تغيرت حياتي بعد ترك الماريجوانا، لأن حياتي كانت صعبة للغاية قبل ذلك، فتناول الماريجوانا أو المخدرات بشكل عام يسبب العديد من التغيرات السلبية في حياة الفرد، فهو يعاني من العديد من الأمراض النفسية والجسدية وتتحول حياته إلى جحيم. ولا أستطيع الإقلاع عن الماريجوانا والتعافي، لذلك سأخبركم عن تجربتي وكيف تغيرت حياتي بعد الإقلاع عن الماريجوانا.
جدول المحتويات
لقد تغيرت حياتي بعد ترك الماريجوانا
لا شك أن تعاطي الماريجوانا والمخدرات بكافة أنواعها يمكن أن يدمر الإنسان ويقلب حياته رأساً على عقب. لأن هذا الإدمان يخلق تأثيرات سلبية على صحة الإنسان النفسية والجسدية وحتى الجنسية.
يواجه الأشخاص الذين يبدأون مرحلة العلاج الكثير من المتاعب عندما يصلون إلى مرحلة التعافي، فالكثير منهم لا يستطيع حتى التوقف عن استخدام هذه الأدوية ويبدأ في الانتكاس مرة أخرى، وتصبح حياتهم أسوأ من ذي قبل.
تتغير حياة الكثير من الناس عندما يصلون إلى مرحلة التعافي ويتخلصون من هذه العادة السيئة ويشعرون بالولادة من جديد بعد الإقلاع عن الماريجوانا، كنت أعاني من إدمان الماريجوانا وكنت أذهب إلى أصدقائي لتدخين الماريجوانا كل يوم. حتى لا أشعر بالسوء وأتجنب المسؤوليات التي تلاحقني.
لكن نظرًا لتأثير الماريجوانا على صحتي الجسدية والنفسية، لم أكن أعلم أن استخدام الماريجوانا لا يجعل حالتي أسوأ فحسب، بل يؤثر أيضًا على صحتي الجنسية مع شريكي، الذي كنت أعامله بشكل أسوأ، معتقدًا أنه هو الملام. . .
بدأت عملية الشفاء عندما اكتشفت عائلتي أنني أتعاطى الماريجوانا وأجبروني على الخروج حتى حبسني والدي في المنزل، بالطبع لم أتقبل الأمر بسهولة، بل على العكس هاجمته. كنت آتي إليهم كثيرًا ولم أكن أعرف ماذا أفعل لأنني كنت بحاجة إلى جرعة الماريجوانا التي اعتدت عليها ولكن في الواقع كانت عائلتي. كن صبورًا للغاية.
حتى أخذوني إلى عيادة علاج الإدمان وبدأت عملية التعافي فعلاً وكانت صعبة للغاية لأن جسدي لم يتقبل أعراض انسحاب الماريجوانا بسهولة، فساعدني دعم ومساندة عائلتي حتى أكملت مرحلة العلاج و التعافي تماماً من الإدمان.
بعد ذلك شعرت أن حياتي تغيرت تماماً وأنني ضاعت من قبل، فبدأت أبتعد عن أصدقاء السوء وبدأت أمارس التمارين الرياضية لتحسين صحتي. يساعد الشباب على الإقلاع عن المخدرات.
بعد أن أخبرك كيف تغيرت حياتي بعد الإقلاع عن الماريجوانا، ستفهم بالطبع أن الإقلاع عن الماريجوانا أو تعاطي المخدرات بشكل عام ليس مهمة سهلة على الإطلاق، ولكنها تتطلب الصبر والإرادة القوية. حتى تتمكن من استعادة صحتك، وتبدأ في فهم الخطر الذي يهدد حياتك، وتحاول إصلاحه، وتشعر بالحياة مرة أخرى.
علامات خروج الماريجوانا من الجسم
وفي إطار شرح كيف تغيرت حياتي بعد الإقلاع عن الماريجوانا، سأحدثكم عن أعراض خروج المواد المخدرة من جسدي، والتي عانيت منها حتى اكتملت عملية التعافي، وسأشرحها لكم على النحو التالي . :
1- التهيج الشديد
من الطبيعي أن يتمرد الشخص المدمن على الطبيب على أفراد أسرته خلال مرحلة التعافي. لأن هذا رد فعل طبيعي للجسم عندما لا يتمكن من تلقي جرعة الدواء التي اعتاد عليها., مع العلم أن هذا السلوك الذي يستمر لأكثر من سبعة أيام قد يستدعي زيارة الطبيب إذا كنت تتعافى في المنزل، كما لو ترك دون علاج فإنه يمكن أن يهدد حياتك.
