ما هي أسباب الخمول عند الطفل حديث الولادة؟ كيف يمكنك التغلب على هذا؟ تتعرض الكثير من الأمهات للعديد من المشاكل التي تصيب المولود الجديد ولا تعرف كيف تواجه المشكلة للتغلب عليها، ومن أهم هذه المشاكل خمول الطفل لساعات طويلة، الأمر الذي يحير الكثير من الأمهات. ولهذا يهمنا اليوم أن نقدم لكم الأسباب وأهم المعلومات المتعلقة بهذا الأمر، والتي نعرضها في السطور التالية.

خمول حديثي الولادة

يحتاج الأطفال بشكل عام إلى روتين معين، وهو الأمر الذي قد تشعر بعض الأمهات بالحيرة تجاهه، لأن الرضيع عادة ينام حوالي 18 ساعة خلال النهار، وبالتالي تبدأ الأم في التساؤل عما إذا كان طفلها يعاني من مشكلة مختلفة، لذا يجب أن نناقش هذا الأمر. الموضوع نعرض أسباب خمول الرضيع وهي ما يلي:

1- اليرقان

من أكثر المشاكل شيوعاً التي يمكن أن يعاني منها الطفل الرضيع في المراحل الأولى من حياته بشكل عام، ويمكن معرفتها جيداً من خلال فحص لون الجلد والعينين، لأنهما غالباً ما يكونان بلون أصفر فاتح. وفي هذه الحالة يجب استشارة الطبيب المعالج بشكل عاجل، وذلك لمعرفة نسبة الصفراء الموجودة في جسم الطفل وهل هي تسبب خمولاً لدى الطفل أم لا.

إذا كانت النسبة مرتفعة ففي هذه الحالة عليك الاهتمام بإرضاع الطفل، وفي بعض الأحيان قد ينتهي بك الأمر إلى تناول بعض الأدوية المختلفة التي من شأنها تقليل نسبة الصفراء في جسم الطفل.

2- العدوى

من الأسباب التي تسبب خمول الطفل نزلات البرد والالتهابات سواءً للجهاز التنفسي أو الجهاز الهضمي، والتي يمكن أن تسبب مضاعفات متنوعة عند الأطفال حديثي الولادة، ويمكن التعرف على ذلك في حالة:

إذا كان الطفل يعاني من أصوات مختلفة في الجهاز التنفسي أو من السعال أو سيلان الأنف، فيجب عليه في هذه الحالة التوجه إلى الطبيب المعالج لتشخيص الحالة بدقة ووصف العلاج المناسب ليتمكن من التغلب على هذه المشكلة بشكل فعال.

3- ارتفاع درجة الحرارة

ومن الأمور التي يجب الاهتمام بها بشكل عام بالنسبة للرضيع هو قياس درجة حرارته من وقت لآخر، لأنه إذا كان الطفل يعاني من الحمى، فهذا يدل على أنه يجب عليه الذهاب إلى الطبيب المعالج للحصول على الأدوية والنصائح الدقيقة لذلك. علاج الحمى وارتفاع درجة الحرارة والعدوى.

4- اللقاحات أو التطعيمات

غالباً ما تترافق اللقاحات التي يتلقاها الطفل مع العديد من الأعراض المختلفة والمزعجة للبعض، منها تورم مكان الحقن أو تعرضه لدرجة حرارة عالية، كما يشعر الطفل بعدم الراحة ويدخل في حالة من الخمول والكسل لفترات طويلة من الوقت، وقد يكون ذلك بسبب تأثير اللقاح، وهي حالة مؤقتة تستمر من يومين إلى ثلاثة أيام كحد أقصى.

5- إصابة الطفل بالجفاف

إن عدم حصول الرضيع على كمية كافية من حليب الثدي، خاصة إذا كان يعتمد بشكل أساسي على الرضاعة الطبيعية، من أهم الأسباب التي تجعل الطفل يدخل في حالة من الخمول والكسل، والذي قد يكون بسبب أن قد لا يشعر الطفل بالشبع وفي بعض الحالات قد يتعرض الطفل للجفاف، ويمكن التعرف على ذلك من خلال العديد من العلامات المختلفة، وهي كما يلي:

  • تتعرض منطقة الشفاه للجفاف المستمر.
  • – قلة عدد مرات التبول لدى الطفل طوال اليوم.
  • يتحول لون بول الطفل إلى اللون الأصفر أو البرتقالي.
  • تعرض الطفل للبكاء لفترات طويلة.
  • تعرض الطفل لانخفاض حاد في وزن الجسم.

