متى تبدأ بتربية الطفل؟ ما هي قواعد التربية السليمة؟ يعتقد أن الطفل لا يتم تربيته ونصحه إلا بعد دخوله المدرسة، معتقداً أن ذلك يتطلب نمواً عقلياً كاملاً حتى يتمكن من فهم ما يقال له، ولكن تبين وجود بعض المشاكل التي تحدث في تلك المرحلة، لذا أجب عن السؤال لك: متى تبدأ تربية الطفل؟

متى تبدأ بتربية الطفل؟

يتطور الأطفال وينموون بشكل مختلف عن الآخرين، وذلك حسب مهارات وقدرات كل منهم، ولكن هناك بعض المراحل العمرية التي يتشابهون فيها مع بعضهم البعض وتتطلب بعض أساليب التربية الخاصة.

أما بالنسبة للإجابة على سؤال متى تبدأ تربية الطفل.؟ ويزعم العديد من الخبراء أن ذلك يبدأ عندما يكون طفلاً رضيعاً، ففي الشهر السادس من عمره يبدأ في فهم معنى الكلمات والإشارات الموجهة إليه، وهذا هو العمر الأنسب لوضع حدود ما هو صواب وصواب. خطأ بالنسبة له، حتى تقلق بشأن ما يقوله ويفعله في المستقبل.

إلا أن هذه التنشئة السليمة في سن مبكرة لا يمكن تحقيقها إلا من خلال اتباع بعض القواعد والاستراتيجيات التي تسهل ذلك، حيث يتم تجاهل كافة سلوكياته السلبية، مما يؤدي إلى تشتيت انتباهه إلى سلوكيات وأنشطة مرغوبة. لأنه مع نمو الطفل تلاحظ بعض السلوكيات غير المناسبة الصادرة منه، وهنا تتدخل التربية الإيجابية وتوجهه نحو أفضل الأنشطة ليتمكن مستقبلاً من اتخاذ القرارات الصحيحة التي تساعده على تحقيق النجاح.

وبناء على ذلك نوضح بعض الاستراتيجيات التي تساهم في تربية الطفل منذ سن مبكرة من خلال الفقرات التالية:

1- الانضباط كخطوة أولى

كما ذكرنا أنه بعد أن يصل الطفل إلى الشهر السادس يصبح قادراً على فهم معنى ما يقال له، وأهمها كلمة “لا” التي تضع حداً للخير والشر من أجل التدريس. انه التخصصات.

وهنا يجب على الوالدين تكوين علاقة جيدة وودية مع الطفل من خلال احتضانه عندما يكون حزيناً، وإطعامه عندما يكون جائعاً، والتفاعل معه بكل الطرق الممكنة.

كما يساعدك روتين حياتك على توقع ما يمكن أن يحدث، وبالتالي يساهم في تقليل المشاكل المستقبلية المتعلقة بالسلوك، بالإضافة إلى جعلك تتبع جدولا، مع وقت لقراءة القصص، ووقت لتناول الطعام، ووقت لهواياتك. حيث يساهم ذلك في زيادة سرعتك في تعلم بعض الأشياء في وقت محدد.

2- تخصيص وقت للأنشطة اليومية

تحديد وقت محدد ليذهب الطفل لإحضار الألعاب أو الطعام يجعله يفهم أهمية رغباته، وهنا يجب أن يوضح له معنى السلوك الخاطئ والصحيح، مع المحافظة على أسلوب التواصل مع التقدير والاحترام والحديث معه. إليه بكلمات بسيطة.

يجب على والديك أيضًا أن يخبروك بمدى حبهم لك؛ لأنهم يمثلون نموذجاً في الاحترام والمجاملة في التعامل مع الطفل ومع الآخرين.

3- الاهتمام بالاختلافات الشخصية

ويجب مراعاة الفروق الشخصية بين الأطفال أثناء التربية. ولأن نبرة الصوت القاسية قد تناسب بعض الأشخاص دون آخرين، فيجب على الوالدين مراقبته عند تحذيره من القيام بشيء ما، خاصة إذا تجاهل التعليمات وكررها مرة أخرى.

ومن المفيد في هذا الصدد، مدح أي شيء جيد قام به الطفل، مثل: تقديم لعبته إلى الصادق ليلعب بها؛ لأن هذا يشجعك على إبراز الجانب الإيجابي في شخصيتك.

4- الابتعاد عن العنف

يجب على الوالدين تجنب توبيخ طفلهم أو ضربه أو الصراخ عليه، رغم صغر سنه. لأنك ستتعلم الضرب بينما تشعر بالغضب من الآخرين. لأنه في تلك الفترة يقلد كل ما يراه حوله، وخاصة عائلته.

