يعد التعليم السليم وأثره على الأطفال أحد العوامل المهمة التي يجب أن يعرفها أصحاب المصلحة. بما أن الطفل يولد ويعتبر الأهل مصدر الإلهام الوحيد والرئيسي للطفل، فهذا يساعده بشكل كبير على أن يتمكن من فهم ما يحدث حوله، وعندما يتفاعل الأهل مع طفلهم يكتسب… وهذه مهارات مختلفة، ولهذا سنتحدث عن التربية السليمة وتأثيرها على الأطفال.

التربية السليمة وأثرها على الأبناء.

يتأثر الأطفال بالسلوكيات المنبعثة من والديهم، مما يجعلهم يكتسبون منهم العديد من الأساليب والمهارات، حيث أثبتت الأبحاث العلمية أن هناك علاقة قوية بين سلوك الطفل وسلوك الوالدين.

تؤثر البيئة التي ينمو فيها الطفل على تطور شخصيته، فهي مختلفة أو مشابهة لشخصية الوالدين، لذلك نجد أن الأساليب المستخدمة في تربية الطفل يجب أن تكون متنوعة ومختلفة وإيجابية، إذ التأثير. له بقوة، ويكون ذلك التأثير على شكل:

1- القدرة على تحديد الأهداف

تلعب البيئة الإيجابية دوراً مهماً وفعالاً في تنمية قدرة الطفل على تحديد الأهداف التي يريدها ويمكن تنفيذها على المدى الطويل.

حتى تتمكن من بناء حياتك بشكل سليم بما يتوافق مع هذه الأهداف، فمن خلالها ستتمكن من عيش حياة جميلة مليئة بالسعادة، كما أنها تساعدك كثيراً على توسيع وعيك لتكون لديك القدرة الكافية على مواجهة الظروف الصعبة. الموجودة في الحياة.

2- التعامل مع الآخرين

يجب تعليم الطفل أن يعامل الآخرين باحترام، كما يجب تعليمه أن هناك العديد من العواقب التي ستترتب على تلك الأخطاء، ويعتبر هذا التأثير من أهم الآثار التي ستجعله إنساناً متعاوناً ومسالماً قادراً على التنشئة الاجتماعية.

3- النمو الجسدي

تلعب التربية السليمة دوراً مهماً في غرس نمط الحياة السليم والسليم لدى الأطفال، إذ تساهم في نموهم المثالي، ويتحقق ذلك من خلال تشجيعهم على ممارسة الرياضة بانتظام.

من الضروري المشاركة في الفرق الرياضية، ونجد أنه في هذه الحالة يجب على الوالدين تنظيم النظام الغذائي للطفل حتى يتمتع بصحة جيدة دون مشاكل، ولذلك يجب على الوالدين أن يكونا قدوة لأطفالهما.

4- التطور الروحي

إن التربية الصحيحة تعني أن يتعلم الأطفال العادات والتقاليد والمبادئ، كما أنها تجعلهم يقدرون والديهم من خلال إظهار الصواب والخطأ لهم.

فهو يلعب دوراً مهماً في منحهم القدرة على الاجتهاد في تصحيح الأخطاء، لكن هذا لا يتم دون الوالدين، حيث يجب عليهما توجيه الطفل منذ الصغر إلى العقيدة الصحيحة وضرورة الحفاظ عليها.

5- الشعور بالأمان والتحكم في الانفعالات

من أهم أهداف التربية الجيدة هو التأكد من شعور الطفل بالرضا والثقة في نفسه، وبالتالي يتمكن من تنمية الشغف الذي يشعر به بشكل كبير.

وهذا يجعل الطفل قادراً على وضع الخطط للأهداف التي يريدها قبل الذهاب إلى المدرسة، كما يساهم في تحسين عملية الأداء الأكاديمي.

ويتم ذلك من خلال تعليم الطفل القدرة على الصبر والانتظار، وتم تحديد هذه الأسئلة بناءً على دراسات وأبحاث علمية قدمتها الخبيرة التربوية المعروفة ميشيل بوربا، والتي أكدت أنها تعلم الطفل التحكم في مشاعره عندما يكون تتعرض للحظات صعبة ولحظات سعيدة.

6- النمو العقلي

إن التربية السليمة تجعل الطفل يتمتع بعقل قوي ومنظم منذ الصغر، ويتحقق ذلك من خلال زيادة القدرات المتعلقة بالتحكم والاستجابة لجميع الأوامر والإشارات المتعددة.

وينتج عن ذلك أن يتمتع الطفل بشخصية إبداعية يستطيع من خلالها تقبل الإخفاقات التي يتعرض لها والتغلب عليها بقوة، كما يمنحه القدرة على فهم أساليب التأديب وطرق ممارسته، وكذلك القدرة على تقبل النقد الموجه إليه من الآخرين.

أنماط الأبوة والأمومة.

وبعد أن ذكرنا التربية السليمة وأثرها على الأطفال لا بد أن نتحدث عن الأنماط الخاصة التي تلعب دوراً مهماً وفعالاً في التأثير على الطفل وجعله قادراً على التكيف مع كل ما يحدث له.