6- المعاناة من بعض الأمراض المزمنة

في بعض الأحيان قد يكون سبب دخول الطفل في نوبة من الخمول والكسل بسبب مرض نادر جدًا، وهو اضطراب في الجهاز التنفسي أو أمراض القلب، مما قد يؤثر على إيقاع النوم الطبيعي للطفل.

بالإضافة إلى معاناته من قصور الغدة الدرقية مما يؤثر بشكل مباشر على نوم الرضيع ويتركه في حالة من الخمول والكسل لساعات طويلة.

علاوة على ذلك، إذا تعرض الطفل أثناء الولادة إلى نقص حاد في الأكسجين، فإن ذلك يؤثر على صحة الجنين ويهدد حياته، مما يجعله في حالة من الخمول والكسل لفترات طويلة، بالإضافة إلى ظهور الميكروبات. . في دم الطفل.

7- انخفاض نسبة السكر في الدم

يتعرض الكثير من الأطفال لحالة من الخمول والكسل نتيجة الانخفاض الكبير في نسبة السكر في الدم، مما يعرضهم للنوم لفترات أطول طوال اليوم، بالإضافة إلى صعوبة الاستيقاظ لتناول الطعام، وهذه المشكلة تتطلب استشارة عاجلة مع أحد الأطباء. طبيب. .

8- متى يجب عليك استشارة طبيبك؟

وبهدف تسليط الضوء على خمول الطفل حديث الولادة، نعرض من خلال هذه الفقرة أهم الأعراض التي تتطلب الذهاب إلى الطبيب المعالج لاتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة، وتتمثل هذه الأعراض فيما يلي:

  • إذا كان الطفل ينام بشكل متواصل معظم اليوم.
  • في حال كان الطفل لا يلعب أو يبتسم بشكل طبيعي.
  • إذا كان الطفل لا ينجذب إلى الإشارات البصرية أو سماع الأصوات المختلفة من حوله.
  • إذا كان الطفل يعاني من ضعف في الجسم ولا يستطيع البكاء بشكل طبيعي.
  • صعوبة إيقاظ الطفل بشكل طبيعي.

في حالة ظهور أي من الأعراض السابقة على الطفل يجب التوجه فوراً إلى الطبيب المعالج، لأن هناك احتمالية أن يكون الطفل مصاباً بما يلي:

  • أحد الأمراض المعدية العديدة، ومن أهمها “التهاب السحايا ونزلات البرد والأنفلونزا”.
  • أمراض القلب المختلفة.
  • أمراض الدم مثل الثلاسيميا.

كيف يمكنك التغلب على خمول الطفل؟

هناك العديد من النصائح والأساليب المختلفة التي من شأنها أن تساعد في تقليل الخمول والكسل عند الأطفال، وهذه النصائح هي كما يلي:

  • تريد التأكد من أن طفلك مستيقظ تمامًا إذا تناولت طعامك.
  • كما ينبغي توفير درجة حرارة مناسبة للطفل في غرفته، ما دامت معتدلة بين البرودة الشديدة والحرارة الشديدة.
  • كما يجب أن تتأكد الأم من تسجيل عدد الساعات التي ينامها الطفل يومياً.
  • من المهم أن يتناول الطفل كمية كافية من الطعام، لأن قلة الطعام من الأشياء التي تسبب انخفاض مستويات الطاقة في الجسم وبالتالي يدخل في حالة من الكسل والخمول.
  • يجب عليك وضع طفلك في السرير وقت النوم.
  • حركي القليل من أصابعك على خد طفلك أثناء نومه لتشجيعه على الاستيقاظ.
  • يجب عليك أيضًا حمل الطفل مباشرة في وضع مستقيم، حيث غالبًا ما يستيقظ الأطفال إذا تم حملهم في وضع مستقيم.
  • تحدثي إلى طفلك بنبرة صوت لطيفة، وتواصلي معه بالعين أو ابتسمي، ثم ابدأي بالرضاعة الطبيعية.
  • – الاهتمام بتدليك قدمي الطفل وأكتافه وظهره وذراعيه، فهذه الطريقة تساعد على إيقاظه دون إخافته.

يتعرض الكثير من الأطفال لحالة من الخمول والكسل لفترات طويلة من الزمن، ويمكن أن يكون ذلك نتيجة لأسباب مختلفة جداً تتنوع بين مرضية أو بيئية، لذلك يجب الاهتمام الكافي للقضاء على هذه المشكلة.