2- الصداع الشديد
إذا كان الشخص يعاني من صداع شديد لدرجة أنه لا يستطيع تحمله، وإذا كنت لا تستطيع السيطرة على الصداع والتعامل معه، فقد تكون عرضة للانتكاسة، كما لا ينبغي أن ننسى أن الصداع قد يستمر أكثر من ثلاث مرات. أيام تمر دون توقف.
3- الرغبة في تناول الدواء
يشعر الإنسان برغبة قوية في تعاطي الحشيش وهذا يسبب عصبية شديدة حيث أنه في تلك المرحلة لا يستطيع التخلي عن الجرعة التي اعتاد عليها ويرغب في تناولها مهما كان الثمن، ولهذا سمي الحشيش بالإدمان مما يجعل الشخص غير قادر على ذلك. لتحمل إيقافه.
4- الدخول في مرحلة الاكتئاب
وهي من الأعراض النفسية التي تحدث نتيجة انسحاب الماريجوانا من الجسم، مثل دخول الشخص في مرحلة الاكتئاب الشديد، والشعور بالحزن الشديد، وعدم القدرة على التركيز، وأيضاً انخفاض القدرة على القيام بالأشياء. وكان من الطبيعي أن يشعر بسعادة غامرة وفرط نشاط، وهو عكس ما يشعر به عند تناول الماريجوانا.
5- القلق والتوتر
يشعر الإنسان بالقلق والتوتر عند أدنى حدث يحدث من حوله، وهذا القلق من الممكن أن يتحول إلى جنون لا يستطيع السيطرة عليه، خاصة القلق من عدم القدرة على التفاعل مع الأشخاص المحيطين به ومعهم وهو أيضاً من الأعراض النفسية.
6- الأعراض الجسدية
وفي كثير من الأحيان لا يعلم الشخص أنه قد يعاني من أعراض جسدية عند سحب الدواء من جسمه، حيث أصيب بالعديد من المشاكل الصحية التي تزعجه كثيرا، مثل فقدان الوزن بشكل غير طبيعي، آلام شديدة في المعدة، التعرق الزائد، ارتفاع في درجة الحرارة. هزات الجسم.
7- اضطرابات النوم
ننصحك بالقراءة
وذكر أن الشخص المدمن على هذا النوع من المخدرات يعاني من مشاكل كثرة النوم والأرق، وأنه في الغالب يستخدم الماريجوانا في أحلامه أثناء النوم، ويصاحب ذلك تعرق زائد وألم شديد. تزيد هذه الأحلام من رغبته في تناول الماريجوانا.
الأعراض التي تحدث عند مدمني الماريجوانا
وبينما أواصل شرح كيف تغيرت حياتي بعد الإقلاع عن الماريجوانا، اسمحوا لي أن أذكر أن هناك العديد من الأعراض التي ظهرت عندي عندما كنت في مرحلة الإدمان من قبل، أستطيع أن أقول هذه للتحذير قبل فوات الأوان للمواقف غير المرغوب فيها يحدث. النتائج حيث يبدو التابع كما يلي:
- عيناه حمراء ولا يمكن فتحهما عند تعرضهما للضوء.
- ارتعاش في اليدين عند بذل مجهود كبير.
- التعرق الزائد دون بذل مجهود يذكر، حتى في الشتاء.
- يحب الجلوس بمفرده ولا يميل إلى حضور المناسبات والاجتماعات.
- أحيانًا يكون تركيزه شديدًا، وأحيانًا يتشتت انتباهه ولا يشعر بأي شيء حوله. لأن ذلك يختلف كبير أو صغير حسب الجرعة المتناولة.
- عدم الاهتمام بالملابس التي يرتديها أو بمظهره أمام الآخرين.
- مشاعر الحزن والفرح تتغير بسرعة دون سبب، أحياناً يشعر بسعادة شديدة، وأحياناً يشعر بالحزن ولا يريد أن يفعل أي شيء.
- يعتمد شعوره بالنشاط أو عدمه على الجرعة التي يتناولها، لكنه في أغلب الأحيان يشعر بفرط النشاط ويكون قادرًا على القيام بأشياء غير تقليدية تمامًا.
- – يتلعثم أثناء الحديث لأنه لا يعي ما يقول.
- ولأنه لا يستطيع الإحساس بالتوقيت، فقد يصاب بالهلوسة التي تجعله يفقد الاهتمام بمكانه وما يفعله.
- اضطرابات بصرية بسبب عدم التركيز.
- – التسبب في مشاكل، في كثير من الأحيان دون سبب واضح.
- في بعض الأحيان يكون عصبيًا للغاية، وأحيانًا يكون هادئًا تمامًا.
- عدم الاهتمام بمسؤوليات الفرد.
