إن قائمة الآثار الجانبية والأمراض الناجمة عن الرطوبة طويلة حقًا، وهناك الكثير من الأبحاث التي يبدو أنها تثبت بشكل دوري وجود صلة بين تفاقم العديد من الحالات الطبية وزيادة خطورة بعض الأعراض المرتبطة بها. بشكل مباشر أو غير مباشر، ومن خلال ذلك سنستعرض لكم أبرز الأمراض التي تسببها الرطوبة.

الأمراض الناجمة عن الرطوبة.

تُعرف الرطوبة عمومًا ببخار الماء الموجود بشكل كبير في الهواء، ويُعبَّر عنها مثل درجة الحرارة بالدرجة المئوية، فكلما ارتفعت هذه الدرجة، زادت كمية بخار الماء القصوى التي ينقلها الهواء. .

قبل الحديث عن الأمراض الناجمة عن الرطوبة، لا بد أن نتحدث عن التعرق، فالتعرق لا يعتبر وسيلة الجسم لإخراج السموم التي يحتويها فحسب، بل يعتبر أيضاً الآلية التي يستخدمها الجسم ليتمكن من خفض درجة حرارته. وفي الواقع، يعتمد جسم الإنسان بشكل خاص على هذه الحركة التي يجب القيام بها بشكل دوري، خاصة في فصل الصيف عندما تكون درجة الحرارة أعلى من الطبيعي.

عندما تزداد درجة الرطوبة وبخار الماء الموجود في الهواء، يصبح طرد العرق من الجسم وتبخره لاحقًا صعبًا للغاية، ويتم التصدي لمحاولة العرق للتبخر من خلال حقيقة أن الهواء مشحون بالفعل إلى أقصى سعة بخار له مما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم ويبدأ هذا العرق بالالتصاق بسطح الجلد مسبباً لزجاً مزعجاً.

ومن الجدير بالذكر أن عدم قدرة العرق على التبخر يزيد من كمية العرق التي يفرزها الجسم لخفض درجة حرارته، وهذا في الواقع يسبب زيادة كبيرة في سرعة وعمق الدورة الدموية. كما أنه يساهم في قيام الرئتين والجهاز التنفسي ببذل جهد أكبر بكثير، وفي هذه الحالة تبدأ قائمة الأمراض الناجمة عن الرطوبة في الظهور، وتشمل هذه الأمراض كل ما يلي:

1- الجفاف وفقدان الماء

قد لا يعتبر البعض الجفاف مرضًا ناجمًا عن الرطوبة، لكنه بالتأكيد حالة تنتج عنها العديد من المشكلات الصحية، وفي الواقع، يمكن أن تصل هذه المشكلات إلى مستوى يمكن القول بأنها خطيرة.

عندما ترتفع درجة حرارة الجسم بشكل ملحوظ دون القدرة على طرد العرق والتخلص منه عن طريق التبخر، يحدث ما يعرف بالتعرق الزائد، ويتسبب هذا النوع من درجة التعرق في فقدان كميات كبيرة من الماء التي يحتاجها الجسم لتسهيل العمليات الحيوية .

وما يجعل الأمر أكثر جدية وخطورة حقاً هو أن الجسم يفقد الكثير من المواد الكيميائية والمعادن وغيرها من أشكال المركبات التي يحتاجها بشدة ليقوم بوظائفه بالشكل الأمثل وبحالته الطبيعية، ومن أهم ما يصيب الإنسان في هذا الأمر الحالة هي الشعور بالخمول وانخفاض الطاقة بشكل غير مبرر، رغم عدم بذل أي مجهود.

2- التهابات الجهاز التنفسي

لا شك أن مشاكل الجهاز التنفسي تتصدر قائمة المشاكل الناجمة عن الرطوبة، وكلما ارتفعت نسبة الرطوبة في المكان الذي يعيش فيه الإنسان، زاد خطر الإصابة بالأمراض المتعلقة بالجهاز التنفسي. الرطوبة تنشر الجراثيم نتيجة ما يعرف بالتعفن، هناك العديد من الأعراض والعلامات التي تشير إلى إصابتك بالتهاب في الجهاز التنفسي بسبب الرطوبة العالية، ومن أبرز هذه الأعراض وأكثرها شيوعاً وانتشاراً ما يلي:

  • الحزن.
  • الشعور بصعوبة التنفس.
  • السعال دون توقف.
  • صافرة.
  • التهاب الجيوب الأنفية.
  • التهاب الرئة المفرط.

