الشعر عن الرجال العبثيين يذكر مساوئ وعيوب هذا النوع من الرجال في أي مجتمع، ولا يجب أن يكون ذلك في المجتمع العربي فقط. وفي عصرنا الحالي أصبح أمثال الرجال موضة ملابس منتشرة بين الناس، ونسي أغلبهم أن ذلك يتنافى مع الأخلاق والفروسية والرجولة وتعاليم الدين والشريعة. وهذا ما سنقدمه على شكل قصائد شعرية.

شعر عن الرجال الأقوياء.

فكما ذكرت آلاف أبيات الشعر العربي على مر العصور في مدح الرجولة وتمجيد صفات الرجل الشهم صاحب الشهامة والشهامة، نجد بدلا من ذلك أن هناك أبيات شعر أخرى تعيب وتقلل من شأن الرجل الذي وتجرد الأخلاق من كل معاني الرجولة، من الداخل والخارج. لقد قيل الكثير عن تلك الصفة التي تصنف على أنها تشبه الرجال، ولا يليق بهؤلاء أن يقلدوا الرجولة أو يدعيوها.

ويسمى هذا النوع من القصائد شعراً عن الرجال العبثيين، والرجال العبثون هم الذين ليس لديهم مروءة ولا حياء ولا احترام لقدسية أحد. ومن أمثلة هذه القصائد:

1- قصيدة درب الرضا

قصيدة درب الرضا هي من مؤلفات الشاعر ماجد باشيت العجمي. وتعتبر من أشهر القصائد عن الرجال القساة. ومن أبياته ما يلي:
“طريق الدمار هو الطريق الذي سلكه القساةمن يرى النور يكره ظلامه.

ولا يخلو عمله الصالح من شر.الحرارة تصنع الفارق والنعامة نعامة

هل عرفت العادات والتقاليد؟ولا يقع اللوم على أصحاب المصالح الخاصة

الحقيقة بالنسبة لي لها براهين وأختام.وما في قلبي فهو على لساني

والكذب في قلب ليس فيه صدق.والله هو حاكم العبد يوم القيامة

بالأمس لم يكن هناك نوم في عينيكنت مستاءً ولم أستطع النوم ليلاً.

أصدقائي الأعزاء، لقد أصبحتم أعداءنا.كل واحد له مبدأه الخاص وغير نظامه.

يمكنك القول أنني كنت في حالة صدمة لفترة من الوقت.هذه المرة شعرت بالقليل من الندم.

ليت الرفض يكون معدوماً في الطبيعة البشريةأو لو أن هناك علامة على الردة

ما رأيته كان باهظ الثمن وخانقًا.ولم أعد أرى أي شيء غير محترم

2- قصيدة مثل الرجال

كتبت الشاعرة أحلام القبيلي العديد من القصائد حول التظاهر بالذكورة، ووصفتها بالتشبه بالرجال، وأطلقت هذا الاسم على نيتها في شعر الرجال الناعمين:
“يا من رفع عرشك، يا ذا الجلال… يا قاضي الحاجات، يا مُفرج الكربات.

خلقت النساء والرجال للطاعة.. وكلهم متساوون معك في الأجر.

وسهل علينا الطاعة قولاً وعملاً.. يا رب نجنا من أهوال القيامة.

وبعد ذلك يا هاجسي ضاقت حالتي.. بالنسبة لحال من يسمون أنفسهم رجالاً، فهم رجال.

كانوا يشبهون النساء في كل شيء.. حتى لو كان على شواربهم أربعة صقور.

أصبحت الزينة همها، والكعب عالي.. ينقصهم الحناء ونقشها على الصدر.

قضيت الأيام تأكل الحوالة والقات والشيشة إلى ما بعد السحور.

أسلحتك مذهلة، والزينة تأتي أولاً… لكي تجذب انتباه الخادمات.

أو نقتل ابن العم وأبناء العم… وإلا فسنستخدمه لصيد بعض الطيور.

