إن فن التعامل مع الأطفال يكمن في اتباع الوالدين لآليات معينة، فكلما احتاج الطفل إلى الرعاية بمختلف أنواعها، كان الأجدر بالوالدين تهيئة البيئة النفسية الملائمة حتى يكون سلوكهم على أفضل وجه مطلوب منهم. من الممكن اتباع منهج محدد يحافظ على تماسك الطفل في المراحل الأولى من حياته، ومن خلال ذلك يمكننا أن نذكر أهم النقاط في آليات التعامل الأفضل مع الطفل.

فن التعامل مع الأطفال.

ضبط النفس ليس بالأمر السهل عند التعامل مع الطفل، فالعنف والصراخ من أصعب الأمور التي يقوم بها الأهل عند التعامل مع أطفالهم، في أي مرحلة من مراحل الطفولة سواء كانت مبكرة أو متأخرة. فالإيذاء الجسدي لا يفيد في تأديب الطفل أو تقويمه، ولا يؤدي إلا إلى جعله غير طبيعي.

ولذلك هناك طرق فعالة للتعامل مع الأطفال في إطار التأديب الإيجابي، والتي تركز على تعليم النشء مهارات متعددة، منها الانضباط الذاتي والالتزام بالضوابط المتفق عليها، وكذلك حب التعاون والتعاضد وتحمل المسؤوليات.

إن سلوك الطفل غير الطبيعي لا ينتج إلا عن معاملة غير طبيعية من قبل والديه. وهذا العلاج لا يؤثر عليه فقط خلال طفولته بل في جميع مراحل حياته، إلا أن البيئة النفسية السلبية تجعل الطفل عرضة لأي انحراف سلوكي ينتج عنه مخاطر وعواقب وخيمة. عواقب.

ولكن يمكن الاستعاضة عن العقاب بتأديب إيجابي يجعل الطفل واعياً بما يجب عليه فعله، وما يجب عليه فعله، وما يجب عليه تجنبه. كما أن التحفيز الإيجابي هو أفضل ما يمكن التوصية به في فن التعامل مع الأطفال. ، ويمكن التطرق إلى آليات التفاوض من خلال الفقرات التالية:

1- بناء علاقة جيدة مع الطفل

من المهم تخصيص وقت للعلاقة الحميمة مع الطفل حتى يشعر أن هناك مخرجاً له مع والديه، فالعلاقة بينهما لا تقتصر على الواجب وغير الواجب، بل يجب ترك المجال لتشمل أنشطة أخرى. فهذا سيحفز الطفل على حب التواجد مع والديه معظم الوقت ومشاركتهما ما يشعر به. .

2- الثناء عندما تفعل الشيء الصحيح

عندما ترى طفلك يفعل شيئاً كان ملزماً عليه، فلا تدع الأمر يمر دون أن تثني على جهده الرائع، فلا شيء يثير الطفل أكثر من مدحه على أفعال محمودة يعتقد أنه قام بها بشكل جيد، فالمدح في حد ذاته يجعل يشعر الطفل بأنه مميز ومحبوب من الوالدين، وحتى لو كان هذا الفعل المحمود بسيطًا جدًا، فإنه يستحق المكافأة على القيام به.

3- حذف الطلبات

إخبار طفلك بما يجب عليه فعله أكثر فعالية من إخباره بما يُحظر عليه فعله، فلا تطلب منه مجرد الأدب، حيث أن تلك العبارة غامضة بعض الشيء بالنسبة لفهمه، كما أنها تزيد الأمر تعقيدًا أمامك. . إنه غامض، لكن إذا كانت الأوامر أكثر وضوحا فهو يفهمها جيدا ثم ينفذها. وعندما يعتاد على ذلك، فمن الأفضل أن نعطيه الأمر بتنظيم ألعابه في الصندوق بدلاً من إجباره على عدم إحداث الفوضى.

ومن الجدير بالذكر أن الطفل ملزم بفعل كل ما هو ممكن، ولا ينبغي إجباره على القيام بأكثر مما يستطيع تحمله، إذ قد لا يتحمل أن يطلب منه القيام بأكثر مما يستطيع، فلا يستطيع ذلك. . وتشعر بالفشل.

4- أسلوب التحفيز والعقاب.

افعل ما فعلته عندما كنت صغيراً بحيث يدخل ضمن آليات التعامل مع الأطفال، حيث أن استخدام العقوبات الخفيفة والهادئة سيكون له تأثير مختلف عن التحفيز الإيجابي، بحيث يتحمل الطفل كل المسؤولية التي تسمح له بالقيام بها. مهامهم بشكل سليم.

إلا أن الثبات عامل مهم ولا غنى عنه في التنشئة الإيجابية للأطفال، لذا فإن تنفيذ الوعود والمكافآت، وكذلك أساليب العقاب، من شأنه أن يؤثر إيجابياً في تربية الطفل، ما دامت العواقب هي الأنسب والمعقولة. .

5- زرع الحب والعطف

Una de las mejores cosas que se puede hacer para criar a los hijos es criarlos en los valores del amor, la cooperación y la bondad hacia los demás, esto es lo que él atestigua en el trato de sus padres entre sí y en su trato con الأخرين. سيكون عطوفًا وحنونًا دون ردود فعل قاسية أو متمردة. وهذا من أهم الأمور التي توكل عليك عند التعامل معه. مع الاطفال.

