إن أضرار المخدرات على المجتمع من الأمور التي يعاني منها المجتمع بشكل لا يدركه الكثير من الناس، وهذا ما يجب التوعية به وقد امتدت مخاطرها علينا إلى المجتمع ككل. وليس فقط على المستخدم الفردي، فقد أصبح الآن خطرًا يجب إيقافه ومواجهته، وهذا ما سنتعمق فيه ونتعرف عليه بالتفصيل.

أضرار المخدرات على المجتمع

أصبحت المخدرات الآن سلاحًا فتاكًا يمكنه إسقاط دول بأكملها من خلال أفراد مدمنين في هذا البلد. والمقصود بالإدمان هنا هو تناول مادة مسكرة محضرة كيميائيا تعمل على إبطال العقل كليا أو جزئيا، مما يعطي الإنسان شعورا بالنشوة. مما يسبب الإدمان على هذه المادة، ونتيجة لذلك تنعدم قدرة الفرد على إنتاج وارتكاب جرائم مثل السرقة والنهب والاعتداء التي تؤدي إلى تخريب وتدمير المجتمع.

آثار المخدرات على الفرد.

أضرار المخدرات على المجتمع تبدأ من الفرد. عندما يصبح فرد مدمناً ثم يحفز الآخرين على الاقتداء به والآخر يجذب الآخرين إلى نفس الطريق، يصبح المجتمع مجموعة من الأفراد غير المنتجين الذين لا يصلحون للعب دورهم في المجتمع. بسبب تدهور حالتهم الصحية والنفسية، وأضرار المخدرات على الفرد ما سنستعرضه فيما يلي:

1- آثار المخدرات على الجهاز العصبي

كثيرا ما نلاحظ أن الشخص المدمن يعاني من تداخل الكلام وعدم القدرة على الفهم والاستيعاب، بالإضافة إلى ارتباك في الذاكرة. وتفسير ذلك يعود إلى خلل في وظائف المخ في الجسم، وهو أهمها. العضو بعد القلب، ويتكون من عدة مناطق وأجزاء، وكل جزء مسؤول عن مهمة محددة في الجسم. ومع الإدمان يصبح الدماغ غير قادر على القيام بوظائفه دون تناول المادة المخدرة.

2- آثار الأدوية على الجهاز التنفسي

إن احتواء الأنف على عدد كبير من الشعيرات الدموية يجعل عملية تناول الأدوية من خلاله أسهل من تناولها أثناء الحقن، وذلك لأن الشعيرات الدموية تعمل على دخول المادة إلى الدم بشكل أسرع.

كما يحتوي الأنف على غشاء مطاطي، ويتأثر هذا الغشاء نتيجة استخدام المواد المخدرة عبر الأنف، مما يسبب تشوهات في الأنف أو ثقب في الحاجز الأنفي. كما أنه يسبب قشور الأنف من الداخل. والخارجية، وهو ما يجعل المدمن يقشرها، مما يسبب نزيفها. ويمكن أن يتفاقم الأمر ويفقد المستخدم الشم والتذوق، بالإضافة إلى التهابات الجهاز التنفسي مما يجعل التنفس صعبًا، بالإضافة إلى التهاب الحلق. وتغير في نبرة الصوت.

3- آثار الأدوية على الكبد

أحد أهم الأعضاء في جسم الإنسان هو الكبد. وتكمن أهميته في الوظيفة التي يؤديها في الجسم وهي طرد السموم. وبما أن الأدوية سموم فإن الكبد يبذل جهدا مضاعفا للتخلص من هذه السموم. مما يزيد من فرص تلف الكبد.

وهذا ما أظهرته دراسة أجريت حول الموضوع، ووجدوا أن الأشخاص الذين يتعاطون أكثر عرضة لتلف الكبد من الأشخاص الذين لا يتعاطون، كما أن الأشخاص الذين يتعاطون أدوية قد تكون ملوثة أو غير معقمة معرضون لخطر الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي. ج.

4- آثار المخدرات على الدم.

