نوم الطفل في ذراع أمه مشكلة شائعة تواجهها الكثير من الأمهات عند التعامل مع طفلهن الرضيع، حيث يلجأ الطفل إلى كافة الأساليب التي تقربه من أمه خلال الأشهر الأولى من ولادته، ولكن مع مرور الوقت تستمر هذه العادات السيئة. مما يسبب تعباً كبيراً للأم، فإذا كنت أماً جديدة وتريدين معرفة كيفية التغلب على هذه المشكلة، تابعي هذا الموضوع من خلال:
جدول المحتويات
طفل ينام في ذراع أمه.
خلال الفترة الأولى من الرضاعة عادة ما تفضل الأم أن ينام الطفل بجانبها، وهناك بعض الأمهات لا تفضل ذلك حتى لا يعتاد الطفل على هذا السلوك، وإذا حدث هذا أو ذاك نجد ذلك يحاول الطفل بكل الوسائل البقاء بجانب الأم أثناء فترة النوم، مما يؤدي إلى خسارة المرأة الكثير من الوقت لينام الطفل بشكل طبيعي.
كما ثبت أن نوم الطفل في ذراع أمه يمكن أن يسبب له أضراراً مختلفة، ورغم أن الأمر قد يبدو عادياً في البداية، إلا أن هناك عدة مخاطر، وهي ما يلي:
- يزيد هذا الوضع من فرص الإصابة بمتلازمة موت الرضيع المفاجئ (SIDS).
- بالإضافة إلى أنها غير آمنة تماماً على الأطفال وتسبب اختناقاً للطفل.
- يتعرض الطفل للعديد من الحوادث المختلفة، مثل: كسور العظام، والكدمات.
لذلك من الأفضل للأم أن تبتعد عن هذه الطريقة في وضع الطفل في السرير، وأن ينام الطفل في المكان المخصص له، كما يفضل أن يكون قريباً من الأم حتى تتمكن من التواصل. معه إذا احتاج إليه في الليل.
طرق صحية لممارسة الجنس الهادئ مع الأطفال
وبعد أن تعرفنا معاً على تداعيات مشكلة نوم الطفل في حضن أمه والتي تعاني منها الكثير من الأمهات، من خلال هذه الفقرة لا بد لنا من معرفة الطرق الصحية التي تساعد الطفل على الحصول على قسط كاف من النوم بطريقة آمنة ومستقرة. عبر اتباع ما يلي:
1- روتين النوم وسلوكه
يجب على الأم تعليم الطفل سلسلة من السلوكيات التي يجب عليه اتباعها قبل النوم حتى يتمكن الطفل من إدراك وقت نومه، حيث أن الأطفال في هذا العمر يتعلمون ذلك من خلال الوقت والتكرار، فتبدأ الأم بغسل جسم الطفل بالصابون. ماء دافئ. الماء قبل النوم وإلباسه الملابس القطنية.
يمكن للأم أن تغني للطفل بطريقة هادئة وناعمة حتى يرتاح الطفل ويدخل في بيئة النوم، وتجدر الإشارة إلى أنه في الأشهر الأولى يجب أن ينام الطفل في سريره الخاص ولكن في غرفة الأم. ويجب أن يكون الوضع السريع بعيداً عن مصادر الضوضاء والأصوات العالية والنوافذ والإضاءة وارتفاع ضغط الدم وغيرها من العوامل التي تقلل من فرص الطفل في النوم الهادئ.
ويفضل في هذه الحالة أيضاً أن يتم تغطية الطفل بغطاء قطني، لأن أنواع القطن الأخرى يمكن أن تسبب تغيراً في درجة حرارة الطفل وبالتالي تزعجه وتوقظه من نومه. الحرص على أن ينام الطفل ووجهه مكشوف، حتى يتمكن من التنفس بسهولة.
2- الساعة البيولوجية للطفل
وفي سياق تسليط الضوء على مشكلة نوم الطفل الرضيع في ذراع أمه وجدنا أن من أهم أسباب المشكلة هي الساعة البيولوجية للطفل، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى تعرض الطفل للعديد من تغيرات النوم. لذلك يجب على الأم ضبط الساعة البيولوجية للطفل باتباع النظام التالي:
- ولكي يعتاد الطفل على أن فترة الصباح ليست للنوم، يجب أن يكون في مكان مليء بالأنشطة والحركة المستمرة فور تعرضه لأشعة الشمس أو ضوء النهار، حتى يعتاد عليه. لهذه الأشياء في هذه اللحظة المفعمة بالحيوية.
- وفي الليل يجب أن تبدأ الأم بإحداث حالة من الهدوء والتقليل من الأصوات العالية من حولها، مع مراعاة تقليل الإضاءة حول الطفل، مما يوحي للطفل بأن وقت النوم قد حان.
- وقد أكدت التجارب السابقة أن استخدام اللهاية من شأنه أن يساهم في إيقاظ الطفل لفترة من الوقت، لذا بمجرد حلول الليل يجب على الأم منع الطفل من استخدام اللهاية حتى ينام سريعاً.