يوم انتُهكت العروبة وسالت الدماء.. وأنتم كالنائمين وسط المقابر

يا من تفتخر برجولتك وأنت أطفال.. بينك وبين الرجولة سبعة أبحر

الرجولة أفعال وليست قالت.. وأشعار نلقيها على بعض الحضور

أين الرجال الذين علوا فوق معاليه… وحافظوا على شرفه في يوم الدبور؟

حرروا الأقصى بلا مدافع ولا آلات.. بقوة الإيمان وشعور الغيرة.

بالله عليكم يا نساء في بعض المناطق… مائة رجل لا قيمة لهم.

أنظر إلى الزمن في القدس أيها القلب الفارغ.. كالجبل الراسخ تتعارك مع الصخور.

نقترح عليك أن تقرأ

وكانت مليئة باللحف والأشرطة للعرض بين القبائل والظهور.

فالاسم المذكر ليس فخرا للهلال… والشمس مؤنثة ومنها نور البدر.

والخاتمة يا رب دعوة جلالته… أن الظروف مناسبة لنا في كل الأمور.

والألف صلوات الله على سيد البشر… محمد المصطفى كلما أشرق النور”.

3- قصيدة عن تجارب في الدنيا .

هذه القصيدة مجهولة المؤلف، لكنها من أجمل القصائد العامية المكتوبة في الشعر عن الرجال الناعمين باللهجة الخليجية، يروي فيها الشاعر تجارب حياته مع أشخاص ينتمون إلى تصنيف أمثال الرجال، وأبياته ما يلي:
“لقد عشت تجارب شاب في هذا العالم.
تعرفت على عائلتي وميزت أصدقائي.

كان يعلم أن طبيعة الناس كانت صحيحة وخاطئة.
أنا لست مجنوناً، منخدع بضحكة الكلب.

لقد أنقذت العالم وبعض أفراد الأسرة.
ومنهم من اقترب منه عقرب وسحلية.

إذا أعطيتهم عينك والأمل
ما هو مفيد لكم فهو جيد للأجانب.

الأشخاص الذين يعادونك هم خونة.
ضع الحواجز أمامهم وأغلق الباب.

بعض الناس لديهم قلب معيب من الكراهية.
ليس له دواء وقلبه أسود كالغراب.

بالنسبة له، نجاحك هو واحد من أعظم المصائب.
إذا سمع مديحك من الآخرين، فسوف ينخدع.

لولا الحياة لتدفقت دموعها على سكايب
مسكين من نار الحسد مثل كل غبار

غاب الذي يعاتبك على كل ما أنت فيه
إذا أتيت سأقدم لك ترحيبا حارا وإعجابا.

ترى أشخاصًا مثله يشعرون بخيبة أمل.
عادات أبو جاهين كذب وافتراء.

إذا غمرته بالعطر فلن يكون جيدًا
لا تنخدع بشيء مثل شراوة إذا كان يحبه.

ويبقى الحق يا زمن العجائب.
الروس هم روس، حتى لو كانوا يغارون من الخطاة.

4- قصيدة خليل الرضا

اسم هذه القصيدة يعبر عن الصديق الذي يفتقر إلى المروءة والشهامة في أقواله وأفعاله، فقد وصفه بالشر، أي الخسيس والمتواضع، وهذه صفة يتميز بها الرجل الذي أصبح مجرد ذكر ولم يعد كذلك. يستحق أن يطلق عليه رجولي.
“لا تدع الرد على نكاتك يصرف انتباهك.”
افتراء بعض العرب يجعلك تبدو صغيرا
ومدح بعض العرب فوق مدحهم.
وإذا رفعتم رأسكم في سجونكم
تخلص من كل ما يدعمك
حتى لو زين كلامك وزخرفت أفكارك
الناس يمدحونك، وليس أموالك
إذا تذكرت جيداً سيتذكرك كل الطيبين.
إذا حضرهم صديقك، فهو فخور بك.
نصائح كتبتها لكي تراها.
أمرت به من قبلك، وأمرت به من قبلك.
العلم يرشدك وينيرك.
حتى الجهل لن يسد طريقك ويعميك.
الحلم ببعض المشاكل يجعلك أكبر
والوقوع في بعض المشاكل يساعدك
مدد نظرك حتى يرشدك مراقبك
قصر النظر، أيها الرجل اللعين، ليس موطن قوتك.
احذر من تقدير شخص لا يقدرك
ولا تقترب من أحد لا يقترب منك.
ولا تشارك أحدا ما يشاركك فيه
لا تكن عدائيًا لمن يعاديك.
إذا كنت تريد ذلك فلن يزعجك.
يكفيك الحلم ببعض المشاكل.”

