يحتاج الطفل الذي يتراوح عمره بين يوم واحد وشهر إلى رعاية خاصة قد تغفل عنها الكثير من الأمهات، خاصة اللاتي لم يمرن بالتجربة من قبل، ويشعرن بالقلق عند رعايته ولا يدركن التطور الذي يمر به الطفل في البداية. شهر من عمرك، لذا من خلال هذا سنطلعك على كافة المعلومات الواردة في هذا الشأن.

مراحل نمو الطفل من عمر يوم إلى شهر.

بعد الولادة وإحضار الطفل إلى المنزل، تشعر الأم بمشاعر الحنان والدفء والحب والقلق، وتشعر بالقلق دائمًا على صحة طفلها خوفًا من إلحاق الأذى به. يمر الطفل الرضيع من عمر يوم إلى شهر بالعديد من التغيرات… تتمثل في تغيرات حركية وعقلية وبصرية وغيرها حسب العديد من الدراسات، ولكن الجدير بالذكر أن هذه التغيرات تختلف من طفل إلى آخر، وفي الحالات الشائعة يكون التطور في شهره الأول كما يلي:

1- الأسبوع الأول من حياة الطفل

في الأسبوع الأول من نمو الطفل، من عمر يوم واحد إلى شهر واحد، تلاحظ الأم أشياء كثيرة، منها:

  • تبدو أصابع قدمي الطفل قصيرة، لكن هذا أمر طبيعي.
  • يعاني الطفل من عدم وضوح الرؤية، ولا يستطيع الرؤية لمسافة تزيد عن 15 سم ويحتاج إلى تقريب الأشياء.
  • يميل الرضيع دائمًا نحو أمه ويحفظ رائحتها ولا يشعر بالأمان إلا بجوار تلك الرائحة.
  • تلاحظ الأم أن شكل السرة غريب وصغير جداً.

وهناك بعض النصائح خلال هذه الفترة التي يجب على الأم مراعاتها، وهي كالتالي:

  • خلال هذه الفترة يحاول الطفل التركيز على والديه ليحفظ ملامحهما وصوتهما، لذلك لا يجب أن تتركي الطفل بعيداً عنك لتمنحيه الشعور بالهدوء.
  • يجب على الأم اتباع نظام غذائي صحي لأن الطفل يحتاج إلى تناول الطعام كل ساعتين حيث يساعد هذا النظام الغذائي على إدرار الحليب.
  • يجب العناية بسرة الطفل باستمرار وتنظيفها وتعقيمها والتأكد من جفافها.

2- الأسبوع الثاني من عمر الطفل

يحتاج الطفل في الأسبوع الثاني إلى رعاية أكثر من الأسبوع الأول، ومن تطورات نموه خلال هذا الأسبوع ما يلي:

  • ملاحظة صعوبة الرضيع في تحريك أطرافه وقدميه، بسبب عدم اكتمال التنسيق العصبي العضلي.
  • ويلاحظ أيضًا أنه يتم إنتاج صوت عالٍ أثناء التنفس بسبب تضييق القصبات الهوائية.
  • يحتاج الرضيع إلى الرضاعة الطبيعية كل ساعة أو ساعة ونصف تقريبًا للحصول على كمية كافية من الحليب.
  • يعتبر مص اليد من الأنشطة التي عادة ما يستمر بها الأطفال خلال الشهر الأول، ولكنها تبدأ من الأسبوع الثاني.

3- الأسبوع الثالث من عمر الطفل

خلال هذا الأسبوع تتطور القدرات البصرية لدى الرضيع، فعادةً ما يتحدث مع الأم ليكشف عن تفاصيل وجهها ويتمكن من تمييزها عن بقية الأشخاص المحيطين به، ويزداد الارتباط بين الأم والرضيع وهي كذلك. القدرة على التعود على الرضاعة الطبيعية بشكل طبيعي.

ولكن من الشائع في كثير من الحالات أن يكون الطفل في هذا الوقت أكثر عرضة للإصابة بالمغص، لذلك يجب على الأم هنا أن تهتم كثيراً بطفلها وتستشير الطبيب بشكل دوري حول صحته.

4- الاسبوع السنة الرابعة من حياة الطفل.

تتغير حركات الطفل في نهاية شهره الأول، فعندما يكون مستلقياً على وجهه يصبح قادراً على رفع رأسه دون الحاجة إلى مساعدة خارجية، كما تصبح حركات يديه وقدميه أكثر مرونة… ويتفاعل الطفل. لما يحدث حولهم.

إذا حاولت مداعبة الصغير أثناء لعب الغميضة لكي تجعله يضحك، سيبدأ بتحريك رأسه يميناً ويساراً وستظهر ابتسامة تدل على الفرح والشعور بالأمان.

الامتحانات خلال الشهر الأول من حياة الطفل.