3- اتبع طريقة هز الطفل
وهي من أكثر الطرق التي تستخدمها الكثير من الأمهات، ورغم أنها فعالة جداً في مساعدة الطفل على النوم إلا أن لها بعض السلبيات: عندما يعتاد الطفل على هذه الطريقة يمكن أن ينام بشكل أسرع خلال النهار، حيث أن هذه الفترة في والتي تستطيع الأم أن تهزه بشكل مستمر.
نقترح عليك أن تقرأ
على العكس من ذلك، أكدت العديد من الدراسات المختلفة أن طريقة هز الطفل هي من أفضل الطرق التي تساعد على تهدئة الطفل، إلا أنها يمكن أن تسبب عدة مشاكل من المتوقع حدوثها، حيث تعتقد بعض الأمهات أن هذه الطريقة من شأنها تحفيز نشاط الطفل: فهو يساعد على تقليل البكاء، ولكنه يجعل الطفل نشيطاً.
ومن ثم يعتاد الطفل على هذه الطريقة في التوقف عن البكاء أو النوم لأنها تربط الهزاز بالنوم، فيتعرض للاستيقاظ المتكرر أثناء الليل بسبب عدم وجود وظيفة الهزاز لديه.
4- إتباع نظام غذائي صحي
ونواصل الحديث عن مشكلة نوم الطفل الرضيع على ذراع أمه، وقد تبين أن التغذية السليمة هي من أهم الطرق التي تساعد الطفل في الحصول على قدر كاف من الهدوء والراحة. عندما يصل الطفل إلى مرحلة الشبع، يذهب إلى النوم.
لذلك يجب على المرأة معرفة كمية الحليب الكافية والمناسبة التي يجب أن يتناولها الطفل يومياً، على أن يتناول الطفل كميات قليلة في مناسبات متكررة.
5- تدليك الطفل
وقد أجريت العديد من الدراسات المختلفة حول هذا الموضوع وأظهرت أن هناك نسبة كبيرة من الأطفال يفضلون التدليك قبل النوم مباشرة حتى يتمكنوا من الدخول في نوم عميق، وذلك لأن التدليك يعمل على إفراز المزيد من هرمون الميلاتونين. على البشرة، مما يساعدك على الدخول في نوم هادئ وعميق.
6- اختيار وضعية النوم المناسبة
تتضمن وضعية النوم العديد من العوامل المختلفة التي تؤثر على نوم الطفل. إذا اختارت الأم وضعية نوم غير مناسبة للطفل، فسيعاني الطفل من الاستيقاظ المتكرر وعدم القدرة على النوم لساعات طويلة متواصلة.
ولذلك أكد العديد من الخبراء في هذه الوضعية أنه يجب على الأم توفير وضعية النوم المناسبة والصحي للطفل، وهي النوم على الظهر، وتعتبر من أهم الأوضاع الصحية التي يجب أن يعتاد عليها الطفل، لأن فهو يحافظ على تنفس الطفل أثناء الليل ولا يسبب شعور الطفل بألم في العضلات أو العظام.
7- الأخطاء المتكررة عند النوم
وفي إطار عرضنا لنوم الرضيع في ذراع أمه تبين أن هذه الطريقة من الأخطاء المتكررة التي تقع فيها الكثير من الأمهات، لأنها تسبب اختناق الطفل بالإضافة إلى آلام في عضلات وعظام الأم. الجسم بأكمله، ويجب على الأم اختيار الوسائد المناسبة لراحة الطفل.
إذا وصل الطفل إلى مرحلة التسنين تعاني الأمهات من التوتر والارتباك وبالتالي لا يتمكن من تنظيم نوم الطفل، مما يعرض الطفل للعديد من المشاكل فيما بعد.
8- تجنب الرضاعة الليلية
هناك العديد من الدراسات الطبية التي أثبتت أن منع الرضاعة أثناء الليل من أهم الأمور التي يجب على الأم اتباعها، لأن الطفل يربط بين النوم والرضاعة، وإذا لم يرضع أثناء الليل فسيصبح الطفل . في حالة من الصراخ والبكاء المستمر.
لذلك يجب على الأم الابتعاد عن هذه الفكرة، والمساعدة في تهيئة البيئة المناسبة حتى يتمكن الطفل من النوم في غرفتها دون اللجوء إلى الرضاعة الطبيعية أو أي وسيلة أخرى، بالإضافة إلى أن هذه الطريقة يمكن أن تساعد الأم على فطام الطفل تدريجياً. لأن الطفل يعتاد على نقصان الوزن بعدد الرضعات، خاصة أثناء الليل.
يحتاج الطفل إلى الكثير من الرعاية، خاصة في المراحل الأولى بعد الولادة، وأهم ما يجب على الأم الاهتمام به هو منع طفلها من الاعتياد على النوم بين ذراعيها.