5- الصدق معهم

ومن الأمور المهمة الحفاظ على الصدق أثناء المحادثات مع الأبناء أو بين الوالدين مع بعضهم البعض أو مع الآخرين. لأن رؤيتهم يكذبون سيجعلك تقلدهم دون أن تدرك ذلك، مثل: الأم التي توعدها بشراء هدية لطفلها بمجرد انتهاءه من الأكل أو أداء واجباته، لكنها في النهاية تتجاهل ذلك.

6- الاعتراف بالأخطاء

على الرغم من محاولة الوالدين الدائمة تجنب الأخطاء من أجل تربية أبنائهم بشكل صحيح، إلا أنهم يمكن أن يرتكبوها دون انتباه، فإذا ارتكبوها أمام الطفل أو ضده، يجب عليهم الاعتذار أمامه حتى يفعلوا. لا تترك هذا التأثير السلبي وحده.

7- تقديم مكافآت معتدلة

على الرغم من تشجيع الطفل على مساعدة الآخرين أو أداء بعض المهام البسيطة في المنزل، إلا أنه يجب أن يوضع في الاعتبار أنه لا يكافأ على كل عمل جيد. لأنه يربط ذلك بالحصول على بعض الأشياء لنفسه وتعلم أن مشاعر المكافأة بعد المساعدة هي مكافأة.

8- إعطاء الطفل بعض الأعمال المنزلية

على الرغم من صغر سنه، الذي لا يستطيع المشي إلا بالكاد، إلا أنه يمكن تكليفه ببعض الأعمال المنزلية المناسبة لعمره، مثل: المساعدة في تنظيف الأرض أو الطاولة، وهنا يكتسب الشعور بالإنجاز والمسؤولية، بالإضافة إلى الاعتزاز بالنفس. والسعادة والبلوغ.

9- الثبات أثناء الصفقة

ويجب على الوالدين الثبات في مواجهة موقف معين قد يطرأ، على سبيل المثال: عندما تقومين بتجهيز الطفل لعدم الصعود على الطاولة ثم تتركينه يفعل ذلك مرة أخرى، فهنا يشعر بالارتباك، لذا عليك مراقبته بعد ذلك. انتبهي خاصة إذا تجاهل الأوامر، فيجب على الوالدين الصبر والمثابرة.

الأشياء التي يجب تجنبها عند تربية الطفل

عند البدء في تربية الطفل بشكل سليم عند عمر عدة أشهر، هناك بعض الأمور التي يجب تجنبها خلال هذه المرحلة، ونذكرها في الفقرات التالية:

1- عدم إهمال الطفل

وعلى الرغم من ترك الطفل بمفرده دون أن يقتصر عليه الكثير من القواعد، إلا أن أهم شيء هو تحذيره من الأشياء الخطيرة مثل لمس الموقد، فلا ينبغي الثقة في تفكيره لأنه لا يدرك خطورة أشياء كثيرة.

2- لا تكن صارماً وحازماً أكثر من اللازم

يجب على الوالدين وضع معايير مقبولة لسلوك الطفل، مثل وضع معايير عالية وصارمة تجعل الطفل يشعر بعدم القدرة على النجاح أو السيطرة على نفسه، والقيام بالسلوك الصحيح أمام والديه.

3- تجنب النقد

الانتقاد يزيد من سلوك الطفل العدواني في المستقبل، لذلك يجب على الأهل أن يدركوا تماماً أن كل ما يقوله الطفل هو فقط نتيجة حبه للاستكشاف والفضول، وليس لأنه طفل سيء. الذيل، الفضول هو ما جعله يفعل ذلك لأنه شخص سيء لذا فإن انتقاده لفعله هذا لن يعلمه سلوك القطط الصحيح.

4- ابتعد دائمًا عن كلمة لا

وتفقد هذه الكلمة تأثيرها على الطفل عند المبالغة فيها، لذا فالأفضل اللجوء إلى الملهيات والبدائل بإعادة صياغة المنع أو الرفض، مثل: بدلاً من منع الطفل من استخدام السكين بالقول لا تستخدمها، أستطيع أن أقول أن هذا حاد، خذ تلك الملعقة الكبيرة.

ما صحة تربية الطفل من الحمل؟

تربية الطفل لا تقتصر على ستة أشهر أو أكثر، بل يمكن القيام بها خلال فترة الحمل، مثل القراءة للطفل. لأن بعض الأبحاث أثبتت أن الطفل الذي يقرأ له وهو في الرحم يتربى بسهولة بعد الولادة.

بالإضافة إلى القراءة، فإن الاستماع إلى الموسيقى أثناء وجودك في الرحم يجعلك تشعرين بالانسجام والراحة، ولكن بشرط أن يكون هادئًا وغير مرتفع.

تبدأ تربية الطفل في عمر الستة أشهر باتباع بعض السلوكيات البسيطة معه ولكن لها الأثر الكبير في تشكيل شخصيته وتشكيله مستقبلاً، ولكن مع الاهتمام بعدم الصراخ عليه ومراقبته واحترامه بشكل مستمر.