6- اكتشاف المواهب واستغلالها

ومن أفضل طرق التعامل مع الأطفال هو استغلال مواهبهم وعدم إهدارها، لأن ذلك من شأنه أن ينمي جوانب الإبداع لديهم ويساعدهم على التقدم والإبداع والتطوير، وهي مواهب تشمل أيضاً ما يشكل الحياة المهنية.

7- الاحتواء والدعم

ولا يعفى التعامل مع الأطفال من أهمية توفير الاحتواء المناسب لهم والدعم بأفضل الطرق، فالأطفال لديهم نقاط ضعف في نفوسهم تجعلهم بحاجة دائمة إلى الشعور بالأمان والاحتواء، حتى لو شعر الأهل بالعجز، فالطفل دائما. يحتاج إلى الدعم، وهناك إرشادات تعمل على تحقيق الدعم الكافي للأطفال.

8- تجنب النوم

ومن أجل ما ورد في فن التعامل مع الأبناء، ينبغي على الوالدين أن يتجنبوا لوم أطفالهم ولومهم على الأخطاء، حتى لو تكررت، ما دام من الممكن احتواء هذه الأخطاء بطريقة أخرى من خلال تحفيزهم على تجنبها. وتعزيز السلوكيات الأخرى.

لكن تذكير الأطفال بأخطائهم السابقة من شأنه أن يجعلهم يشعرون بالفشل والفشل على المدى الطويل، فلا يستطيعون التطور، لذا فإن التحفيز السلبي ليس مهما مقابل التحفيز الإيجابي، فقد يشتت انتباه الطفل. – التعامل مع الأطفال، فإن صرف انتباهه عن فعل مكروه أبلغ من توبيخه عليه.

9- ضمان الهدوء

تعلمنا أن ضبط النفس من أهم الآليات في التعامل مع الأطفال، فالعنف غير المبرر غير مسموح به حتى لو لم يكن سببه، حيث لا يؤدي ذلك إلا إلى شعور الطفل بالذنب والسوء والسمعة السيئة للغاية. . الحالة النفسية السيئة لا يجوز صب الغضب على الأبناء.

10- الاحترام والتقدير

الاحترام ليس للكبار فقط، ولكن التعامل مع الطفل لا ينبغي أن يستثنى من أشكال الاحترام حتى يعتاد عليه كأسلوب حياة. الاحترام يشمل أشكالا مختلفة. نجد احترام الخصوصية واحترام الحريات والاحترام أيضًا. لعقله الشاب وعواطفه الصاخبة.

تقنيات معالجة خصائص نمو الأطفال.

تعتبر مرحلة الطفولة من أكثر المراحل حساسية مقارنة بالمراحل العمرية الأخرى، فمع نمو الطفل لا تزال تشهد العديد من التطورات والتغيرات، لذا فإن أي تفاعل مع الطفل ينعكس عليه حتماً إيجاباً أو سلباً، فما يتطلبه فن التعامل مع الأطفال من معرفة والوعي. .

يتمتع الطفل بالعديد من الخصائص التي تتنوع بين كونه عقليًا أو عاطفيًا وغيرها، ولكل طفرة نمو أسلوب معين يساعد في معاملة الطفل بأفضل طريقة، ولهذا نجد أن فن معاملة الأطفال حسب نموهم وتأتي الخصائص على النحو التالي:

  • خلال فترة الطفولة، تراود الأطفال العديد من الأسئلة، لذا يجب على الوالدين تقديم معلومات مختارة لهم بالطريقة الأكثر تشويقًا والتي تحقق الفائدة المرجوة.
  • إن التحكم وإدارة النقاش والحوار البناء والهادف من شأنه أن يساعد الطفل على التفكير الصحيح والتأمل وتنمية مهارات أخرى.
  • من المعروف أن الإيقاع العاطفي لدى الطفل ليس ثابتاً، لذا يجب مراعاة أن الطفل يحتاج إلى الثناء والتشجيع، سواء من خلال التحفيز اللفظي أو من خلال المكافآت العينية.
  • التأكد من خلو المنافسة بين الأطفال من عوامل الحسد أو الغيرة، بل يجب أن يعتادوا على ممارسة الأدوار الاجتماعية بنجاح.
  • توفير ألعاب جماعية منظمة ومفيدة تحقق أغراض الطفل في اللعب والاستفادة معًا مما يزيد من نجاحه وثقته بنفسه.

أخطاء في التعامل مع الأطفال

وفي فن التعامل مع الأطفال نجد أن هناك بعض الأمور التي يجب تجنبها قدر الإمكان، لأنها تنعكس سلباً على الطفل وتؤثر على سلوكه، وهي واضحة فيما يلي:

  • إطالة التعبير عن الأوامر التي يجب تنفيذها، لأننا نتحقق من أن الكلمات المختصرة ستكفي.
  • لا يجب الانتظار طويلاً للوفاء بوعودك للطفل سواء مكافأة أو عقاباً.. فسرعة التنفيذ هي أفضل طريقة للتعامل مع الطفل.
  • يجب عليك الالتزام والتمسك بالقواعد التي وضعتها، ويجب ألا تحيد عنها حتى يدرك الأطفال أنها قواعد ثابتة لا تقبل التعديل.
  • الامتناع عن المبالغة في المكافأة دون الحاجة إليها، حتى لا يعتاد الطفل على ذلك الأسلوب المثالي، ومن الأفضل أن يكون السلوك الإيجابي سبباً للمكافأة.

ويمكن للوالدين أن يستخدما أي وسيلة معقولة في تربية أبنائهما متاحة لهم ومناسبة للعمر الذي يعيشون فيه وقدراتهم وإمكانياتهم، حتى يكونوا طبيعيين.