأخرم الحافظ سأله : لماذا ترك البخاري حديث أبي الطفيل عامر بن واثلة؟ قال: لأنه كان مفرطا في التشيع.

وقد أخرج البخاري حديثاً متعلقاً بعلي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال:
«باب: من اختار العلم لقوم دون قوم خشية أن لا يفهموه»
قال: وقال علي:
(قل للناس ما يعرفون هل يعجبك تكذيبهم لله ورسوله؟)
أخبرنا به عبيد الله بن موسى، عن معروف بن خربوث، عن أبي الطفيل، عن علي.

ومعلوم أن أبا الطفيل كان شيعيا من علي رضي الله عنه، ويعرف فضل الصحابيين الكرام أبي بكر وعمر، ولم يكن التشيع في ذلك الوقت يقوم على سب الصحابة والطعن فيهم والبراءة منهم، ناهيك عن إدانةهم باعتبارهم كفاراً.

نقترح عليك أن تقرأ

ولما لم يقبل ابن حزام بروي أبو الطفيل؟

وقيل إنه يعتقد عودة علي بن أبي طالب بعد الموت، ولأنه صاحب لواء المختار بن أبي عبيد الثقفي الكذاب، ولكن لم يثبت اعتقاده بعودة علي بن أبي طالب بعد الموت، ولأنه صاحب لواء المختار بن أبي عبيد الثقفي الكذاب، ولم يثبت اعتقاده بعودة علي بن أبي طالب بعد الموت. رجوع، ولا يحق لابن حزم أن يرد على روايته. بل إن ابن حزم نفسه ذكره في موضعين من كتابه.

وقد يتساءل القارئ عن أهمية معرفة آخر الصحابة المتوفين، والصحابة عامة، فالغرض من معرفتهم هو التعلم منهم للاهتداء بهم في أمور الدين والدنيا. وقد أبرز العلماء فضائل الصحابة الكرام، وعظيم مكانتهم، ودافعوا عنهم.

ولما كان الدفاع عنهم من الدفاع عن الرسول صلى الله عليه وسلم، فإنهم أصحابه وهم الذين حموا الدين ونصروه ثم نشروه وحافظوا عليه حتى وصل إلينا كما هو.

وهو آخر من يموت من العشرة المبشرين بالجنة؟

بعد لقاء آخر من مات من الصحابة، يتساءل المرء عن العشرة المبشرين بالجنة، وهم مجموعة من خيرة رجال الصحابة، وقد أطلقوا هذا الاسم لأن بشرى الجنة جمعتهم بواحد. حديث الرسول:
أبو بكر في الجنة، عمر في الجنة، عثمان في الجنة، علي في الجنة، طلحة في الجنة، الزبير في الجنة، عبد الرحمن بن عوف في الجنة، سعد بن أبي وقاص في الجنة، سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل في الجنة، وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة». أخرجه أحمد والترمذي.
وآخر من مات من هؤلاء العباد الصالحين هو سعد بن أبي وقاص سنة 55م. ح. بالعقيق على بعد 8 كيلومترات من المدينة المنورة. وكان من أوائل الذين آمنوا بالرسول وكان عمره يومها سبعة عشر عاما.

وهناك قصة عن الإسلام عن سعد. حلم أنه يغرق في البحر، وعندما حاول النجاة من الغرق رأى القمر. وحاول الوصول إليه، وعندما سمعه اكتشف أن أبا بكر وعلي بن أبي طالب وزيد بن حارثة رضي الله عنهم قد وصلوا إلى القمر قبله. وفي اليوم التالي علم بالدعوة إلى دين الإسلام، فعلم أن الدين صادق وأمين. وهو دين الحق، فتوجه إلى محمد صلى الله عليه وسلم في أهل جياد والإسلام على الفور، ويعتقد البعض أنه كان رابع شخص أسلم.

كان من أوائل المهاجرين إلى المدينة المنورة، حيث قدم قبل وصول الرسول إليها، ورافق في هجرته الصحابي الجليل عمار بن ياسر وبلال بن رباح، بعد مصعب بن عمير وعبد الله بن أم مكتوم رضي الله عنهما. رضي بهم، وكان قد هاجر قبلهم. ولما استقر بالمدينة المنورة مع أخيه الصحابي عتبة بن أبي وقاص، وأخيه الرسول صلى الله عليه وسلم مع معاذ بن جبل رضي الله عنه. ومن أهم أعماله:

  • حضر مع الرسول الغزوات، وقاد بعضها، واستمر في قيادة المعارك في فترات الخلافة الراشدة، وأشهرها غزوة القادسية.
  • انسحب من الصراعات وانخرط في قصره بالعقيق بعد اندلاع الصراع نتيجة اغتيال أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه.
  • وتولى قيادة الجيش لفتح العراق وتولى إمارة الكوفة.
  • فرفض الخلافة وبقي محبوسا في قصره متمسكا بالزهد حتى توفي رضي الله عنه.

لقد ترك أبو الطفيل عامر بن واثلة الليثي وغيره من الصحابة أثرا في التاريخ الإسلامي وفي نفس كل مسلم يقتدي به في عز دينه والتمسك به، فعليك أن تتعلم من حياتهم.