كيف مات عمر بن الخطاب؟ ما هو السبب الحقيقي لوفاته؟ يعد الفاروق عمر بن الخطاب من أكثر القادة تأثيراً. وتولى الخلافة بعد أبي بكر الصديق رضي الله عنهما. وكان من أشهر القضاة الذين حكموا بالعدل وأنصفوا الناس. وهذا ما يثير الدهشة عند سماع سبب وفاته. فكيف مات؟ وهذا ما يمكن التعرف عليه.

كيف مات عمر بن الخطاب؟

جواب السؤال: كيف مات عمر بن الخطاب؟ الذي قتله أبو لؤلؤة المجوسي أحد السحرة الذين يعبدون النار. لقد قتل عمر بن الخطاب انتقاماً للكفار، وحباً للسحرة، وبغضاً للدين الإسلامي. فأخذ عمر بن الخطاب أموالهم وقتل رؤوسهم عندما فتح بلادهم وقضى على الإمبراطورية الواسعة، وكان ذلك سبب بغضهم الشديد له.

وقبل توضيح تفاصيل جواب السؤال: كيف مات عمر بن الخطاب؟ جدير بالذكر أن مؤامرة القتل دبرت أثناء موسم الحج. وقيل أنه شوهد أحدهم وهو يهتف أن هذه هي حج الخليفة عمر بن الخطاب الأخير، وفي رواية أخرى أن عمر لن يتمكن من دعم ذلك. الجبل مرة أخرى.

إلا أن المجوس لم يستطيعوا قتله رغم إصابته بحجر على رأسه، لكنهم لم يستطيعوا قتله وهو يرمي الجمرات، لكنه طعن بسلاح ذي حدين في المدينة المنورة أثناء صلاته الفجر. فطعنه أبو لؤلؤة المجوسي الملقب بفيروز الفارسي ست مرات بخنجر مسموم فقطع أمعائه. وكان ذلك في سنة 23 هـ، مع أنه لم يغمى عليه في ذلك الوقت، لكن كيف مات عمر بن الخطاب؟

وحمل الصحابة عمر بن الخطاب، فسال الدم من جروحه الكثيرة. وفر أبو لؤلؤة المجوسي وقتل كل من وجده. وأثناء هروبه قتل ثلاثة عشر رجلاً مات ستة منهم. فقبض عليه عبد الرحمن بن عوف فطعن نفسه وانتحر لأنه أدرك ما يرى بعد ما فعل.

وظل عمر بن الخطاب فاقدًا للوعي عدة ساعات، ولكن بعد أن استيقظ سألهم عن صلاته، ثم عن من فعل ذلك به، وعندما علم أنه أبو لؤلؤة المجوسي، تعجب للغاية. والحمد لله أنه لم يمت على يد مسلم، وذلك هو الجواب الأدق على السؤال: كيف مات عمر بن الخطاب؟

تنبأ عمر بن الخطاب بموته بسبب رؤيا رآها قبل وفاته. وذكر أنه رأى ديكاً ينقره مرتين، وهذا يدل على اقتراب موت حياته. ويروي بعض العلماء أنه رأى الديك ينقر من بطنه ثلاث مرات. وهكذا تأكد عمر بن الخطاب من وفاته عندما وقع الحادث في المسجد، فأرسل عبد الله معشوق ابنه ليحصي ديونه ويسددها من ماله الخاص، وإذا لم يكف فمن من مال أهله، فإن لم يكف فمن مال عشيرته، وإن لم يكف فمن مال قريش.

الدافع لقتل عمر بن الخطاب

وبعد الإجابة على السؤال: كيف مات عمر بن الخطاب؟ ويمكن أن يفهم أنه مات بسبب منع الموالين من دخول المدينة، فيما كتب المغيرة بن شعبة إلى عمر بن الخطاب يطلب منه غلاما اسمه فيروز، الذي كان يسيطر على العديد من الصناعات والحرف التي تستفيد بدورها المسلمين، فوافق عمر على ذلك.

