هل حركة الجنين في الشهر الثالث تدل على جنسه؟ كيف أعرف جنس الجنين؟ وغيرها من التفاصيل التي يجب معرفتها لما تثيره من حيرة وتساؤلات لدى الأمهات: بمجرد أن تصبح المرأة حامل تصبح مهووسة بأي عرض بسيط تعاني منه وقد تنسبه إلى الجنين وتتخذه مؤشرا لجنسها. . وفيما يلي نتعرف على مزيد من التفاصيل من خلال:

هل حركة الجنين في الشهر الثالث تدل على جنسه؟

في الواقع، الجواب هو لا. إن ربط جنس الجنين بحركته داخل رحم أمه هو طريق من الخرافات والمعتقدات الباطلة. إن القول بأن الحركة المبكرة تدل على ذكر والحركة المتأخرة تدل على أنثى ما هي إلا خرافات محضة.

ولم يجد المجال العلمي والطبي أي دليل أو إثبات قاطع على صحة هذه الخرافات والمعتقدات، تجدر الإشارة إلى أن هناك دراسة أجريت في الأسبوع العشرين والرابع والثلاثين والسابع والثلاثين من الحمل.

وقد تم التوصل إلى أن الأجنة الذكور لديهم نشاط حركة أرجل أكبر من الأجنة الأنثوية، لكن هذه الدراسة كان لها عيب لأنها لم تتم بعدد كافي من العينات، مما يعني أنها لم تؤخذ في الاعتبار أو تؤخذ بعين الاعتبار في المجال العلمي. مجتمع.

معدل حركة الجنين

هل حركة الجنين في الشهر الثالث تدل على جنسه؟ وهذا ما تعلمناه في وقت سابق. ومن الجدير بالذكر أن النساء الحوامل يختلفن في إحساسهن بحركة الجنين حسب العوامل الخاصة بكل امرأة.

يصعب أحياناً التمييز بين غازات البطن وحركات الجنين، ويحدث ذلك في بداية فترة الحمل، أما في الفترات المتقدمة فيختلف الوضع.

وتصبح كالركلات والضربات في البطن، ومن الشائع أن تشعر بها الأم في نهاية الشهر الرابع أو بداية الشهر الخامس من الحمل، ويختلف الأمر حسب حالة الأم.

كما تجدر الإشارة إلى أنه عندما تختفي الركلات يجب عليك الذهاب إلى الطبيب للتأكد من أن كل شيء على ما يرام ويجب أن تضعي في اعتبارك أنه لا يوجد عدد محدد من الركلات التي يجب أن تشعر بها المرأة الحامل في اليوم الواحد.

العوامل المؤثرة على حركة الجنين.

يتأثر إحساس الأم بحركة جنينها بعدة عوامل، تختلف من امرأة إلى أخرى، فمن الممكن أن يشعر البعض بحركة قوية والبعض الآخر يشعر بحركة ضعيفة، فيما يلي سنتعرف على العوامل التي تؤثر على حركة الجنين الجنين :

  • وزن المرأة الحامل.
  • معدلات النشاط البدني على مدار اليوم.
  • كن مشغولاً طوال اليوم.
  • وضعية الجلوس والوقوف.
  • تاريخ آخر وجبة تم تناولها.
  • موضع المشيمة.

تجدر الإشارة إلى أن النساء البدينات سيشعرن بحركات جنينية أقل مقارنة بالنساء الأخف وزنا والنحافة.

بالإضافة إلى ذلك، إذا كانت المشيمة في المقدمة، فإن ذلك يقلل من إحساس الأم بحركة الجنين، حيث أن المشيمة تصد الركلات والضربات الموجهة وتمنعها من الوصول إلى جدار البطن.

كما أن هناك بعض العوامل التي تحفز زيادة حركة الجنين داخل الرحم، ومن هذه العوامل ما يلي:

  • تناول المنبهات: مثل القهوة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين.
  • النوم أو الاستلقاء: راحة المرأة أو نومها يحفز حركتها.
  • تناول الطعام: تناول الطعام يزيد من معدل الحركة، وكذلك المشروبات الباردة.

طرق مضمونة لمعرفة جنس الجنين

إن مسألة ما إذا كانت حركة الجنين في الشهر الثالث تدل على جنسه تقودنا إلى الحديث عن الطرق التي يمكن من خلالها التعرف على جنس الجنين، وهي عدة طرق علمية موثوقة.

الهدف الرئيسي لهذه الطرق العلمية هو التأكد من صحة الجنين وتحديد المشاكل المحتملة المتعلقة به وتحديد جنس الجنين، وهو الهدف الأخير الذي يراد تحقيقه بها.

يتم إجراء هذه الطرق في مراحل مختلفة من الحمل، وتجدر الإشارة إلى أنها قد لا تكون مناسبة لبعض النساء لأنها قد تعرضهن والأجنة للخطر، وفيما يلي نتعرف على هذه الطرق:

1- صور الموجات فوق الصوتية أو السونار

تستخدم هذه الطريقة في نهاية الشهر الثالث أو بداية الشهر الرابع من الحمل، ويتم خلالها الحصول على صور دقيقة جداً للجنين عن طريق فحص الرحم.

تتيح لك الصور رؤية الأعضاء الخارجية للجنين ومعرفة صحته وأيضا معرفة مكان المشيمة، بهذه الطريقة يستطيع الطبيب في هذه المرحلة رؤية الأعضاء التناسلية ومعرفة جنس الجنين في أغلب الأوقات.

ومن الجدير بالذكر أن هذه الطريقة رغم دقتها، إلا أنها لا تعطي نتائج نهائية فيما يتعلق بجنس الجنين، إذ قد تكون هناك اختلافات في الأعضاء التناسلية الداخلية لا يمكن رصدها.

