مقدار زكاة الفطر الواجب لكل فرد هو صاع واحد كما حددته دار الإفتاء المصرية كحد أدنى للزكاة، باعتبار أن الصاع من الكيل الذي حث عليه الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو السلام، ويستخدم في الغسل والوضوء، وهو المقياس المعروف في المدينة المنورة في تجارته. ولذلك سنحدد اليوم إخراج زكاة الفطر بناء على ذلك
جدول المحتويات
مقدار زكاة الفطر الواجب لكل فرد هو صاع واحد
أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن تكون زكاة عيد الفطر صاعا من تمر أو شعير صاعا من قوام البلد. “أي ما يعادل حوالي ثلاثة كيلوغرامات من وزن الشيء. وقيل إن هناك أربع حفنات بكلتا اليدين متوسطتي الحجم، وهو من المقاييس التي كانت تستخدم في التجارة بالمدينة المنورة.
ومن الأدلة المؤكدة على أن مقدار زكاة الفطر الواجب لكل فرد صاعاً ما جاء في حديث ابن عمر قال:
«فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعا من تمر، أو صاعا من شعير، على العبد والحر، وعلى الرجل والأنثى، وعلى الصبي والولد. القديم.بين الجميع. المسلمين، وأمر بإخراجها قبل خروج الناس إلى الصلاة». [صحيح البخاري ومسلم].
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: «كنا نعطيه على عهد النبي صلى الله عليه وسلم صاعا من طعام، أو صاعا». من تمر، أو صاعا من شعير، أو صاعا من زبيب، فلما جاء معاوية وجاء السمراء قال: أرى مدا من هذا. «إنه يصلح مدينًا». [صحيح البخاري].
ومن الجدير بالذكر أن زكاة الفطر ليس لها غرض محدد يجب على المسلم أن يخرج زكاته، بل هي تخرج عن نفسه وعن أهله، إذ الزكاة من الواجبات المشروعة على المسلم، ممثلة في الصدقة التي يعطيها الغني أو القوي لأخيه الفقير في عيد الفطر وليس في هذا الوقت فقط. وفي الحقيقة الزكاة فريضة يجب أداؤها في كل يوم من أيام السنة.
ما حكم ومشروعية زكاة الفطر؟
وقد قيل في لغات العلماء أن حكم إخراج زكاة الفطر هو طهرة للصائم وتطهيره من أي ذنب ارتكبه أو ارتكبه أثناء الصيام، كاللغو الذي يرتكبه. وتتمثل بالقول بألفاظ كاذبة تؤذي الآخرين ولا تحتوي على منفعة ولا فحش، ولا ذلك الكلام الفاحش الذي يتضمن سب الآخرين بالنميمة والحديث عن الغيب.
كيف قال الشيخ ولي الله الدهلوي: «إن توقيت عيد الفطر رُوِّي لأسباب: منها: أنه يتمم شعائر الله، وأنه طهر للصائمين، ويتم صيامه، مثل مقام السنن والصلوات “.“
ولذلك يعتبر من نعم الله علينا أن أكمل شهر وصيام عبده المسلم بما فيه من الخيرات، المتمثلة في إخراج زكاة الفطر له للتوبة من الذنوب التي ارتكبها. بغير قصد أثناء صيامه.
على من يجب إخراج زكاة الفطر؟؟
وقد ثبت لوجوب إخراج زكاة الفطر شرطان، وهما أن يكون الشخص مسلماً، والثاني أن يكون له ليلة العيد أكثر من نصيبه لنفقته وإعالة أهله. يعولونهم، فلا يشترط وجوب النصاب، كما أكد أكثر أهل العلم.
وعلى هذا يمكن القول أن زكاة الفطر تجب على كل مسلم حضر رمضان، مهما كان عمره، صغيرا أو كبيرا، ذكرا أو أنثى، صحيحا أو مريضا، مقيما أو مقيما. المسافر، وكذلك سواء صام شهر رمضان كاملاً أم لا. .
نقترح عليك أن تقرأ
والدليل على ذلك النصوص التي توجب زكاة الفطر للأحاديث المطلقة الواردة فيها، ومن الأمور المعروفة أن المرأة لا تستطيع أن تصوم شهر رمضان كله، إذ أذن الله تعالى لها بالفطر عليه. أيام الحيض أو النفاس، أو إذا كانت حاملاً أو مرضعة.
