كم يوما يستغرق فطام الطفل؟ ما هو العمر المناسب لفطام الطفل؟ تعتبر فترة الفطام مرحلة انتقالية مهمة في حياة الطفل، ولكنها صعبة على الأم والطفل. تشكل الرضاعة الطبيعية رابطة قوية بين الأم وطفلها لأن الطفل يرضع تقريباً في كل مرة يشعر فيها بالجوع وعندما يشعر بالحزن أو السعادة، لذلك فإن فترة الفطام تكون صعبة وتستغرق بعض الوقت، هذا ما يظهر لنا خلال

كم يوما يستغرق فطام الطفل؟

تستمر مرحلة فطام الطفل عدة أيام حتى يعتاد على الفطام ويستطيع قبول الأطعمة الأخرى في نظامه الغذائي، ويجب على الأم أن تحاول أولاً تعويد الطفل على الأطعمة وعدم اعتماده كلياً على الرضاعة الطبيعية وحدها. تعمل على تقليل عدد مرات إرضاعه حتى يعتاد على الطعام ببطء.

عند فطامه، يمكنك استبدال الرضاعة الطبيعية بالطعام وسوف يعتاد عليها، ويجب عليك إدخال الطعام في نظام الطفل الغذائي اعتباراً من الستة أشهر فصاعداً، وفي ذلك الوقت سيكون الطفل قادراً على تناول الطعام. وجدنا أن إجابة سؤال كم عدد الأيام التي يستغرقها فطام الطفل ليست محددة، إذ قد لا يستغرق عدة أسابيع وربما أطول… فالأمر يعتمد كلياً على الطفل ومدى تكيفه.

لكن السن المناسب للفطام تحدده الأم بنفسها، بحسب قدرتها على الرضاعة الطبيعية وما يتناسب مع صحة طفلها، ويفضل عدم فطام الطفل قبل بلوغه عامه الأول. سيكون فطامه أسهل لأنه سيكون قد بدأ في المشي وسيعتاد على تناول الطعام وغيره من الأطعمة.

لا يمانع في الرضاعة ولا يرضع بكثرة كما في السابق، فلا يستحب الفطام مبكراً إلا في حالات استثنائية مثل مرض الطفل أو الأم أو قلة إدرار الحليب، ويجب ألا تتجاوز السنتين.

أما بالنسبة للإجابة على سؤال كم عدد الأيام التي يستغرقها فطام الطفل، فنذكر أن هناك أوقاتاً هي أنسب من غيرها لفطام الطفل، كالتالي:

  • ويفضل فطام الطفل في أواخر الربيع أو أواخر الخريف والشتاء لتجنب الأمراض المعوية في الصيف لأن الحرارة تسبب تخمر الطعام.
  • تأكدي من أن طفلك آمن ولا يعاني من أي أمراض مثل الحمى أو التهاب المعدة والأمعاء قبل فطامه.
  • إذا كنتِ مصابة بأي مرض عليك التوقف عن إرضاع طفلك، حيث تنتقل العدوى إلى الطفل مباشرة عن طريق الرضاعة..

خطوات فطام الطفل

الفطام عملية قد تكون صعبة بعض الشيء في بعض الأحيان، إذا كنت تتساءلين عن عدد الأيام التي يستغرقها فطام الطفل، عليك أن تعلمي أن الفطام يستغرق بعض الوقت، ربما يصل إلى عدة أشهر، ويستغرق أوقاتًا ومراحل مختلفة اعتمادًا على طبيعة كل طفل، ويتم ذلك من خلال عدة خطوات:

  • قللي من عدد مرات الرضاعة الطبيعية تدريجياً، وليس فجأة.
  • تقصير فترة الرضاعة تدريجياً واستبدالها بالطعام، ويجب أن يعتاد الطفل على الابتعاد عن ثدي أمه لفترة واستبداله بزجاجة الحليب.
  • قد يبكي الطفل قليلاً، لكنه سيعتاد عليه مع مرور الأيام وبعد فترة سيعتاد على الزجاجة وينسى الرضاعة.
  • وحتى لا يغضب الطفل ويبكي، يمكنك أن تحاول أن تجعل شخصًا آخر غير والدته يعطيه الزجاجة.
  • إدخال الأطعمة المختلفة إلى النظام الغذائي لطفلك من عمر 4-6 أشهر، حيث يمكنك إعطاؤه الأطعمة المسلوقة مثل: الأرز المسلوق أو الخضار المسلوقة.
  • عندما يبلغ عمره 6 أشهر يمكن إدخال القمح وصفار البيض والجبن، وعندما يبلغ الطفل سنة واحدة يكون معتاداً على تناول الطعام، لذلك يصبح فطامه أسهل قليلاً.