5- قصيدة الرخم

هذه القصيدة هي من قصائد جودي المعلبى، كتبها منذ ما يقرب من خمسة عشر عاما أو أكثر، يذكر فيها هذا النوع من الرجال ويركز على أولئك الذين يكرسون أنفسهم لشرف المرأة ويتكلمون عنها بسوء.
«لقد صبرنا طويلاً، في انتظار أن تتزين العلوم.. فالعلوم أضعف من القشرة، والجهل كالظلام.

إذا سكتنا لن نستطيع، وإذا تكلمنا من سنلوم، الناس الذين لا فائدة منهم، الذين لا يرضون، ولا يلومون.

والله ما أبقينا شيئاً ونعرف الحق… وإذا رفعناه فهو فضيحة، وإذا تركناه فهو حرام.

من هو الرجل الناعم؟

ومن الطبيعي أن يدعونا شعرنا عن الرجال اللطفاء إلى معرفة المزيد عن هذا النوع من الرجال، رجال خاليين من أي معنى وشكل من أشكال الرجولة الحقيقية، مليئون بالفروسية والتواضع والاحترام والتدين والحفاظ على الشرف في الكلمة وهؤلاء الناس يفعلون كل ما هو مناسب. تتعارض مع مبادئ الرجولة وتميل إلى الأفعال: الفجور.

من يعتني بأعراض الناس، وخاصة النساء، لا يستحق أن يصنف كرجل أصلا، ولا يستحق أن يحضر اجتماعا يجتمع فيه الرجال فعلا، لأنه يسيء إليهم، ويهينهم بألفاظ غير لائقة. كلمات. كلام دون مراعاة مشاعر المرأة وقدسيتها، ويتعدى حدود الله بالاعتداء على أعراضها، مثل اتهامها بالسلوك والتهم الأخلاقية، أو الحديث عن امرأة كانت تربطه بها علاقة سيئة من قبل ويفضحها.

وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم هذا النوع من الرجال ووصفه بالديوث، الذي لا يحترم حرمة المرأة، ولا يغار حتى على أهله. وعن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال:
ثلاثة لا ينظر الله عز وجل إليهم يوم القيامة: العاق لوالديه، وغير المتزوجة، والديوث، وثلاثة لا يدخلون الجنة: العاق لوالديه، ومدمن الخمر، والمتعاطي كفر بما أعطى”.
رواه عبد الله بن عمر بن الخطاب، ورواه الألباني. المصدر : صحيح النسائي . حكم الحديث: إسناد صحيح. التخريج : رواه النسائي .

من لا يحترم قدسية الآخرين وشرفهم، لا يحترم قداسة عائلته، وسيكافئه الله من لا يحترم قداسته يومًا ما، ليذيقه ما أحس به الآخرون في الماضي حتى يستطيع أن ينال ما يستحقه دون ظلم أو اعتداء. وقد سادت هذه الصفة الشريرة وانتشرت بين رجال عصرنا. إن الوضع الحالي يعود إلى الفساد المستشري وقلة الوعي وترك الدين والأزمة الأخلاقية الواسعة.

قال الإمام الغزالي رحمه الله: “ومن ثمار النظام الغذائي الضعيف عدم احتمال تعرض الزوجة والزوجة… والتسامح مع الذل من جانب الزوجة. سوء الناس وصغر العقول. … وقد يترتب عليه أيضاً قلة الغيرة على حريمه، فإذا كان الأمر كذلك اختلطت الأنساب، ولهذا يقال: كل أمة غيرة ضعيفة على رجالها. وكانت نفقة نسائهم ضعيفة».

مهما كان الشعر الذي ينشده الرجل عن الرجال الناعمين، فإنه ينبغي أن يحركه، وينبغي أن يعرف ما سيكون عليه حاله نتيجة مثل هذه الأفعال الدنيئة، وليعلم أن الله سيصبره ولن يهمله أبدًا.