هل من الممكن الحمل مرة واحدة؟ ما هو أفضل وقت لحدوث الحمل؟ هذه الأسئلة تشغل ذهن عدد كبير من النساء، والتي سنطرحها لكِ في الموقع، خاصة أنه من الشائع أن يتطلب الحمل العديد من المحاولات المستمرة من قبل الزوجين.

هل من الممكن الحمل دفعة واحدة؟

ويعتمد حدوث الحمل على إمكانية تخصيب البويضة الناضجة في قناة فالوب بالحيوانات المنوية، ومن ثم تتجه البويضة الملقحة إلى الرحم وتبدأ في محاولة الاستقرار داخل البطانة لتكوين الجنين لمدة 9 أشهر.

ولذلك فإن عملية الإخصاب تحتاج إلى حيوان منوي يمكنه إذابة أغطية البويضة لتخصيبها، ويدخل الحيوان المنوي إلى البويضة ويربطها عن طريق الجماع.

ولذلك يقوم الزوجان بممارسة العلاقة الحميمة أكثر من مرة لتحقيق الحمل، ولكن هل من الممكن أن يحدث الحمل مرة واحدة و؟الجواب ليس حتميا، فالحمل قد يحدث أو لا يحدث مرة واحدة..

لكن احتمال حدوث الحمل في المرة الأولى هو إذا تم الجماع في يوم الإباضة، عندما يتم خروج البويضة من المبيض، وبالتالي يسهل على الحيوان المنوي تخصيبها.

إن ممارسة الجماع قبل 3 أو 4 أيام من بدء الإباضة يزيد من احتمالية حدوث الحمل لأول مرة، وذلك لأن الحيوانات المنوية يمكنها أن تعيش في عنق الرحم لمدة 7 أيام متواصلة، تتمكن خلالها من تخصيب عنق الرحم.

أفضل وقت لحدوث الحمل

بالإضافة إلى سؤال أنفسنا هل من الممكن الحمل دفعة واحدة، سنتحدث عن أفضل وقت لحدوث الحمل، وهي فترة التبويض عند المرأة، والتي تخرج خلالها البويضة من المبيض بعد إتمام عملية نضوجها في بصيلات. .

تحدث فترة التبويض في وقت مختلف من امرأة إلى أخرى، وذلك حسب الهرمونات الأنثوية المسؤولة عن الدورة الشهرية، والتي تحدث كل 28 أو 30 أو 35 يومًا، وبالتالي يختلف موعد التبويض.

بالإضافة إلى ذلك، في معظم الحالات، تحدث الإباضة قبل حوالي 13 إلى 15 يومًا من نزيف الدورة الشهرية. هناك أيضًا طرق متعددة لحساب أيام الإباضة بدقة.

كيفية حساب أيام الإباضة.

يختلف موعد الإباضة من امرأة إلى أخرى حسب الدورة الشهرية واللحظة التي تحدث فيها، وبما أن الإباضة تحدث عادة قبل 14 يوما من الدورة الشهرية، فإن الحساب الدقيق لأيام الإباضة هو كما يلي:

  • إذا كانت الدورة الشهرية تحدث كل 28 يومًا، فإن يوم الإباضة يحدث بعد 14 يومًا من تاريخ اليوم الأول من الدورة الشهرية. بالإضافة إلى ذلك، تكون النساء أكثر خصوبة في الأيام 12 و13 و14 من الدورة.
  • إذا كانت الدورة الشهرية تأتي كل 30 يومًا، فإن يوم الإباضة هو اليوم 21 من الدورة، وأيام الخصوبة عند المرأة هي الأيام 19 و20 و21 من الدورة الشهرية.

ومن الجدير بالذكر أن احتمالية الحمل خلال فترة الإباضة تصل إلى 27% أو 33%، وذلك عند ممارسة العلاقة الحميمة في يوم الإباضة أو قبلها بيوم أو يومين، وذلك بعد إطلاق البويضة الناضجة.

أعراض التبويض

عند خروج البويضة من المبيض تبدأ المرأة بملاحظة بعض التغيرات الجسدية والتي تعرف بأعراض الإباضة أو إطلاق البويضة، وغالباً ما تلجأ المرأة إلى مراقبة هذه الأعراض لمعرفة موعد الإباضة، ومن أمثلة ذلك الأتى:

1_زيادة الرغبة الجنسية

أثناء فترة التبويض تشعر المرأة بزيادة في الرغبة الجنسية والإثارة، مما يجعلها تشعر بالحاجة إلى ممارسة العلاقة الحميمة، وأوضح الأطباء أن السبب هو رسائل الدماغ التي تخبر الجسم أن هذه اللحظة هي الأنسب لحدوث الحمل. . .

2_إفرازات عنق الرحم

ومن الأعراض الواضحة لنزول البويضة ظهور إفرازات من عنق الرحم، حيث تلاحظ المرأة وجود مخاط سميك، مما يساعد على ممارسة العلاقة الجنسية بسهولة دون الشعور بالألم.