وتعتبر هذه الأعراض شائعة جدًا، وفي كثير من الحالات قد لا تكون مرتبطة بمشاكل صحية ناجمة عن الرطوبة في المقام الأول. تقريباً جميع أمراض الجهاز التنفسي من أبسطها إلى أخطرها تظهر هذه العلامات، لكن ما يؤكد أن السبب الرئيسي لهذه الرطوبة هو ظهور ما يلي: العلامات:

  • زيادة شدة السعال.
  • سيلان الأنف واحتقانه.
  • العطس الزائد يشير إلى وجود حساسية.
  • الصداع الذي يمكن أن يتحول إلى صداع ضاغط.
  • تظهر بعض آثار الحمى الخفيفة، خاصة عند الأطفال.
  • التهاب الحلق واحتقانه، مما يسبب الحكة.

إذا استمرت هذه الأعراض في الظهور ولم تحل بالعلاج أو بدونه، فهذا مؤشر على أنك تعاني من إحدى المشاكل الصحية الناجمة عن الرطوبة، مما يعني أن هناك مشكلة في منزلك تحتاج إلى حلها والتخلص منها. تخلص من . . حتى لا يتفاقم الأمر.

3- الربو القصبي

على الرغم من أن الربو القصبي هو في المقام الأول شكل من أشكال أمراض الجهاز التنفسي، إلا أنه يعتبر من الحالات التي لا يمكن تحقيقها إلا إذا حدثت مضاعفات، إن لم تكن وراثية. يمكن أن يحدث هذا الالتهاب المزمن بشكل غير مباشر بسبب الرطوبة.

الرطوبة في حد ذاتها لا تسبب الربو، لكن حساسية الشخص للعفن الموجود في الهواء والجراثيم التي تسببها قد تكون سببًا رئيسيًا لعلامات الربو وأعراضه، وكلما زاد تعرض المريض للهواء المتعفن، زادت حدة الأعراض. . ذلك يحدث.

4- ظهور بعض الاضطرابات النفسية

هناك العديد من الدراسات التي أثبتت وجود علاقة مباشرة بين الرطوبة والإصابة ببعض الأمراض النفسية، ومن بينها الاكتئاب، وفي الواقع، وللتحقق من هذه النظرية تمت الإشارة إلى عاملين هما التعرض للعفن القادم من. الرطوبة، مما يسبب بعض أعراض الاكتئاب والقلق.

وبالإضافة إلى احتمالية شعور الإنسان بالحزن والاكتئاب بسبب الأضرار التي تسببها هذه الرطوبة في المنزل، سواء في الديكور أو الأثاث، تجدر الإشارة إلى أن تشخيص هذا المرض يعد من أصعب الطرق لعلاجه. التعرف على أسباب المشاكل الناجمة عن الرطوبة.

5- الحساسية

تعتبر حساسية الجلد من أبرز أشكال المشاكل الناجمة عن الرطوبة. من الشائع أن يلمس الشخص المناطق التي وصلت إليها جراثيم العفن وظهور طفح جلدي مثير للحكة. وهذه من أبرز علامات الحساسية التي تسببها أبواغ العفن. وفي ذلك الوقت تظهر فعلياً العديد من الأعراض، مثل:

  • الجلد المتشقق والجاف.
  • كثرة الدموع بسبب التهاب الملتحمة الداخلية للعين نتيجة حساسية الغبار.
  • الأكزيما.
  • انتشار طفح جلدي مرتفع ومثير للحكة.
  • احمرار بلون الجلد.
  • احمرار العينين.

6- الروماتيزم وآلام العظام

في كثير من الحالات يعتبر الروماتيزم والآلام التي تؤثر على عظام ومفاصل الجسم من أبرز المشاكل الصحية الناجمة عن الرطوبة، في الواقع أثبتت الدراسات أن هناك علاقة مباشرة ووثيقة بين الطقس البارد وزيادة درجة الحرارة. نسبة الأشخاص الذين يعانون من الروماتيزم. ومن الجدير بالذكر أن خطر الإصابة بالروماتيزم يزداد إذا كان الشخص يعاني من التهاب المفاصل والعظام.

7- أمراض القلب

هناك بعض الدراسات تشير إلى أن الرطوبة العالية لها تأثير سلبي كبير، خاصة على كبار السن، حيث تسبب النوبات القلبية والأمراض المتعلقة بالأوعية الدموية، وهي أعراض تزداد حدتها عندما تكون درجات الحرارة منخفضة ويعيشون في المناطق الساحلية. المدن والمناطق القريبة من البحر. للمياه المالحة تأثير كبير جدًا على زيادة معدل الوفيات بسبب المشاكل الناجمة عن الرطوبة.

ومن الضروري، بمجرد شعورك بوجود الرطوبة في المنزل الذي تعيش فيه، أن تعمل على تهويته بشكل جيد، واستخدام بعض المركبات والمنتجات التي تعمل على التخلص من هذه الأبخرة التي استقرت في المنزل ستساهم بشكل كبير في تهوية المنزل. الوقاية من الأمراض التي يمكن أن تسببها الرطوبة والبرد.