لكن أبو لؤلؤة لجأ إلى الشكوى إلى عمر بن الخطاب من الجزية التي فرضها عليه المغيرة، بينما رأى عمر بن الخطاب أن الجزية ليست كبيرة في الأجر على العمل الذي كان يقوم به، وذلك مما دفعه إلى محاولة قتله انتقاما لنفسه ولسحرته الذين قتلهم عمر بن الخطاب.

وروي أن عبد الرحمن بن أبي بكر رأى أبا لؤلؤة المجوسي وجفينة النصراني والهرمزان يتشاورون ليلة الحادثة سرا، فلما لاحظوا وجود عبد الرحمن بن أبي بكر، فشعروا بالتوتر وسقط منهم سيف ذو حدين، وهذا ما أكده عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهما، وهو نفس السلاح الذي طعن به عمر بن الخطاب.

نقترح عليك أن تقرأ

وكان الهرمزان أحد سادة السحرة الذين تم أسرهم، وقد عفا عنه عمر بن الخطاب عدة مرات بعد أن نقض المعاهدة، لكن قلبه امتلأ بالحقد والحقد، وعندما أحس بالخطر أعلن هزيمته. وأسلم، ولكن المسلمين شككوا في إيمانه، وكان جفينة النصراني نصرانيا من أهل الحيرة، استعان به سعد بن أبي: قاص لتعليم أهل المدينة القراءة والكتابة.

واجتمع أهل مجلس الشورى بعد ذلك. ويقول بعض العلماء: إنه في بيت السيدة عائشة رضي الله عنها. والبعض الآخر يقول إنه في الكنز. وقد فوَّض الزبير بن العوام ما عنده إلى علي بن أبي طالب، كما فوَّض سعد بن أبي وقاص ما عنده إلى عبد الرحمن بن عوف. وفوض طلحة بن عبيد الله ما كان له إلى عثمان بن عفان.

وبعد أن انحصر الأمر بين عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب وعبد الرحمن بن عوف، انسحب عبد الرحمن بن عوف، فكان الاختيار بين اثنين. وتمت استشارة المسلمين أفراداً وجماعات لمدة ثلاثة أيام وليالٍ كاملة. وبايع المسلمون عثمان بن عفان، وبايعه عبد الرحمن بن عوف وعلي. ابن أبي طالب وبداية خلافته.

وصية عمر بن الخطاب

بينما تتعلم إجابة السؤال: كيف مات عمر بن الخطاب؟ وتأكد أنه طعن وهو واقف في صفوف الصلاة، وبعد أن سقط أخذه الصحابة إلى البيت، وأعطوه حليباً فشربه، لكنه خرج من خصره، فقال له الطبيب: قل وصيتك يا أمير المؤمنين، لأنك لن تعيش.

في البداية دعا حذيفة بن اليمان وسأله هل قال صلى الله عليه وسلم أن اسمه من المنافقين؟ ودمعت عين حذيفة، وأقسم أنه لم يذكر اسمها. اسم من بين أسماء المنافقين. ثم هدأ قلب عمر رضي الله عنه، وقال لم يبق له إلا شيء واحد، وهو أن يدفن تحت قدمي الرسول. يرحمك الله. وسلم عليه.

ثم أمر عبد الله بن عمر أن يستأذن السيدة عائشة، وأن يخبرها عمر، لا أمير المؤمنين، فيطلب أن تدفن تحت أقدام صاحبيها. فأجابت عائشة رضي الله عنها بأنها هيأت لها القبر ولكنها ستتركه لعمر بن الخطاب، وكانت تلك وصيتها الأولى عندما هرب عبد الله بن الخطاب. فذهب إليه عمر ليبلغه بموافقة السيدة عائشة.