وأيضاً، لتسهيل تنقل الحيوانات المنوية عبر القناة المهبلية ووصولها إلى البويضة الناضجة، تجدر الإشارة إلى أن إفراز مخاط عنق الرحم يستمر لمدة 5 أيام، ولكن مع تقدم المرأة في العمر، يخرج المخاط من تلقاء نفسه لفترة. يوم أو يومين.

3_برودة الجسم

تتراوح درجة حرارة الجسم الطبيعية بين 36 و37 درجة مئوية، ولكن عند إطلاق البويضة الناضجة يزداد إفراز هرمون البروجسترون وبالتالي تنخفض درجة حرارة جسم المرأة بمقدار النصف إلى درجة واحدة مئوية.

نقترح عليك أن تقرأ

4_ الحواس أفضل

التغيرات الهرمونية خلال فترة التبويض تسبب زيادة في كفاءة الحواس، حيث تتحسن حاسة الشم مما يسهل على المرأة تمييز الروائح، كما تحسن حاسة التذوق، ويمكن ملاحظة ذلك من خلال القدرة على التمييز . بين الأطعمة بسهولة.

5_آلام في البطن

تشعر المرأة بألم في البطن عند خروج البويضة من المبيض وتمزق الجريب، وأحيانا ينتقل الألم أيضا إلى مناطق أخرى من الجسم مثل أسفل الظهر والقدمين وغيرها. والسبب هو التغيرات الهرمونية مثل زيادة الإفراز. من هرمون الاستروجين.

6_ النوبات

من الطبيعي أن تعاني المرأة من تقلصات قوية في البطن خلال الأيام الأولى من نزيف الدورة الشهرية، علاوة على ذلك، عندما تخرج البويضة من المبيض، تشعر المرأة بتشنجات، لكنها خفيفة وغير مؤلمة.

كما يجب العلم أن التشنجات الشديدة تشير أحياناً إلى إصابة المرأة باضطرابات صحية تحتاج إلى علاج، مثل متلازمة المبيض المتعدد الكيسات وانخفاض إفراز هرموني الاستروجين والبروجستيرون.

7_الشعور بالغثيان والصداع

التغيرات الهرمونية أثناء فترة التبويض تزيد من تدفق الدم في الأوعية الدموية، فتشعر المرأة بالغثيان وتعاني من الصداع النصفي، مما يسبب الصداع الشديد.

ومن الجدير بالذكر أن انتظام إفراز الهرمونات الأنثوية يؤدي إلى توازن في نشاط الدورة الدموية، مما يجعل المرأة لا تشعر بالغثيان والصداع.

8_ التورم

ومن علامات خروج البويضة انتفاخ البطن الناتج عن احتباس السوائل بسبب إفراز هرمون الاستروجين، كما تعاني بعض النساء من انتفاخ أجزاء الجسم مثل الأصابع والأطراف والقدمين وغيرها.

9_تغير في طبيعة عنق الرحم.

خلال الأيام الطبيعية يكون عنق الرحم مرتفعا ومغلقا وأقل رطوبة، ولكن عند إطلاق البويضة أثناء الإباضة يكون أكثر انفتاحا من ذي قبل وإفرازات عنق الرحم تجعله أكثر رطوبة لتسهيل مرور الحيوانات المنوية.

10_تغيرات في الثديين

تلاحظ المرأة بعض التغيرات في الثدي خلال فترة الإباضة، حيث يزداد حجم الثدي ويصبح الثدي أكثر صلابة من ذي قبل نتيجة إفراز هرمون الاستروجين بمستويات عالية.

11_ حدوث نزيف

تلاحظ بعض النساء نزول قطرات قليلة من الدم عند خروج البويضة من المبيض، ويحدث هذا عادة بسبب تمزق الجريب والتغيرات الهرمونية، لكن هذا نادر ويحدث لعدد قليل جداً من النساء.

الأعراض الأولية للحمل

ضمن موضوعنا حول إمكانية الحمل لمرة واحدة، سنتحدث عن الأعراض الأولية التي تظهر لدى المرأة كدليل على الحمل، ومن أبرزها ما يلي:

  • تشير بقع الدم، أو ما يسمى بالدم المعشوش، إلى محاولة البويضة الملتصقة أن تنغرس في بطانة الرحم، وتكون كمية الدم قليلة جداً.
  • ينجم غثيان الصباح عن التغيرات الهرمونية ويستمر خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
  • كما تلاحظ المرأة زيادة في كمية الإفرازات المهبلية التي تأخذ اللون الأبيض، وتكون الإفرازات أيضاً صافية وغير متكتلة.
  • تقلبات مزاجية متكررة.
  • الرغبة في تناول كميات كبيرة من الطعام.
  • يزيد من الحجم الطبيعي للثدي وتورمه.
  • كثرة التبول.
  • الشعور بالإرهاق والتعب.
  • النوم لساعات طويلة.
  • اضطراب الشهية.
  • الشعور بالخمول.

وبهذا نختتم حديثنا عن إجابة السؤال: هل يمكن الحمل دفعة واحدة، ونذكر أيضاً ما هو أفضل وقت لحدوث الحمل، وما هي الأعراض الأولية للإخصاب.