يكون متعاطي المخدرات أكثر عرضة للإصابة بجلطات الدم، وذلك لأن المخدرات تسبب انخفاضًا في عدد خلايا الدم البيضاء في الدم، مما يؤدي إلى فقدان الأوعية الدموية مرونتها اللازمة، مما يزيد من خطر الإصابة بجلطات الدم. مرض الإيدز، وهو مرض معدٍ، حيث يمكن أن ينتقل إلى متعاطي المخدرات عن طريق حقنة تحتوي على دم ملوث.

5- الأضرار الجسدية الأخرى

ويعاني المتعاطي من سلسلة أخرى من المشاكل الصحية في جسده نتيجة تعاطي هذه المواد المخدرة القاتلة للعقل والجسم. يتعرض المدمن لكثير من المشاكل والألم تفوق المتعة التي يحصل عليها من التعاطي. وفيما يلي سنتعرف على هذه الأضرار:

  • انخفاض كفاءة الجهاز المناعي، مما يزيد من فرص الإصابة بالأمراض المعدية والمزمنة.
  • الصداع والضعف العصبي.
  • مشاكل في الجهاز الهضمي والمعدة، مما يسبب آلاماً مزعجة.
  • ضعف القدرة الجنسية ويؤدي في بعض الحالات إلى العقم.
  • انخفاض معدل الذكاء، وضعف الذاكرة.
  • رؤية سيئة
  • المعاناة من الهستيريا.
  • التعرض لحوادث مرورية بسبب قلة الوعي.
  • المشاكل المالية والديون.
  • المسائل القانونية للسرقة وغيرها.
  • الوفاة نتيجة تناول جرعة زائدة.

6- الأضرار النفسية الناجمة عن المخدرات

إن الأضرار النفسية الناجمة عن تعاطي المخدرات لا تقل ضررا وخطورة على المتعاطي من الأضرار الجسدية، وهذا ما ذكره الأطباء النفسيون كما ذكروا.

تؤثر الإساءة سلباً على مشاعر الفرد وأفكاره وسلوكه وأخلاقه. وفيما يلي سنتعرف على أبرز الأضرار النفسية التي تنتج عن تعاطي المخدرات:

  • الشك تجاه الأشخاص المقربين منه كالأهل والأصدقاء، وكذلك فقدان الثقة فيهم.
  • تضعف قوة إرادة المستخدم وتقل شجاعته، كما تزداد مشاكله السلوكية.
  • أحلام اليقظة تشغل أفكار متعاطي المخدرات في معظم الأوقات.
  • الشعور بوجود حشرات تمشي على جلدك وداخل جسمك، بالإضافة إلى الألم النفسي غير المبرر.
  • المعاناة من الغضب والتوتر والقلق والاكتئاب.
  • الثقة في الأكاذيب والاحتيال وانتهاك القانون.
  • المعاناة من الهلاوس البصرية والسمعية والحسية، حيث ترى وتسمع وتشعر بأشياء غير موجودة، بالإضافة إلى فقدان الإحساس بما حولك.
  • – عدم القدرة على إقامة علاقات اجتماعية مع الآخرين والميل إلى العزلة.
  • أرق
  • الرغبة في الانتحار
  • مشاكل عائلية

أسباب الإدمان

تحدثنا سابقاً عن أضرار المخدرات على المجتمع والفرد، وكيف تساهم في تدمير المجتمع من خلال الإنسان الذي هو أحد أسس المجتمع. ويجب أن نفهم أسباب الإدمان حتى نتمكن من القضاء على ظهورها. هذه المشكلة، وأسبابها ما سنعرفه فيما يلي:

  • ضعف الإيمان الديني.
  • التنشئة الاجتماعية غير الكافية.
  • تفكك الأسرة.
  • الفقر والجهل والأمية.
  • الثروة المتطرفة.
  • عدم وجود إشراف الوالدين.
  • – قلة الحوار والنقاش بين الأبناء وأولياء الأمور.
  • رافق أصدقاء السوء.
  • البطالة.
  • فارغ.
  • الجهل بمخاطر الدواء.

