أين تقع المرارة في جسم الإنسان؟ ما هي وظيفتك؟ يمكن لمجموعة كبيرة من الأشخاص إجراء عملية لإزالته أو تناول أدويتهم دون فهم السبب أو المشكلة الصحية الموجودة فيه، وأهميته في الجسم، وفيما يلي نناقش بالتفصيل كل ما يتعلق بذلك العضو.

أين تقع المرارة في جسم الإنسان؟

المرارة هي أحد أعضاء الجهاز الهضمي، وهي ذات شكل يشبه الكمثرى، وتقع أسفل الكبد على الجانب الأيمن من البطن، وهذا ما يفسر إجابة سؤال أين تقع المرارة. جسم الإنسان، وتحديداً يقع بين الأجزاء السفلية من فصوص الكبد في المنطقة تحت الغضروفية.

وظيفة المرارة

هناك العديد من الوظائف التي تقوم بها المرارة في الجسم، أولها وأهمها المساعدة في امتصاص الطعام لأنها تعمل على تخزين العصارة الصفراوية التي يفرزها الكبد. تتأثر بذلك، ومن ثم يحدث الانقباض، مما يؤدي إلى طرد العصير. المرارة هي للاثني عشر. وفيما يلي نقوم بتحليل الوظائف الأخرى للمرارة:

  • يساعد الجسم على امتصاص الماء.
  • تسريع عملية امتصاص الغذاء بطريقة بسيطة.
  • تسهيل عملية الهضم عند تناول الطعام.
  • المساهمة في دخول الطعام إلى الأمعاء.
  • يتحكم في تدفق الصفراء إلى الأمعاء الدقيقة.
  • المساعدة على تنظيم مكونات العصير، مثل نسبة الأملاح والماء الذي يحتوي عليه.
  • يتم إفراز الصفراء والقنوات الصفراوية والاثني عشر عن طريق انقباض المرارة.

مشاكل المرارة الشائعة

قد تتعرض المرارة عند الإنسان لبعض المشاكل الصحية التي تؤثر على أداء وظيفتها، وفيما يلي نتناول كل مرض من هذه الأمراض وما هي:

1- حصوات المرارة

“التكلس الصفراوي” أو ما يسمى بحصوات المرارة، والتي لم يجد الأطباء تفسيرا علميا لظهورها بعد، ولكن يعتقد أن السبب يكمن في تبلور المواد الصفراوية داخل المرارة، وتأخذ هذه الحصوات شكل صلبة الودائع . والتي تكون مصطبغة أو كولسترول.

يمكن أن يكون حجم هذه الحصوات صغيراً أو كبيراً بحسب ما يعانيه الشخص، ويختلف عددها من واحدة إلى أخرى، وقد تكون قليلة أو كثيرة أو حتى واحدة.

2- التهاب المرارة

ومن المشاكل الصحية التي يمكن أن تصيب المرارة ما يسمى بالتهاب المرارة، وتتطلب هذه الحالة دائما زيارة الطبيب للحصول على العلاج المناسب، للتخفيف من أعراضها المزعجة، مثل ارتفاع درجة حرارة الجسم أو الألم الشديد. لا يستطيع المريض تحمله.

3-سرطان المرارة

وهي من المشاكل الصحية النادرة التي يمكن أن تظهر لدى مريض المرارة، والتي تحدث في مرحلة متأخرة جداً من الإهمال في علاج مشاكل المرارة الصحية لديهم، وتشمل أعراضها القيء أو فقدان الوزن أو فقدان الشهية.

نقترح عليك أن تقرأ

4- التهاب البنكرياس

ومن المهم في موضوعنا حيث تقع المرارة في جسم الإنسان أن نضع في اعتبارنا أن مشكلة التهاب البنكرياس نادرا ما تصيب الإنسان وتسببها حصوات المرارة والتي بدورها تعمل على منع مرور الإنزيمات إلى الأمعاء الدقيقة . البنكرياس، مما يسبب التهابه.

أعراض اضطرابات المرارة.

