علاج الخوف عند الأطفال وفهم أسبابه. كل طفل لديه مستوى خوف مختلف عن أي طفل آخر. أثبت علماء النفس أن الشعور بالخوف أمر طبيعي في سن الأطفال الصغار ومن الممكن أن يقل تدريجياً مع مرور الوقت، ولكن هناك بعض الأطفال يعانون من الخوف الزائد من كل شيء، لذلك سنقدم لكم أسباب الخوف عند الأطفال وكيفية التغلب عليه تعامل مع.

علاج الخوف عند الأطفال

الخوف شعور فطري لدى كل منا وخاصة عند الأطفال، فالخوف موجود عند جميع الأطفال ولكن له درجات مختلفة حسب عمر الطفل ودرجة وعيه بما يحيط به. وأكثر ما ينتج عنه هو درجة الخوف، وهناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها علاج الخوف عند الأطفال، وهي:

1- معرفة مخاوف الطفل

تحديد ما يخيف طفلك هو الخطوة الأولى في علاج الخوف عند الأطفال، لذا يجب أن تتحدثي مع طفلك بهدوء وتسأليه عن الأشياء التي تجعله يشعر بالخوف والقلق، وأظهري له أنك تفهمين سبب خوفه وأنك تقدرينه. ما يفعل. هو يشعر.

2- فهم خوف الطفل

يجب أن تفهمي سبب خوف طفلك ولا تسخري منه أو تظهري عدم اهتمامك، يجب أن تفهمي أن الطفل لا يستطيع السيطرة على خوفه وأن الأطفال لديهم مجموعة واسعة من القدرات التي تجعلهم يتخيلون بعض الأشياء التي يمكن أن يزيد من خوفه. أفكار مخيفة في رؤوسهم.

3- لا تتجاهل شعور الطفل بالخوف

من أفضل ما يمكن فعله لعلاج الخوف عند الأطفال هو عدم تجاهل الطفل وتركه وحيداً مع أفكاره، عليك أن تأخذي بعين الاعتبار ما يشعر به وتحاول احتوائه في اللحظات التي يشعر فيها بالخوف، اقترب أكثر . إليه وأخبره أنك ستبقى بجانبه دائمًا لحمايته.

4- التوقف عن معاملته بقسوة

يجب أن تحرصي على عدم التعامل مع طفلك بقسوة، لأن ذلك يزيد من شعوره بالخوف والتوتر، وتجنبي العنف تجاهه سواء بالفعل أو بالقول، وقارنيه مع الأطفال الآخرين، ولكن هذه عوامل تزيد من شعوره بالخوف حتى. . إضافي.

5- منح الطفل المزيد من الوقت

عليك قضاء المزيد من الوقت مع طفلك الذي يعاني من الخوف، والقيام معه ببعض الأنشطة التي يمكن أن تحسن حالته، مثل اللعب معه وممارسة الأنشطة المختلفة التي من شأنها أن تزيد من شعوره بالسعادة وعدم الخوف.

6- اجعل الطفل يواجه مخاوفه

ويجب أن نحاول أن نجعل الطفل يواجه الأشياء التي يخاف منها، فمثلاً إذا كان يخاف من حيوان معين يجب أن نواجهه بذلك الحيوان ونوضح له أنه لا يخاف، فقد يكون خوفه الزائد هو السبب. بسبب أنه يتخيل له أشياء غير موجودة، ولكن يجب الحذر من الضغط الزائد على الطفل إذا شعرنا أنه لا يستطيع تحمله، حتى لا تزيد مشكلة الخوف لديه.

7- مساعدة الطفل على الاسترخاء

مساعدة الطفل على الاسترخاء والهدوء من الطرق الفعالة لعلاج الخوف عند الأطفال، ويمكنك مساعدته على الاسترخاء، فيمكن أن نجعله يقوم بتمارين تساعده على الاسترخاء والهدوء، أو نجعله يشاهد بعض الفيديوهات التي تساعده . انه يرتاح.

8- لا تعاقب الطفل

قد يرتكب الأطفال بعض الأخطاء بسبب صغر سنهم وعدم المعرفة الكاملة بالصواب والخطأ، فهم لا يرتكبون الأخطاء عمداً، لذلك يجب على الوالدين عدم معاقبة طفلهم بشدة أو التعامل معه بعنف لأن ذلك سينقلب عليك. بطريقة أسوأ وتزيد من خوف الطفل ويمكن أن تجعله يخطئ بسبب خوفه.

9- أظهر قوتك لابنك

عليك أن تجعل طفلك يستمد قوته منك دائمًا ويشعر أنه آمن معك، ويتم ذلك إذا رأى الطفل أنك قادر على حمايته دائمًا وعدم التخلي عنه، رغم أن بعض الآباء يصبحون قلقين بشأن أشياء في الحياة، وهذا أمر طبيعي، ولكن لا ينبغي إظهاره للطفل.

نقترح عليك أن تقرأ

10- وضع خطة علاجية

بعد معرفة أسباب الخوف على وجه التحديد لدى طفلهم، يجب على الآباء البدء في خطة علاجية مصممة خصيصًا لهذه المشكلة لمنع الخوف، على سبيل المثال:

الأول: الخوف من الظلام

خوف الصبي كان لأنه ينام في الظلام ويتخيل أشياء مرعبة. يمكنك الجلوس معه وتوضيح أنه لا يوجد ما يدعو للخوف من الظلام، والقتال يؤكد ذلك. يمكننا أن نحاول إيقاف تشغيله. أطفئ الضوء ليلاً لفترة واترك بعض الأضواء الخافتة مضاءة. مجرد الجلوس معه وقراءة قصة له بهدوء سيساعده على الاسترخاء والنوم، وبعد فترة قد يعتاد على النوم في الظلام.