لا يجب إهمال استشارة الطبيب ويجب أن يخضع الطفل للتطعيمات المناسبة خلال الشهر الأول من العمر، لأن ذلك سيحميه من الإصابة بالأمراض، وتشمل الفحوصات اللازمة للطفل من عمر يوم إلى شهر ما يلي: التالي:

  • يجب فحص منطقة السرة بشكل مستمر ويجب على طبيب ما بعد الولادة تقديم المعلومات الكافية للوالدين حول كيفية العناية بها.
  • فحص نمو الطفل يتم فيه إجراء بعض الفحوصات للتأكد من قدرات الطفل السمعية والبصرية وعدم إصابته بأي أمراض.
  • وينصح الأطباء بوزن الطفل في الأسبوع الثالث من العمر والتأكد مما إذا كان قد عاد إلى وزنه الطبيعي في بداية الولادة أم لا.
  • تحت العلاج بلقاح التهاب الكبد B.
  • في الشهر الأول يتلقى الطفل التطعيم ضد فيروس التهاب الكبد B وخلال الشهر الثاني الجرعة الثانية.
  • وينبغي حساب طول ومحيط رأس الطفل ووزنه كل أسبوعين.

غذاء الطفل في الشهر الأول.

يعتمد الطفل في الأشهر الأولى من حياته وحتى مرحلة الفطام على الرضاعة الطبيعية أو الرضاعة الصناعية في نظامه الغذائي، وفي حال وجود من يمنع الأم من توفير الحليب لطفلها، يجب عليه إرضاعه في الشهر الأول. الطفل. كل ساعتين دون زيادة أو نقصان خلال اليوم.

أما في فترة الليل فيجب تقديم الرضاعة كل ثلاث إلى خمس ساعات بما لا يتجاوز عشر دقائق أثناء الرضاعة على كل ثدي، كما يجب عدم ترك الطفل نائماً في النهار دون تناول ما يكفي من الغذاء لمدة ثلاث ساعات تقريباً. .

تجدر الإشارة إلى أنه عندما لا تستطيعين إرضاع طفلك وترغبين في اللجوء إلى الحليب المجفف، استشيري الطبيب لمعرفة النوع المناسب، فالخيار الآمن عادة ما يكون موجوداً في المربع الذي يحمل الرقم 1 في عدة ماركات، حيث أنه هو الأنسب في الشهر الأول من حياة الرضيع.

نصائح للعناية بطفلك في الشهر الأول

يحتاج الطفل من عمر يوم إلى شهر إلى رعاية خاصة، وليس في الأشهر الأخرى. ويعتمد أسلوب حياة الطفل من تغذية ونوم على العادات المتبعة خلال تلك الفترة، وبما أن الكثير من النساء اللاتي يلدن لأول مرة يهملن كيفية العناية بالطفل، سنقدم لكِ مجموعة من الإرشادات للعناية بالطفل. الأتى:

  • يعاني الطفل في الأسابيع الأولى من حياته من اضطراب في الساعة البيولوجية، لذا يجب عليك الصبر وعدم الملل ومنحه حماماً دافئاً يساعده على استرخاء عضلاته ويتمكن من النوم دون بكاء.
  • يجب تغيير ملابس الطفل يومياً، خاصة قبل النوم، مع ارتداء الملابس القطنية، لأن ذلك سيساعده على الشعور بالراحة والاسترخاء والقدرة على النوم بسرعة.
  • ويجب الحرص على تغيير حفاضات الطفل بشكل دوري واستشارة الطبيب لمعرفة الكريمات المناسبة لاستخدامها في تلك المنطقة للوقاية من الالتهابات الناتجة عن الحفاض.
  • ما تتجاهله الكثير من الأمهات هو أنه من الضروري اتباع نظام غذائي صحي حتى تتمكن من تزويد الطفل بالعناصر الغذائية اللازمة خلال هذه الفترة.
  • يجب أن تضعي الطفل بجانبك عندما ينام، فهذا يزيد من شعوره بالأمان، وقد يستيقظ فجأة في الليل راغباً في الرضاعة.
  • كما ذكرنا أعلاه، يجب على الأم التحلي بالصبر، خاصة عندما يصاب الطفل بنوبة بكاء، فهذا أمر طبيعي، إلا إذا كان هذا البكاء ناتجاً عن الشعور بالمغص أو الإمساك ويصاحبه حركات شديدة، وهنا لا بد من استشر الطبيب.
  • يجب تغيير وضع رأس الطفل باستمرار.
  • يجب استشارة الطبيب لمعرفة اللقاحات اللازمة خلال الأسابيع الأولى من الحياة.
  • فكر في تنظيف وجهك ويديك وحول عينيك ومنطقة السرة يوميًا.
  • عدم تحميم الطفل يومياً سيؤثر سلباً على الطفل ويسبب جفاف بشرته.
  • يمكنك تدليك جسم الطفل باستخدام الزيت المخصص له، بالإضافة إلى الحفاظ على رطوبة الجسم والشعور بالراحة، فهو يساعد على تليين حركات الأمعاء.
  • وأهم ما يجب مراعاته هو زيارة الطبيب وإجراء فحص الدم من أجل الكشف عن الأمراض المزمنة التي قد يعاني منها الرضيع، أو المشاكل الصحية بشكل عام، لاكتشافها في الوقت المناسب والحصول على العلاج المناسب.

الأطفال نعمة من الله عز وجل، لذا يجب علينا الاهتمام بهم، وتوفير كافة الاحتياجات اللازمة لهم، ومعرفة طرق العناية بهم خلال المرحلة الأولى من حياتهم، مع استشارة الطبيب المختص.