علامات الشخص المدمن

تعرفنا على الأسباب التي من الممكن أن تؤدي إلى الإدمان لمحاولة تجنبها والقضاء عليها، ولكن من الممكن أن يدخل الفرد في طريق الإدمان رغم كل الاحتياطات ولا أحد يعلم. وبعد ذلك سنتعرف على العلامات التي تظهر. عن الشخص المدمن، وإذا وجدناها يجب نقل الشخص للعلاج، ومن العلامات:

  • التغيير المفاجئ في نمط الحياة، مثل الغياب المتكرر والانقطاع عن العمل أو الدراسة.
  • انخفاض المستوى التعليمي أو مستوى الإنتاجية في العمل.
  • مغادرة المنزل لفترات طويلة.
  • ظهور سلوكيات غريبة تثير حولهم تساؤلات ولا يوجد لها إجابة أو مبرر.
  • تغييرات الفكاهة.
  • دون الاهتمام بالمظهر الخارجي.
  • الغضب لأتفه الأسباب.
  • الهروب من المهام والمسؤوليات.
  • زيادة الطلب على المال.
  • اترك الأصدقاء القدامى وانضم إلى أصدقاء جدد.
  • الميل إلى العزلة.
  • فقدان الشهية أو زيادة الشهية.
  • احمرار العين
  • ضعف الذاكرة والتركيز.
  • ارتفاع ضغط الدم.

أنواع المخدرات

إن أضرار المخدرات على المجتمع والفرد لا تختلف كثيراً من نوع إلى آخر من المخدرات. قد تكون بعض الأنواع أكثر فتكًا من غيرها، لكن التأثير الإجمالي يظل مماثلاً. وبعد ذلك سنتعرف على أنواع المخدرات المتداولة:

  • الحشيش والماريجوانا.
  • الأدوية المهدئة.
  • الأدوية المنشطة مثل الكوكايين.
  • أدوية الهلوسة.
  • المواد العطرية مثل العلكة.
  • مسكنات الألم الطبية مثل المورفين.

علاج الادمان

ليس من السهل التعافي من إدمان المخدرات، ولكنه بالطبع ممكن، ولكنه يتطلب بعض الجهد من جانب الفرد الذي وقع فريسة للإدمان. وفي عصرنا تطور الأمر وأصبح هناك طرق فعالة للعلاج، واليوم. وسنتعرف عنهم ما يلي:

  • برامج العلاج: يتكون من جلسات فردية أو جماعية، والتي توفر العلاج الفردي وتضمن عدم الانتكاسات.
  • نصيحةالحصول على الاستشارة من استشاري نفسي، والتي يمكن أن تتم بمفردها أو مع الأسرة، حيث يقدم الاستشاري أو الطبيب العلاج السلوكي الذي يحفز الفرد على مقاومة الرغبة في التعاطي. كما أنه يوفر استراتيجيات لمنع الانتكاسات واستراتيجيات للتعامل مع الانتكاسات. اذا حدث ذلك.
  • مجموعات المساعدة الذاتيةهم مجموعة من الأفراد مهمتهم، هي مساعدة المدمن وتحفيزه للتعافي من إدمانه، من خلال جلسات يتحدثون فيها عن تجاربهم مع الإدمان، ويمكن للطبيب تحديد موقعهم.
  • علاج الانسحاب: أحد طرق العلاج التي تتضمن التوقف عن الإدمان بشكل سريع وآمن وتقوم على تقليل جرعة المادة المخدرة تدريجياً مع استبدالها بدواء آخر أقل فعالية. بالنسبة لبعض الناس، قد تكون هذه الطريقة آمنة بالنسبة لهم. في العيادات، وبالنسبة لبعض الأشخاص يتطلب دخول المستشفى.

منع الانتكاس

قد ينتكس الشخص المتعافي من الإدمان بعد التعافي ويعود إلى الإدمان مرة أخرى، ولكن بشكل أكثر شدة وشراسة. ولمنع حدوث ذلك، يمكنك اتباع سلسلة من الخطوات كما يلي:

  • لا تعود إلى الأصدقاء أو إلى المكان الذي بدأ فيه الإدمان.
  • احصل على المساعدة فورًا في حالة حدوث انتكاسة.
  • التزم بخطة العلاج ولا تتوقف عن زيارة الطبيب النفسي حتى يتأكد من نظافتك التامة.

إن أضرار المخدرات على المجتمع وعلى الفرد كثيرة ولا يمكن حصرها. فهي تؤثر بشكل غير مباشر، مما يجعل من الصعب مراقبتها. ولكن يجب علينا منع ظهوره من خلال معرفة أسباب ظهوره وتجنبها، بل والعكس منها. هذه التصرفات.