ثم إن المقصود بالصغير لم يعين أي سنة يمكن الحكم فيها بالكبر، إذ لا يصوم الطفل أو الصغير فتجب الزكاة، وفيه كان الحديث عاما كاملا. كما يقتضي وجوب الزكاة على كل مسلم لديه كفايته وكفايته. أهلك، قال الله تعالى في آياته:
(وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن قدم خيرا فهو خير له وأن تصوموا فهو خير لكم لو كنتم تعلمون). [سورة البقرة: الآية 184].
وكذلك قد يكون هناك كبير مريض أو مسافر ولا يجب عليه صيام شهر رمضان، ولكنه يقضي تلك الأيام عند شفائه، كما قال الله تعالى.
(ومن كان منكم مريضا أو على سفر فليقضي أياما أخر) [سورة البقرة: الآية 184].
إخراج زكاة الفطر بين القيمة والتغذية
وردت أسئلة كثيرة حول إخراج زكاة الفطر: أيهما أفضل إخراجها نقدا أم طعاما؟ فهل يجوز إخراجها نقداً أم يجب إخراجها حبوباً، حيث أنه قد لوحظ أن مقدار زكاة الفطر الواجبة لكل فرد هو صاع واحد؟
حيث رد العلامة الجليل الشيخ يوسف القرضاوي“ ولما فرض النبي صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر كأحد الأطعمة السائدة في بيئته وزمانه، إنما أراد التيسير على الناس وتخفيف الصعوبات عنهم. لقد كان محبوبًا جدًا عند العرب ولم يكن لدى معظم الناس سوى القليل جدًا منه أو لا شيء منه. وكان الفقراء والمساكين يحتاجون إلى طعام من القمح أو التمر أو الزبيب.
ولهذا كان إخراج الطعام أيسر على المعطي وأنفع للآخذ، وتيسيراً للمهمة جاز لأصحاب الإبل والغنم أن يخرجوا (الإقط)، وهو اللبن البودرة مع السمن. القضاء، فيأخذه كل واحد مما في متناول يده.
لذا فإن القوة الشرائية للنقود تتغير من وقت لآخر، ومن بلد إلى آخر، ومن عملة إلى أخرى. ولو قدر الالتزام في زكاة الفطر بالمال فإنه يزاد وينقص بحسب “”
رأي المذاهب في إخراج زكاة الفطر نقداً أو طعاماً
وأشار سماحة الشيخ الدكتور حسام الدين عفانة إلى مسألة طريقة إخراج زكاة الفطر وقال إن جمهور الفقهاء المنتمين إلى المالكية والشافعية والحنابلة أشاروا إلى وجوبها للأغراض الشخصية. . أشياء يجب إخراجها من التمر أو الشعير أو الزبيب، أو معظم الأطعمة التي يملكها الناس، ولا يجوز إخراج زكاة الفطر نقداً.
لكن المذهب الحنفي أجاز إخراج زكاة الفطر نقدا، وقد نقل ذلك جماعة من أهل العلم منهم الثوري، والحسن البصري، وعبر بن عبد العزيز. وهو الراجح في مقدار زكاة الفطر الواجبة عن كل فرد صاعاً واحداً، وذلك لما يلي:
- غاية الصدقة المال، والدليل على ذلك قول الله تعالى. (خذ من ماله صدقة)، أصل المال يشير إلى الذهب أو الفضة وكل ما يتم الحصول عليه من الأفراد، وذلك بهدف التيسير وتيسير إخراج الزكاة، وإزالة العار، وعدم تقييد الوجوب والاقتصار على أمر موحد في إخراج الزكاة. . .
- وقيمة الزكاة ثابتة، سواء كانت نقداً أو طعاماً، في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، وكذلك في ولاية الصحابة، وهو ما ورد في السنن. من طاووس. وقال معاذ باليمن: ائتني بثوب آخذه منك بدل الذرة والشعير، فهو أيسر لك وخير للمهاجرين بالمدينة. رواه يحيى بن آدم في كتاب الخراج.
- وقد استبدل النبي صلى الله عليه وسلم الكمية المطلوبة من المواد المقررة بكمية مثلها لسد الحاجة، مع إعداد التمر والشعير بصاع ونصف صاعا من القمح.
- الهدف من إخراج زكاة الفطر هو إغناء الفقراء ومساعدتهم على سد احتياجاتهم، وهو ما يمكن تحقيقه بالمال وليس بالطعام، خاصة في أيام المعيشة.
وقد ينفع المال الفقير في السكن أو الكسوة أو الدواء أكثر من القمح أو الأرز، ويستطيع المحتاج بالمال أن يوفر له كل ما يحتاج إليه ويعين أسرته.
وليس من الضروري أن يكون إخراج زكاة الفطر صاعاً من الشعير والأرز، لكن يجب أن يكون مثل الكيل الذي يعين الإنسان على العيش.