هذا كما عرضه بحث الأخصائية النفسية المعروفة باسم ديانا بومريند، والتي أجرت على أكثر من 100 طفل قبل ذهابهم إلى المدرسة، هذه الأنماط هي:

1- التعليم الديكتاتوري والتعليم السلطوي

ونجد في هذا النمط أن الأهل يضعون العديد من القواعد الصارمة التي تلعب دوراً مهماً في التأثير على الطفل، إذ إذا لم يتبع هذه القواعد فإنه يتعرض للعقاب ولذلك يجب وضع تفسيرات مقنعة لتلك القواعد التي تجعل يتبعهم الطفل بارتياح كامل.

2- إهمال التعليم

في هذه المرحلة يقوم الأهل بتقديم عدة مطالب مختلفة تدل على عدم استجابتهم لأبنائهم وعدم تواصلهم معهم، حيث يقومون بتوفير احتياجات الطفل الأساسية المهمة مثل الطعام والشراب، ولا يفعلون شيئاً آخر. قادرة على تنمية الطفل بشكل كاف.

3- التعليم الثابت

هي تربية يضع فيها الوالدان التعليمات والإرشادات التي يجب على الطفل اتباعها، حيث يتوقعان من طفلهما أشياء كثيرة.

لكن رغم ذلك فإنهم على استعداد تام للاستماع إليهم والمناقشة معهم والرد بشكل مقنع على كافة الأسئلة التي يطرحها عليهم الطفل، كما نجد أنهم عندما لا يرون أن الطفل يستجيب لتلك الأوامر فإنهم يتسامحون. دون استخدام الوسائل العقابية.

4-إباحة الوالدين

هناك يفرض الآباء متطلبات قليلة ولا يوبخون الطفل عندما يخطئ لأنهم يرون أن الأطفال لديهم مستويات منخفضة من ضبط النفس والنضج.

ونجد أنهم لا يتواصلون بقوة مع الطفل، بل يتخذون موقف الصديق لأطفالهم حتى يتمكنوا من مشاركتهم كافة أمور حياتهم دون خجل.

طرق توجيه الطفل بشكل صحيح

بعد أن تحدثنا عن التربية السليمة وأثرها على الأبناء., ويجب ألا ننسى أن هناك بعض الأساليب الإرشادية الضرورية التي يجب على الوالدين اتباعها لتربية الطفل تربية سليمة، ومن أبرزها وأهمها ما يلي:

  • وضع قواعد واضحة حتى يتمكن الطفل من معرفة التصرفات الصحيحة والخاطئة.
  • تتبع نتائج التعليمات حتى يشعر الطفل بجدية هذه التعليمات.
  • مناقشة العواقب السلبية قبل الاعتداء، حتى يكون لدى الطفل معرفة كافية وواضحة بما سيتعرض له في حال عدم الالتزام بهذه الإرشادات.
  • تقديم التعزيز الإيجابي من خلال تحفيز الطفل على اتباع تعليمات محددة، وتتم هذه العملية من خلال مدح القواعد الموضوعة ومدى جمالها وصوابها.

نصائح الأبوة والأمومة المناسبة للأطفال

وفي سياق حديثنا عنه التربية السليمة وأثرها على الأبناء., نجد أن هناك العديد من الإرشادات والتعليمات التي يجب على الوالدين اتباعها والتي لها دور مهم وفعال في جعل الطفل يتمتع بصحة جيدة، وهذه النصائح هي:

  • جعل الطفل يستمع.
  • تقديم المساعدة المناسبة لك لتنظيم انفعالاتك.
  • لا تقاطع كلام الطفل.
  • اقض الكثير من الوقت في الإجابة على جميع الأسئلة التي تطرحها.
  • لا ترتكب أفعالاً خاطئة أمام الطفل.
  • إظهار الحب والرعاية للطفل من خلال الصور الجسدية، مثل تقبيل الطفل أو احتضانه.
  • امنح طفلك مساحة كبيرة للفوضى وارتكاب بعض الأخطاء، فهذه الخطوة تساهم في تعلمه.
  • تعليم الطفل قواعد الرحمة والتعاطف مع الآخرين.
  • علموهم أن الحيوانات مخلوقات ضعيفة لا يجب الإساءة إليها بل الاهتمام بها.
  • قضاء وقت كافي مع الطفل في الخارج لتحسين حالته المزاجية.
  • مشاركة الطفل في جميع أنشطته.
  • تقديم الدعم للطفل.
  • تجنب التعرض للتنمر والإهانة من قبل الآخرين.
  • اللعب مع الطفل لفترات طويلة لتعزيز سعادته.
  • عدم توبيخ الطفل أمام الآخرين.
  • تعزيز ثقة الطفل بنفسه.
  • مساعدة الطفل على تكوين صداقات.

بعد أن التقينا التربية السليمة وأثرها على الأبناء., ويجب أن نعلم أن التربية السيئة تولد طفلاً عنيفاً وخجولاً وغيوراً، مما يسبب له العديد من الصعوبات وعدم القدرة على التكيف مع المجتمع والأشخاص من حوله.