كما أنه في بعض الحالات لا يمكن التعرف على أي تفاصيل تتعلق بالجنين خلال جلسة الموجات فوق الصوتية الأولى، مما يتطلب جلسة أخرى، وذلك بسبب بعض العوامل المؤثرة، وهي:

  • صغر حجم الجنين.
  • وضعية الجنين تخفي الأعضاء التناسلية.
  • وجود ما يعيق رؤية الجنين.

وهذه الطريقة تزيل الالتباس الناتج عن السؤال: هل حركة الجنين في الشهر الثالث تدل على جنسه؟

2- اختبارات ما قبل الولادة غير الجراحية

نقترح عليك أن تقرأ

تعتبر هذه الطريقة هي الأكثر دقة لتحديد جنس الجنين، حيث تصل دقتها إلى 99%، كما تساعد في الكشف عن بعض الاضطرابات والأمراض التي يمكن أن تصيب الجنين في الرحم، بالإضافة إلى تحديد جنسه.

تتكون هذه الطريقة من تحليل دم المرأة الحامل وجنينها، ويمكن استخدامها في الشهر التاسع من الحمل، وتستخدم في أغلب الحالات مع النساء اللاتي يعانين من احتمال كبير لإنجاب أطفال مصابين بتغيرات في الكروموسومات بسبب عوامل منها :

  • لديك تاريخ عائلي من الإصابات.
  • تأخر الحمل.

ومن بين الاضطرابات التي يمكن لهذا التحليل اكتشافها ما يلي:

  • التثلث الصبغي 13، المعروف أيضًا باسم متلازمة باتو.
  • التثلث الصبغي 18، المعروف أيضًا باسم متلازمة إدواردز.
    التثلث الصبغي 21، المعروف أيضًا باسم متلازمة داون.

3- فحص الزغابات المشيمائية

تشبه هذه الطريقة سابقتها من حيث أنها تحقق دقة تصل إلى 99% ويمكن إجراؤها أيضًا في بداية الحمل، في الأسبوع العاشر أو الثاني عشر.

تعتمد هذه الطريقة على الحصول على عينة من أنسجة المشيمة وتحليلها مخبريا، ويتم ذلك باتباع طريقتين للحصول على العينة.

إما عن طريق أنبوب بلاستيكي رفيع أو إبرة، وتستخدم الموجات فوق الصوتية لتوجيه الجهاز حتى يصل إلى الرحم للحصول على العينة.

من خلال هذه الطريقة يمكن التعرف على جنس الجنين على مستوى فرعي، ولكن هدفها الأساسي هو الكشف عن بعض الاضطرابات والأمراض، مثل:

  • متلازمة داون.
  • تليّف كيسي.

4- بزل السلى

طريقة دقيقة يمكن استخدامها للكشف عن بعض الاضطرابات الكروموسومية التي من الممكن أن تصيب الجنين. كما أنه يكشف عن جنس الجنين، لكنه ليس الهدف الرئيسي.

يتم في هذه الطريقة استخدام عينة من السائل الذي يحيط بالجنين والمعروف بالسائل الأمنيوسي وتحليلها مخبريا، ويتم الحصول على العينة عن طريق اختراق إبرة يمكن أن تصل إلى منطقة الرحم بمساعدة الموجات فوق الصوتية موجات لهداية.

العيب الوحيد لهذه الطريقة هو أنها تستخدم في نهاية الحمل، أي في وقت متأخر، ويطلبها الطبيب في حالات معينة، منها:

  • الاشتباه بوجود مشكلة صحية لدى الجنين عند تصويره بالموجات فوق الصوتية.
  • أن يتجاوز عمر المرأة الحامل خمسة وثلاثين عاماً.
  • وجود اضطرابات الكروموسومات في الأسرة.

دقة الاختبار المنزلي لمعرفة جنس الجنين

هناك بعض الطرق التي تدعي أنها قادرة على تحديد جنس الجنين في المنزل عن طريق إجراء فحص الدم على المرأة الحامل، بالإضافة إلى بعض الطرق الشائعة الأخرى، ولكن فيما يتعلق بالطرق فإنها يمكن أن تتحمل درجات كبيرة من الخطأ وذلك بسبب بعض العوامل، وهي:

1 احتمالية تعرض العينة للتلوث

من الممكن أن تكون عينة الدم ملوثة بشكل يغير نتيجتها، حيث أنه من الممكن أن يلمسها رجل وتصبح النتيجة رجلاً وهي في الحقيقة امرأة، كما أن هناك عوامل أخرى تؤثر مثل: :

زيادة كتلة الجسم.

التعرض للإجهاض التلقائي لفترة قصيرة.

التوأم المفقود.

2- معدات المختبرات

وتزداد احتمالية عدم كفاءة المختبر ودقته بشكل كبير في هذه الحالات، حيث أن نسبة الخطأ يمكن أن تكون كبيرة وتعطي نتيجة غير منسجمة مع الواقع.

3- عدم وجود دراسات محايدة

الدراسات التي أجريت على الطرق والتحليلات المنزلية هي دراسات أجرتها الشركات المنتجة لهذه الطرق، مما يخلق بعض التحيز، في حين لم يتم إجراء أي دراسات من قبل أطراف ثالثة محايدة.

هل حركة الجنين في الشهر الثالث تدل على جنسه؟ هذا أحد الأسئلة التي كان يجب أن نطرحها كجزء من التوعية وعدم التعرض لأكاذيب وخرافات الآخرين، والجدير بالذكر في النهاية أن الخرافات حول هذا الموضوع قد تكون صحيحة ولكن ذلك مجرد صدفة. .