متى يكتسب الرجل الحق في الزواج الثاني؟ ما حكم الزواج الثاني دون علم الزوج الأول؟ وسنتناول هذا الموضوع لأن الزواج الثاني من القضايا المزعجة في المجتمع ويتطلب تسليط الضوء على بعض الشروط التي يجب توافرها والتي قد يغفل عنها الكثير من الرجال والنساء بسبب الأنانية والتفكير من منظورهم الخاص. الجواب على السؤال متى يحق للرجل الزواج الثاني مذكور بالتفصيل. .

متى يكتسب الرجل الحق في الزواج الثاني؟

لقد أباح الشرع للرجل أن يتزوج بامرأة غير زوجته الأولى، ولكن ذلك وفق بعض الشروط التي يجهلها بعض الرجال، ويتجاهلون هذه الشروط، ظنا منهم أن هذا الأمر لا يجوز إلا من قبل الله عز وجل. وبما أن هذا الوضع قد يؤدي به إلى ذنب يحاسب عليه أمام الله عز وجل، وفيما يلي سنتناول بالتفصيل إجابة سؤال متى يحق للرجل الزواج الثاني.

ومن الجدير بالذكر أن تعدد الزوجات في الإسلام جاء من فترات سابقة لتنظيم هذه العلاقات، أي أنه لم ينص على أن يتزوج الرجل أربع نساء. وتختلف الظروف التي تسمح للرجل بمنح هذا الحق من أسرة إلى أخرى، وهي غير ممكنة. ولا شك أن هناك حالات يكون فيها ذلك ضروريا، ولكن الأسباب التي تجعل الرجل يحق له الزواج من امرأة ثانية هي كما يلي:

  • إذا كان الرجل بحاجة إلى الإنجاب وكانت المرأة عاقراً أو غير قادرة على الإنجاب حسب الظروف والأسباب.
  • المرأة مريضة ولا تستطيع القيام بواجباتها تجاه زوجها.
  • المرأة غير مطيعة وترفض العيش مع الرجل دون إبداء أي سبب.

شروط الزواج الثاني

ننصحك بالقراءة

وفي الحديث عن إجابة سؤال متى يحق للرجل الزواج مرة ثانية، تجدر الإشارة أيضاً إلى أن هناك شرطاً أساسياً يجب على الزوج الوفاء به حتى لا يأثم في زواجه الثاني؛ وهو العدل، كما روي عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن الرسول – صلى الله عليه وسلم – قال: «من كانت له امرأتان فمال إلى إحداهما جاء يوم القيامة محني الجانبين». [حديث صحيح الألباني].

وجاء في الحديث أن الرجل الذي كان له امرأتان في الدنيا وهو أميل إلى إحداهما من الأخرى، جاء يوم القيامة عقابا من الله عز وجل. ويدخل في ذلك أيضًا ميل القلب أو محبته، والسبب في ذلك هو أن الرجل لا يستطيع العدل، وبالتالي لا يحق له الزواج من امرأة أخرى.

كما أن الله تعالى ذكر في كتابه أن الشرط الأول الذي يعطي الرجل حق الزواج الثاني هو العدل فقال:(فإن خفت ألا تتبرر، فلا تقدر أن تأمن على من هو أو الذي عن يمينك.) [سورة النساء الآية 3].

حكم الزواج بدون علم الزوج الأول

وينبغي أن نعلم أن من شروط الزواج الثاني العدل، وألا تتعرض الزوجة الأولى لأي ظلم فيما يتعلق بالنفقة أو العيش معها، إلا أن الشرع لم ينص على وجوب زواج الزوجة الأولى. يتم إبلاغ الرجل بالزواج، ولكن تجنباً للإثم والمسؤولية القانونية، يجب إبلاغ الزوجة الأولى برغبة الرجل في الزواج، وللآخرين الحق في القبول أو الرفض.