الثاني: الخوف ل الناس

في بعض الأحيان يخاف الطفل من اللقاءات والتحدث مع الأشخاص المحيطين به لأنه يشعر بالخجل أو لأنه يعتقد أنه غير مؤهل لذلك، وهذا ما يسمى بالرهاب الاجتماعي، لذلك عليك أن تتحدثي مع الطفل عن كيفية التحدث مع الناس. الناس، واستعيدي ثقته بنفسه، وأخبريه أنه شخص قوي وقادر على مواجهة الناس بسهولة، واستغلال الفرصة للتحدث.

يجب أن نجعله يمارس هذا تدريجيا. في البداية نجعله يجلس مع مجموعة صغيرة من الأشخاص أو الأطفال ونجعله يتحدث عن الأشياء التي يحبها ويظهر الاهتمام بما يقوله حتى تزداد شجاعته في الحديث مع الناس ومع مرور الوقت يقل الخوف حتى يختفي.

ثالثاً: الخوف ل يقضي وحيد

وهو أكثر أنواع الخوف شيوعاً الذي يعاني منه الطفل بسبب خياله مع الوحوش وأنها يمكن أن تؤذيه إذا تركه بمفرده، وفي هذه الحالة يجب عليك الجلوس والتحدث مع الطفل أن هذه الأشياء لا يمكن أن تضره. له لأنها ليست حقيقية وغير موجودة في الواقع. وهي موجودة فقط في أفلام الرسوم المتحركة وهي مستوحاة من الخيال البشري.

متى أبدأ بعلاج الطفل من الخوف؟

وعندما أجد أن خوف الطفل يتطور ويزداد مع مرور الوقت ويصبح أكثر من مستوى الخوف الطبيعي لدى الأطفال ويمنعه من ممارسة أنشطة حياته بشكل طبيعي مثل السفر إلى الخارج أو الذهاب إلى المدرسة، فيجب أخذ الطفل للرؤية. يجب استشارة الطبيب النفسي لمعرفة ما هي الأسباب التي تؤدي إلى الخوف الزائد لديه، وهناك العديد من الأسباب التي تسبب الخوف عند الأطفال، ومنها:

  • يعامل الأهل الطفل بقسوة ويستخدمون العنف أو التهديد ضده.
  • انعكاس خوف الوالدين لدى الطفل. إذا شعر الطفل أن والديه يخافان من شيء ما فإنه يتأثر جداً ويزداد خوفه من ذلك الشيء أيضاً لأن الأطفال يستمدون شجاعتهم وقوتهم من والديهم. إذا وجد الأطفال أن مصدر الأمان الأول لديهم هو الخوف، فسوف يشعرون بالقلق وعدم الأمان.
  • إن عدم راحة الطفل في المدرسة أو المنزل بسبب تعرضه للتنمر أو الإهانة يحوله إلى شخص مضطرب يخاف من كل شيء ولا يريد مواجهة الناس.
  • يشاهد الطفل الرسوم المتحركة المخيفة ويستمع إلى القصص التي تحتوي على شخصيات مخيفة.

شتت بين الخوف طبيعي والرهاب

بعد معرفة الأسباب التي تسبب الخوف عند الأطفال، ستتمكنين من التمييز إذا كان خوف طفلك طبيعيًا ويتناقص مع مرور الوقت مع بذل المجهود، أو إذا لم يتحسن ويزداد الأمر بشكل غير طبيعي وهو الفوبيا. هناك العديد من الأشياء التي يمكنك استخدامها للاستدلال على نوع الخوف لدى طفلك، وهي:

1- الخوف الطبيعي

الخوف الطبيعي سببه أشياء اعتيادية، ومع محاولة تدريب الطفل على الخوف منه والتعامل معه، سرعان ما يعتاد الطفل عليه ويهدأ الأمر معه بعد فترة، ويختفي أيضاً مع كبر الطفل.

2- الفوبيا

يختلف الفوبيا كثيراً عن الخوف العادي، فنجد أن الطفل يخاف من شيء محدد أو عدة أشياء، ويصاب بنوبات هلع عند رؤيته أو التحدث عنه، فلا يستطيع تحمله، فتزداد ضربات قلبه، ويشعر بالخوف. يمكن أن يواجه صعوبة في التنفس وعدم القدرة على الكلام، هذه بعض العلامات الأكثر شيوعاً، والتي من خلالها نعرف الرهاب، كما نجد أن الطفل لا يتحسن مع مرور الوقت، ولكن يمكن أن يزيد الأمر، ويمكن أن يتكون الرهاب لأشياء مختلفة، ومن أمثلة ذلك:

  • الخوف من الحيوانات.
  • الخوف من الظلام.
  • الخوف من البقاء وحيدًا بسبب تخيل بعض الأشياء، مثل وجود الوحوش.
  • الخوف من مواجهة الناس.
  • الخوف من الحقن.

يجب أن ننتبه دائمًا لأطفالنا وما يعانون منه، وخاصة الخوف، رغم أنه موجود عند جميع الأطفال، إلا أن وجود الخوف بشكل مبالغ فيه وعدم علاجه سيعني أن الطفل لن يتمكن من عيش حياته بشكل طبيعي وطبيعي. قد يؤثر على مستقبلهم.