أضرار الماريجوانا على الجسم
بما أن تناول المواد المخدرة بشكل عام يسبب أضراراً للجسم، فإن للماريجوانا العديد من الأعراض في الجسم، لذلك سنتحدث عن تأثيرات الماريجوانا على كل أعضاء الجسم ويمكن توضيح أضرارها على النحو التالي:
1- تأثير على الجهاز الهضمي
يؤدي تناول الماريجوانا إلى سوء هضم الطعام في المعدة، وذلك من خلال فقدان الحمض الهضمي الذي يحمي المعدة من الانزعاج والمشاكل، كما يسبب تشنجات وأعطال في الجهاز الهضمي بسبب تغير الشهية، وأحياناً يأكل أكثر من اللازم وأحياناً أخرى يأكل قليل جدًا وهذا يؤثر سلبًا على المعدة.
2- تأثير على الكلى
لا شك أن الماريجوانا هي إحدى المواد السامة التي تدخل الجسم ووظيفة الكلى هي تصفية هذه السموم وإخراجها من الجسم، ولكن عند الشخص الذي يتناول جرعات عالية من الماريجوانا باستمرار فإن الكلى تثقل كاهلها. ولا تستطيع الكلى أداء وظائفها بشكل طبيعي، مما يؤدي في النهاية إلى الفشل الكلوي.
3- التأثير على الجهاز التنفسي
وبالطبع يتأثر الجهاز التنفسي وخاصة الرئتين من دخان الخشخاش الذي يدخل إليه، لأنه يسبب مضاعفات كثيرة على الجهاز التنفسي، مثل تدمير الشعيرات الدموية في الجهاز التنفسي وعدم القدرة على التنفس. بالإضافة إلى تدمير الرئة وإحداث انتفاخ يؤدي إلى الإصابة بالسرطان والوفاة في النهاية.
4- التأثير على الجهاز التناسلي
يعتقد البعض أن تناول المواد المخدرة يزيد من القدرة الجنسية لدى الرجل، لكن هذا اعتقاد خاطئ لأنها تسبب العجز الجنسي عند الرجال وعدم انتظام الدورة الشهرية عند النساء، مما يؤدي في النهاية إلى العقم التام عند كليهما بسبب زيادة هرمون التستوستيرون. يسبب تشوهات في الحيوانات المنوية.
5- التأثير على الدماغ
عند تناول المواد المخدرة بشكل مفرط كما ذكرنا فإن ذلك يسبب عدم القدرة على التركيز والهلوسة التي يشعر بها الشخص. لأن هذه الأعراض غير عادية تماما لأنها تلحق الضرر بخلايا المخ بسبب عدم قدرتها على القيام بوظائفها بشكل طبيعي وبالتالي يصاب الشخص أحيانا بالسكتات الدماغية والجلطات… حتى الموت.
6- تأثير على القلب
من أخطر ما تسببه الماريجوانا للجسم هو تأثيرها على القلب، حيث تزيد ضربات القلب عن المعدل الطبيعي، كما تؤدي إلى عدم قدرة الدم على حمل الأكسجين إلى أعضاء الجسم، مما يؤدي في النهاية إلى توقف عضلة القلب.
7- تأثير على الجهاز العصبي
كما تؤثر الماريجوانا على الدماغ، فمن الطبيعي أن تؤثر أيضًا على الجهاز العصبي بشكل عام، مما يجعل الشخص المدمن غير قادر على التحكم في أعصابه، مما يسبب الكسل والنعاس، وأحيانًا تلف الأعصاب، كما يتسبب في تشنج الجسم لا تبقى في التوازن. إلى الخلل الذي يحدث في الدماغ.
طرق تعاطي الماريجوانا
وفي إطار موضوع “حياتي تغيرت بعد التأثير” يمكننا التعرف على الطرق التي يتعاطى بها المدمن الماريجوانا، حيث أن الطرق كثيرة وتشمل:
- في الوجبة: يقوم المدمن بوضع الماريجوانا في الأطعمة التي يحب تناولها، مثل الحلويات، والشوكولاتة، وحتى بهارات الطعام.
- حسب الرائحة: في هذه الطريقة، يمكن طحن الماريجوانا إلى مسحوق خفيف ثم استنشاقها.
- لكي تقوم بتدخين: يمكن لف الماريجوانا وتدخينها مثل السيجارة أو خلطها مع تبغ السجائر.
- عن طريق الشرب: وقد يضع الماريجوانا في المشروبات التي يحب شربها، مثل القهوة.
- حرق الماريجوانا: يمكنه وضع الماريجوانا في زجاجة وإشعالها واستنشاق الدخان.
يعد تناول الماريجوانا من العادات السيئة التي يقع فيها الكثير من الأشخاص وتؤثر على حياتهم بشكل عام. الإقلاع عن الماريجوانا سيحدث العديد من التغييرات الإيجابية في حياة الفرد.