مع أي من المشاكل الصحية التي تصيب المرارة، هناك بعض الأعراض التي من الممكن أن تظهر لدى الشخص وتفسره، وفي حالة ظهورها لا بد من استشارة الطبيب فوراً للحصول على العلاج المناسب. الحالة، ومن هذه الأعراض ما يلي:

  • الشعور بألم شديد في الجانب الأيمن من البطن، تتراوح شدته بين الخفيف أو المتوسط ​​أو الشديد، وقد ينتشر ألمه إلى أجزاء أخرى من الجسم مثل الصدر أو الظهر.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم أو قشعريرة هي أعراض شائعة.
  • عند ملاحظة تغير في لون البراز، وهو علامة على وجود انسداد في القناة الصفراوية، يجب استشارة الطبيب فوراً.
  • الشعور بالغثيان والقيء.
  • يمكن أن تسبب المرارة ارتجاع المريء أو زيادة الغازات في الجسم.
  • تغير لون الجلد إلى اللون الأصفر الشاحب، الناتج عن حصوات المرارة.
  • يكون لون البول في الجسم أغمق من المعتاد.

علاج أمراض المرارة.

بعد الإجابة على سؤال أين تقع المرارة في جسم الإنسان، تجدر الإشارة إلى أن علاج كل مشكلة في المرارة يختلف عن غيرها، وفيما يلي سنتناول ذلك بالضبط:

  • يمكن إجراء جراحة استئصال المرارة، والتي يتم إجراؤها بالمنظار أو جراحيًا لإزالة المرارة، في حالات الالتهابات الشديدة أو الحصوات.
  • وفي بعض الحالات، يتم تناول المضادات الحيوية، مما يساعد على الحد من انتشار الالتهاب إلى أجزاء أخرى من الجسم.
  • وقد يلجأ الطبيب إلى محاولة تذويب حصوات المرارة مباشرة، وذلك بوضع حقنة جلدية مباشرة في المرارة.
  • الخضوع للعلاج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي لمنع انتشار السرطان إلى المرارة مرة أخرى.
  • يمكن تناول حمض أورسوديوكسيكوليك عن طريق الفم لمن يواجهون مشكلة الخضوع لعملية جراحية لإزالة المرارة، حيث يعمل على تفتيت الحصوات ويساعد على تقليل الأعراض المزعجة.

عوامل الخطر لمرض المرارة

هناك بعض عوامل الخطر التي يمكن أن تزيد من احتمالية إصابة الشخص بمشكلة المرارة، وهي كما يلي:

  • إذا بلغت المرأة الأربعين من عمرها.
  • إذا كان هناك تاريخ عائلي للإصابة بالتهاب المرارة أو استئصالها.
  • إذا كان المريض لديه حركة قليلة.
  • فترة الحمل.
  • كثرة تناول الأطعمة التي تحتوي على الدهون.
  • تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الكولسترول.
  • في حالة مرض السكري.
  • الإصابة بأحد اضطرابات الدم، مثل فقر الدم المنجلي.
  • إذا تم فقدان الوزن بسرعة.
  • تناول أي دواء يحتوي على هرمون الاستروجين، مثل العلاجات الهرمونية أو وسائل منع الحمل.
  • مشاكل في الكبد وأضرار في وظائفه.

منع مشاكل المرارة

كما أن هناك بعض العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بمشكلة المرارة، وهناك بعض الإرشادات التي تساعد على تجنب التعرض لمثل هذه المشكلة الصحية، ومنها ما يلي:

  • الحفاظ على وزن صحي وخسارة الكيلوغرامات الزائدة.
  • تجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من الدهون الضارة.
  • الإكثار من تناول المنتجات التي تحتوي على نسبة من الألياف، مثل الحبوب الكاملة أو الفواكه أو الخضار.
  • التوقف عن وضع السمن والزيت في الطعام.
  • إنقاص الوزن ببطء وبشكل صحي من خلال اتباع نظام غذائي صحي ومناسب.
  • عدم تفويت وجبات الطعام خلال اليوم والاستمرار في تناولها في الوقت المناسب والمعتاد. تخطي وجبة يمكن أن يزيد من فرصتك في تطوير مشكلة في المرارة.

تقع المرارة في الجانب الأيمن من الجسم ولها عدة وظائف مهمة تحافظ على صحة الجسم والعملية الهضمية، وينصح باتباع نظام غذائي صحي لتقليل احتمالية ظهور الحصوات فيها.