يكون نمو الطفل في الشهر الثالث سريعاً مثل الأشهر الأولى التي تسبقه، حيث يسعد قلب الأم بتعلم مهارات جديدة حتى لو كانت بسيطة، حيث تقل المعاناة أثناء الليل حتى يسقط الطفل نائما وكل شيء. لقد بدأ الوضع يتحسن قليلًا، لذا راقب تغييرات هذا الشهر.

نمو الطفل في الشهر الثالث.

يمر الطفل هذا الشهر بعدة تغييرات حيث يتخذ خطواته الأولى نحو النمو، ويكافح من أجل الاستقلال النسبي، ويضيف المرح إلى علاقتك من خلال الابتسام والتواصل.

أما المغامرة فهي تكمن في استكشاف جسدك والبيئة التي تحيط بك، وهكذا تبدأ شخصية الطفل في الظهور، فتابعي معنا مراحل نمو الطفل في الشهر الثالث كما يلي:

1- التطور الحركي

في الشهر الثالث تقوى عضلات الطفل، فإذا أريته دمية يستطيع أن يمسكها لبضع لحظات ويستطيع تغيير وضعها من جانب إلى آخر.

واقتصرت قدرته على الاستلقاء على ظهره والتوجه للأمام فقط، وستختفي بعض التصرفات الطبيعية التي اعتاد عليها منذ ولادته، مثل المص والدحرجة.

أما قوة أطرافه السفلية فهي ليست بعيدة عن التطور في هذا الشهر، إذ تتعزز قوة ركله وتكون قدرته على التمدد واضحة، ويصبح قادراً على تنسيق بعض الحركات، مثل وضع يديه معاً أو الضرب. . ودفع الألعاب.

2- القدرة العقلية

وفي الشهر الثالث يستطيع العقل أن يتذكر الصور التي عرضت على الطفل قبل أيام قليلة، وهذه هي الفرصة الذهبية لقراءة بعض القصص المصورة له حتى يتم تحفيز قدرته اللغوية، مما يقلل الوقت الذي يقضيه في البكاء. وسيكون قادرًا على إصدار بعض الأصوات.

خلال هذه الفترة لا يبقى الطفل دون محاولة التواصل مع الآخرين، والتي تظهر على شكل بعض الحروف مثل أوه، آه، ويركز أكثر من ذي قبل، وتتطور قدرته على الإدراك والتمييز.

3- المهارات الاجتماعية

على الرغم من أن قدرة الطفل على التعبير عن نفسه من خلال الكلمات ليست كاملة، إلا أنه سيكون متحمسًا جدًا عندما يرى أحد أفراد الأسرة، مثل الأخ أو الأخت، بينما رؤية والدته سترسم البسمة على وجهه.

كل هذا دليل على تطوره الاجتماعي، وهنا يجب أن نسلط الضوء على أن الطفل يبني الثقة من خلال علاقاته مع الآخرين، فرغم صغر دائرة علاقاته إلا أنه يحتاج إلى دعم الأسرة.

لذلك لا داعي للقلق بشأن تلبية احتياجاته بسرعة، فهذا لا يعتبر تدليلاً في هذه المرحلة، بل الدعم الذي يحتاجه، مما يشعره بالأمان ويبني ثقته الأولية بمن حوله.

4- الإدراك الحسي

عندما نتحدث عن نمو الطفل في الشهر الثالث. ويجب أن نذكر تطور المحفزات الحسية بشكل عام وتطور حاستي السمع والبصر بشكل خاص، حيث يستطيع الطفل في هذا الشهر تمييز صوته من بين الأصوات القليلة المعروفة.

نقترح عليك أن تقرأ

حتى أنه سيتمكن من تمييز وجهك من خلال حاسة البصر، ورائحتك المميزة من خلال الشم، لتعلمه كل هذه المهارات عن التطور الحسي الذي يمر به طفلك.

تظل الألوان الزاهية هي المفضلة لدى طفلك وستظل كذلك لفترة طويلة، لذا عليك أن تأخذي هذا التفضيل بعين الاعتبار عند شراء الألعاب، وأكثر ما يبهر هذا الصغير هو انعكاس صورته الخاصة.

ومع هذا التطور يلجأ الطفل إلى اكتشاف البيئة المحيطة به باستخدام لسانه، لذا احرصي على تعقيم الأدوات والألعاب التي يستخدمها، وأن لا تكون الألعاب حادة عند إعطائها له.

5- النمو الجسدي

في الشهر الثالث يمر الطفل ببعض التطورات الجسدية، فهي المرة الأولى التي يزداد فيها طوله، حيث من المتوقع أن يزيد طوله ما بين 2.5 إلى 4 سم ويزداد وزنه بمقدار 900 جرام.