ثم انحنى على الأرض، لكن عبد الله حاول أن يمسك خد عمر بن الخطاب على فخذه. فقال له عمر بن الخطاب: “لماذا تمنعني؟ ثم ضع خد أبيك على الأرض، فويل عمر إذا لم يغفر له ربه”. ثم دُفن عمر بن الخطاب بجوار قبري صاحبيه، وبعد ذلك أُعلنت هذه الوصية. وكتبه وتركه للخليفة من بعده، وهو كما يلي:

  • (أوصيكم بتقوى الله وحده لا شريك له، وأوصيكم بالإحسان إلى المهاجرين الأولين: أن تتعرفوا على سلفهم. وأوصيكم بالإحسان إلى الأنصار، فاقبلوا من أحسن إليهم وارفضوا) منهم من يؤذيهم، وأوصيكم بأهل القرى خيرا، فإنهم أعداء العدو، وجامعو الأموال والغنائم لا يحملون غنائمهم إلا على كرمهم).
  • (وأنصحك بالرفق بأهل البادية، فإنهم أصل العرب، وأصل الإسلام أن تأخذ من أموال أغنيائهم وترد على فقرائهم. وأوصيك) عليكم أن تحسنوا إلى أهل الذمة أن تقاتلوا من خلفهم ولا تكلفوهم فوق طاقتهم سواء أدىوا ما عليهم للمؤمنين طوعا أو خداعا وإنهم قليلون).
  • (وأوصيك بتقوى الله والحذر الشديد منه، والخوف من بغضه، حتى لا يظهر فيك شك. وأوصيك بتقوى الله في الناس وعدم خوف الناس في الله. وأوصيك بذلك). انصف رعيتك، واهتم بحوائجهم وهمومهم، ولا تؤثر أغنياءهم على فقرائهم، فإن ذلك إن شاء الله سلامة قلبك، وتخفيف همومك، وخير في الدنيا. نتيجة حياتك، وأمورك، حتى تؤدي إلى من يعرف سرك، ويحول بينك وبين قلبك.
  • (وأوصيكم بالتشدد في أمر الله وفي حدوده وتجاوزاته على القريب والبعيد، ثم لا تدع الرأفة تقودك إلى أحد حتى تنتهكه بقدر ما تنتهك حرماته، اجعل الناس سواسية في نظرك، ولا تهتم بمن يجب عليه العدل، ولا تدع ذنب الناقد يأخذك حبا في الله، واحذر المحسوبية والمحاباة فيما استودعه الله. مما رزق الله المؤمنين فتظلم وتظلم، وتحرم نفسك ما بسط الله لك).
  • (وأصبحت من محطات الدنيا والآخرة، فإذا مارست العدل والعفة لحياتك الدنيا على ما رزقك الله، ارتكبته بالإيمان والقناعة، وإذا غلبتك الهوى وبهواك ترتكب غضب الله ومعصية الله، وأوصيك ألا تأذن لنفسك ولا لغيرك في ظلم أهل الذمة، وقد نصحتك ووعظتك ونصحتك، فاستعن. فيكون بذلك وجه الله والدار الآخرة.
  • (واخترت من هديكم ما هديتموني به وبناتي فإن فعلتم ما وعظتكم به وأتمتم ما أوصيتكم به فإن لكم منه نصيبا وافرا وإن لم تقبلوا) ولا يهمك، وأكثر الأمور لا تنكشف لمن يرضي الله عنك، فيكون ذلك ازدراء لك، ورأيك فيه مقبول، لأن الشهوات عامة، ورأس كل خطيئة. وصاحب كل هلاك هو الشيطان وقد أضل القرون من قبلكم فأدخلهم النار وبئس ثمن الإنسان واتقوا عدو الله وعليه من يدعو إلى معصيته فاركب الحق وادخل فيه وكن من نفسك واعظا).
  • (وأسألك اللهم إذ رحمت الأمة المسلمة، وأكرمت كبيرها، ورحمت صغيرها، وعزت دنياها، ولا تضربهم حتى لا يذلوا، ولا تستكبر غنائم فليضطروا إلى القيامة لئلا تقطع أنسابهم، ولا تجعل للمال ولاية في أغنيائهم ولا أنت، أغلق بابك دونهم، فيأكل القوي الضعيف، هذه نصيحتي لك وأشهد الله عليكم وأبلغكم السلام.

وقد أظهر عمر بن الخطاب رضي الله عنه قوة حكمته وتأثيره حتى وهو على فراش الموت، وبذلك أرسى القاعدة المتبعة في الحكم، وهي عن طريق الشورى.