نقترح عليك أن تقرأ

مع العلم أن الليل صعب قليلاً على الطفل لأنه معتاد على أنه وقت أساسي للرضاعة، فيرضع حتى ينام، فيبكي إذا لم يرضع ولم يجد شيئاً القيام به، فيحاول تهدئته تضعه في السرير وتشتت انتباهه بشيء آخر حتى ينام. يمكنك فرك ظهره وبطنه بهدوء حتى ينام وبمرور الوقت سوف يعتاد على ذلك. تقل الرضاعة ليلاً ولم تعد تبكي كالسابق.

الأطفال الذين لا ينبغي فطامهم قبل الأوان

وفي إطار تحديد إجابة سؤال كم عدد الأيام التي يستغرقها فطام الطفل، نذكر أن هناك بعض الأطفال ينصح بعدم فطامهم قبل الأوان، مثل:

  • إذا كان الطفل يعاني من مرض وراثي أو حساسية غذائية، فلا يجب فطامه قبل أربعة أشهر، حيث أن الرضاعة الطبيعية خلال هذه الفترة تحمي الطفل من حساسية الطعام.
  • لا يجوز فطام الطفل أثناء المرض إذا كان يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة أو نزلة برد أو في مرحلة التسنين، بل يجب الانتظار حتى انقضاء هذه الفترة.
  • لا تفطمي الطفل إذا كان يمر بتغيرات نفسية أو إذا حدث بعض التغيير الجديد في حياته، مثل وجود طفل جديد في الأسرة أو الانتقال إلى المنزل، ففي هذه الفترة يشعر الطفل بعدم الراحة والقلق.
  • لا يفضل فطام الطفل في الصيف لأنه قد يعاني من التهابات معوية.

ملاحظات للأم خلال فترة الفطام

لا ينبغي ترك الطفل لفترة طويلة أو عدة أيام مع أشخاص آخرين، كما تفعل بعض الأمهات ظناً منها أن الطفل سوف ينسى بسرعة والفطام سيكون أسهل، ولكن يتفاقم الأمر لأن المسافة بين الطفل وأمه سوف تطول. زيادة المخاطر النفسية. بالإضافة إلى الضغط الناتج عن الفطام، يجب على الأم قضاء المزيد من الوقت مع طفلها والتواجد إلى جانبه لمساعدته خلال هذه الفترة.

كما يجب عليك تجنب القيام بالأشياء التي تذكر طفلك بالرضاعة الطبيعية، بما في ذلك ارتداء الملابس المفتوحة، ويجب الحذر من أن يتم فطام طفلك تدريجياً، حيث أن هناك بعض الأمهات يتوقفن فجأة عن الرضاعة الطبيعية للطفل، وهذا خطأ كبير. ويكشف. يسبب صدمة نفسية ويحدث بعض التغيرات في سلوك الطفل وشخصيته.

هناك بعض الأمور التي يمكنك تجربتها لمساعدة الطفل على نسيان الرضاعة الطبيعية ومساعدته على تجاوز هذه الفترة التي تعتبر صعبة عليه، فمثلاً يمكنك تحضير بعض الألعاب المسلية الجديدة والتي تحتوي على ألوان تجذبه لإشغال نفسه. فهذا سيساعده على نسيان الرضاعة الطبيعية ويشغله عن الرضاعة في معظم الأوقات حتى يعتاد على الابتعاد عن الرضاعة الطبيعية.

الفطام هي فترة غير محددة تعتمد على عادة طفلك، ويجب عليك الصبر معه ومساعدته على تجاوز هذه الفترة، مع الانتباه إلى الوقت الذي يستغرقه الطفل في الفطام.