في معظم الحالات، يكون متوسط ​​وزن الطفل في هذه المرحلة من 5.4 إلى 6.8 كيلو جرام، بينما يتراوح طوله عادة بين 58 و63 سم، إلا أن هذه الأوزان والأطوال تظل نسبية، فلا تقلقي إذا لم يتمكن طفلك من القيام بذلك. هو – هي.

في هذه المرحلة يدخل الطفل في نمو سريع ويحتاج إلى المزيد من الرضاعة الطبيعية، وهذا أمر طبيعي، لكن لا يجب الاعتماد على التغذية التكميلية الآن، حيث أن التطور الكامل للجهاز الهضمي يحدث في عمر 6 أشهر، ومن ثم يمكنك إدخال المهروسات. الأطعمة للنظام الغذائي للطفل.

ويعتبر النوم من أبرز الجوانب التي تتزامن مع هذه الطفرة، حيث يميل الطفل إلى النوم لفترات أطول أثناء الليل، تستمر 6 ساعات متواصلة، بينما يقضي النهار مستيقظا ومستكشفا البيئة المحيطة به. في هذا العمر، أخذ قيلولة تتراوح مدتها ما بين ساعة ونصف وساعتين، وقد تستغرق عدة مرات، ويختلف عددها من طفل إلى آخر.

يستخدم الطفل قوته غير المكتملة لتثبيت رأسه ويحاول يائساً تثبيت رأسه، أما المهارة الأكثر متعة هي التدحرج، وهذه بالتأكيد إحدى الإضافات لنمو الطفل في الشهر الثالث.

قدرات الطفل في الشهر الثالث

يتمتع الطفل في هذا العمر بمجموعة من القدرات الجديدة التي لم تلاحظها من قبل، وهي ما يلي:

  • يستطيع التعرف على الوجوه المألوفة.
  • القدرة على إجراء اتصال بصري بدائي.
  • يتبع الأجسام المتحركة على مسافات كبيرة.
  • – التبسم عندما يراك أو أحد إخوته.
  • قادر على الابتسام بصوته السعيد.
  • يمكنك فتح وإغلاق يديك.
  • إنه متحمس لقضاء المزيد من الوقت في اللعب واستكشاف المناطق المحيطة به.
  • رغبتك الشديدة في التوجه إلى الأشياء التي تجذبك.
  • يصبح أكثر فضولًا بشأن البيئة المحيطة به ويريد الاحتفاظ بالأشياء والتعرف عليها.
  • حاول تقليد الأصوات والحركات.
  • تصبح ساعات النوم أكثر استقرارًا.
  • – قادر على تحريك الأشياء من يديه وفمه.
  • يكون اليقظة البصرية واضحة بشكل خاص في هذا العمر: حيث يمكنه النظر إلى لعبة معلقة على بعد بضع بوصات منه والتركيز بشكل مكثف على الوجوه المألوفة.
  • وتتحسن حاسة السمع لديهم بشكل كبير وتظهر الإثارة على وجوههم عندما يميزون صوتاً من بعيد.
  • لديك سيطرة أكبر على حركات الرأس من ذي قبل.

كيفية التواصل مع الطفل في الشهر الثالث.

يحصل الطفل على قاعدة الأمان والثقة من الأم ومن كل من حوله، لذلك يجب ضمان التواصل الفعال، ويكون ذلك من خلال ما يلي:

  • العب مع الطفل: الأنشطة المشتركة لا تجعله يشعر بالأمان فحسب، بل تساعده أيضاً على التعرف عليك جيداً.
  • ابتسمي دائماً لطفلك، فعند رؤية هذه الضحكة يفرز الدماغ تلقائياً بعض المواد الكيميائية التي تجعله يشعر بالأمان وتساعده على النمو بطريقة صحية، فهذه الابتسامة تقوي قدراته العقلية.
  • – التحدث باستمرار مع الطفل أثناء النظر في عينيه وربط اللغة المنطوقة مع تعبيرات الوجه، لأن ذلك يساعده على التمييز بين الكلمات ويحفز سرعة تعلمه اللغوي.
  • يساعد الروتين اليومي طفلك على الشعور بالأمان والتركيز. مثلاً تنظيم أنشطة اليوم بين النوم واللعب والأكل.
  • أخرجي مع طفلك إلى العالم الخارجي، فهذا سيساعدك على كسر الخوف بين الناس.
  • استخدم الألعاب الصوتية أو المتحركة؛ لأنها في النهاية هي التي تلفت الانتباه.
  • إن الاستمرار في وضع طفلك على النوم على بطنه يساعد على تقوية عضلات بطنه حتى يكون أكثر استعداداً لمرحلة الجلوس.

لا شك أن مشاهدة الطفل ينمو يومًا بعد يوم ويصبح أقوى وأكثر تركيزًا وأكثر وعيًا هي من أسعد وأعز الأشياء على الأم، ولكنها تحتاج إلى دعمكم وحبكم.